قال علماء إن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري على مستوى العالم قد تؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي لثلاثة أضعاف بحلول عام 2100، ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم كالحرب والاضطهاد.

وأفادت الدراسة، التي وصفها بعض الباحثين الآخرين بأنها مبالغ فيها، أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه نحو الزيادة في الفترة بين عامي 2000 و2014 عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى، أو أقل عن المستوى المطلوب لزراعة الذرة.

وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويا بحلول 2100، من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضرب المحاصيل.

وقال كبير الباحثين في الدراسة فولفرام شلينكر، أستاذ علم الاقتصاد بجامعة كولومبيا لرويترز: "قد يحدث الكثير بحلول نهاية القرن.. قد تصبح دول ديمقراطية أو دكتاتورية"، في إشارة إلى العوامل المسببة للهجرة.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية (ساينس) وطلبتها المفوضية الأوروبية.

واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الحالي، قبل الزيادة الكبيرة بعدد المهاجرين في 2015 نتيجة للحرب السورية.

ومن جهة أخرى، قال جان سيلبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس: "لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغير المناخ على الهجرة واهياً جداً... قد تؤدي صدمة مناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل (لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل)".