ونفت وزارة الدفاع الأميركية هذه المزاعم قائلة إنه لا يوجد دليل موثوق يدعمها.
وقال نيلز ميلتسر، إن لديه معلومات عن أن عمار البلوخي المتهم بأنه أحد المتآمرين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة يتعرض لمعاملة محظورة بموجب القانون الدولي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب ميلتسر أن "هناك تقارير عن استمرار تعذيبه وإساءة معاملته". ولم يذكر البيان تفاصيل عن مصدر معلومات ميلتسر.
وأضاف البيان "بالإضافة للآثار بعيدة الأجل للتعذيب في السابق فإن هناك تقارير عن استمرار استخدام الصخب والاهتزازات معه الأمر الذي يؤدي لحرمانه بشكل مستمر من النوم وما يتصل بذلك من اضطرابات جسدية ونفسية تفيد مزاعم بأنه لا يتلقى رعاية طبية مناسبة فيما يتعلق بها".
وقال الميجر بن ساكريسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن المزاعم غير صحيحة.
وأضاف "هذه المزاعم سبق وجرى التحقيق فيها في مناسبات عدة ولم يتم التوصل إلى دليل موثوق ليدعم هذه المزاعم".
وأصبح السجن، الذي فتحه الرئيس الأميركي جورج بوش الابن لاحتجاز المشتبه في صلتهم بالإرهاب ممن يعتقلون خارج البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، رمزا لممارسات الاحتجاز القاسية التي أدت لاتهام الولايات المتحدة بالتعذيب.
وأنهى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما استخدام "أساليب الاستجواب المعززة" عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير 2009 وقلص عدد السجناء هناك إلى 41 لكنه لم يصل إلى حد الوفاء بوعده بإغلاق السجن.
وطلب الرئيس دونالد ترامب من الكونغرس هذا العام أموالا لتطوير السجن بعد أن قال خلال حملته الانتخابية إنه يريد أن "يملأه ببعض الأشرار".
واستشهد بيان الأمم المتحدة بتحقيق لمجلس الشيوخ في 2014 وقال إن البلوخي تعرض لتعذيب شديد طوال ثلاثة أعوام ونصف العام في مايعرف "بالمواقع السوداء" التابعة للمخابرات المركزية الأميركية قبل نقله إلى غوانتانامو حيث كان يقبع لأكثر من عقد في منشأة فرضت قيود مشددة على دخولها في المعتقل.
والبلوخي وهو باكستاني مولود في الكويت والمعروف أيضا باسم عبدالعزيز علي هو أحد أقرباء خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.