يتجه رجال الإطفاء في جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية ببطء نحو السيطرة على أحد أكبر حرائق الغابات في تاريخ الولاية، لكن سكان المنطقة قد لا يجدون متنفسا بعد إذ قال خبراء إن ألسنة اللهب مهدت لكارثة محتملة أخرى وهي وقوع انهيارات طينية.
وأوضح الخبراء أن النيران أتت على النباتات التي كانت تثبت التربة في مكانها، كما أوجدت طبقة شمعية في الأرض تمنع المياه من التسرب لأكثر من بضعة سنتيمترات عن سطح الأرض.
وإذا سقطت أمطار غزيرة فقد تبدأ التربة فوق تلك الطبقة العازلة في التشبع بالمياه وتبدأ انهيارات طينية في مناطق بها تلال لتتسبب في كارثة.
ومن أكثر المناطق المعرضة لأن تشهد مثل هذا السيناريو هي المنطقة التي اندلع فيها أكبر حريق وهو حريق "توماس"، الذي أتى على نحو 234 ألف فدان ودمر ما يصل إلى 700 منزل في فينتورا وسانتا باربرا.
وقال البروفسور نيكولاس بينتر من جامعة كاليفورنيا إن العمل سيبدأ فور إخماد النيران على الأرجح لبناء أحواض تصريف ومنشآت أخرى لمنع الحطام من ردم الطرق والمجمعات السكنية قبل بدء موسم الأمطار.