وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "في ضوء أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية، من الواضح أن الوقت ليس مناسبا الآن لإجراء مفاوضات".
وقال تيلرسون، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة "مستعدة للتحدث مع كوريا الشمالية في أي وقت تريده، ونحن على استعداد لعقد الاجتماع الأول دون شروط مسبقة"، في تخل عن مطلب رئيسي للولايات المتحدة بضرورة قبول بيونغيانغ أولا بأن أي مفاوضات ستكون بشأن تخليها عن ترسانتها النووية.
ورفض البيت الأبيض توضيح ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب، الذي أدلى ببيانات أشد لهجة من تيلرسون بشأن كوريا الشمالية، قد وافق على المبادرة الدبلوماسية.
وبعد يوم من حديث تيلرسون أمام مركز "مجلس الأطلسي" البحثي وضع مسؤول البيت الأبيض، الذي طلب عدم نشر اسمه صيغة مختلفة لأي حوار مع كوريا الشمالية.
وقال المسؤول: "الإدارة متحدة في الإصرار على أن أي مفاوضات مع كوريا الشمالية ينبغي أن تنتظر حتى يغير النظام سلوكه بشكل جذري".
وأضاف: "كما قال وزير الخارجية بنفسه، هذا ينبغي أن يشمل عدم إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية أخرى".
لكن تيلرسون لم يشترط علنا في كلمته تجميد التجارب كشرط مسبق قبل الشروع في محادثات.
وقال الوزير إنه سيكون من "الصعب الحديث" إذا قررت بيونغيانغ إجراء تجربة أخرى في وسط المناقشات وإنه ينبغي إتاحة "فترة من الهدوء" من أجل إجراء محادثات بناءة.
جاء التحول الواضح في تفكير تيلرسون بعد نحو أسبوعين من إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات يشمل مداه البر الرئيسي الأميركي برمته.
وكانت بيونغيانغ أوضحت أنها غير مهتمة بالمفاوضات مع الولايات المتحدة إلى أن تطور قدرتها على ضرب البر الرئيسي الأميركي بصاروخ مزود برأس نووي وهو أمر يقول معظم الخبراء إنها لم تنجزه بعد.