* الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى ميزانية 5.396 مليار دولار لعامي 2018- 2019
* أمريكا تشيد بخفض 285 مليون دولار من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
أشادت الولايات المتحدة بخفض بلغ 285 مليون دولار من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة باعتباره "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح"، في خطوة فسرها مراقبون ومحللون على أنها انتقام أمريكي من التصويت التاريخي الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس. وصوتت 128 دولة من أصل 193 على الإبقاء على التوافق الدولي بشأن القدس الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلييين في رد على قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وتبنت الجمعية العامة ميزانية تبلغ 5.396 مليار دولار لعامي 2018-2019، وهي أقل بشكل بسيط من ميزانية الـ 5.4 مليار التي كان الأمين العام أنطونيو غوتيريس يسعى للحصول عليها. وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية الأمم المتحدة، اذ تؤمن 22 % من الميزانية الأساسية. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إعلان الأمم المتحدة بشأن خفض 285 مليون دولار في ميزانية التشغيل للأمم المتحدة بأنها "خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح"، وأعلنت عن خفض تاريخى فى ميزانية عمليات الأمم المتحدة لفترة العامين القادمين. وقالت الأمم المتحدة إن الخطة تدعو إلى خفض قيمته 285 مليون دولار للسنة المالية 2018-2019 وقالت هايلي "إن عدم كفاءة الأمم المتحدة وزيادة إنفاقها معروفان جيداً"، وأضافت "لن نسمح بعد ذلك باستغلال كرم الشعب الأمريكي أو البقاء بدون رادع". وأضافت "إن هذا التخفيض التاريخى فى الإنفاق - بالإضافة إلى العديد من التحركات الأخرى تجاه جعل الأمم المتحدة أكثر كفاءة وخضوعا للمساءلة - يعد خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى التقليل الكبير في التكاليف، قللنا من الإدارة المترهلة ووظائف الدعم بالأمم المتحدة، لتعزيز الدعم للأولويات الأمريكية حول العالم، وتأسيس المزيد من الالتزام والمساءلة في أنظمة الأمم المتحدة". وتابعت هايلي "هذا التقليص التاريخي -بالإضافة إلى العديد من الخطوات تأتي للحصول على أمم متحدة كفؤة وأكثر عرضة للمساءلة- تعد خطوة كبيرة بالاتجاه الصحيح، ورغم أننا مسرورون بنتائج المفاوضات لميزانية العام القادم، يمكننا التأكد بأننا سنستمر بالبحث عن طرق لرفع كفاءة الأمم المتحدة مع حماية مصالحنا بالوقت ذاته". وتغطي ميزانية الأمم المتحدة حاليا فترة سنتين تبدأ في يناير من عام 2018. وتبنت الجمعية العامة ميزانية تبلغ 5.396 مليار دولار لعامي 2018-2019، وهي أقل بشكل بسيط من ميزانية قدرها 5.4 مليار دولار التي كان يسعى أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة للحصول عليها. وأوضحت النقاشات حول الميزانية أنها أثمرت عن نجاحات في اقتطاع جزء من الميزانية على مختلف أوجه الصرف، من بينها تم الاتفاق على خفض الوظائف، حيث يبلغ عدد موظفي الأمم المتحدة 40 ألف شخص في مختلف الدول. وتعد الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة منفصلة عن ميزانية قوات حفظ السلام التي جرى خفضها 600 مليون دولار هذا العام بضغط من إدارة الرئيس ترامب. وكان ترامب أعلن في سبتمبر الماضي أن المنظمة الدولية فشلت في الوصول إلى إمكاناتها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة. وهدد ترامب الأسبوع الماضي بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويرى مراقبون أن إصرار أمريكا وحرصها على تخفيض ميزانية الأمم المتحدة جاء بناء على الفشل الذي منيت به مؤخراً بشأن قرارها حول القدس، حيث إن 128 دولة في الأمم المتحدة وافقت على مشروع القرار الذي يدعو "للامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وبعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات". كما يدعو القرار إلى "عكس مسار الاتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تهدد إمكانية تطبيق حل الدولتين"، في حين عارضته 9 دول وامتنعت 35 دولة أخرى عن التصويت. وقال الاستراتيجي الجمهوري، تشارلز موران، إن الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية على شكل دعم أو تمويل أو مساعدات للدول التي صوتت لصالح قرار القدس في الأمم المتحدة تبلغ نحو 20 مليار دولار، وذلك في تعليق على تصريحات الرئيس الأمريكية دونالد ترامب وسفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هايلي وتلويحهما بوقف المساعدات عمن يصوت لصالح هذا القرار.
{{ article.visit_count }}
* أمريكا تشيد بخفض 285 مليون دولار من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
أشادت الولايات المتحدة بخفض بلغ 285 مليون دولار من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة باعتباره "خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح"، في خطوة فسرها مراقبون ومحللون على أنها انتقام أمريكي من التصويت التاريخي الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس. وصوتت 128 دولة من أصل 193 على الإبقاء على التوافق الدولي بشأن القدس الذي يؤكد أن وضع المدينة لا يمكن أن يتقرر إلا عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلييين في رد على قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وتبنت الجمعية العامة ميزانية تبلغ 5.396 مليار دولار لعامي 2018-2019، وهي أقل بشكل بسيط من ميزانية الـ 5.4 مليار التي كان الأمين العام أنطونيو غوتيريس يسعى للحصول عليها. وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية الأمم المتحدة، اذ تؤمن 22 % من الميزانية الأساسية. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إعلان الأمم المتحدة بشأن خفض 285 مليون دولار في ميزانية التشغيل للأمم المتحدة بأنها "خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح"، وأعلنت عن خفض تاريخى فى ميزانية عمليات الأمم المتحدة لفترة العامين القادمين. وقالت الأمم المتحدة إن الخطة تدعو إلى خفض قيمته 285 مليون دولار للسنة المالية 2018-2019 وقالت هايلي "إن عدم كفاءة الأمم المتحدة وزيادة إنفاقها معروفان جيداً"، وأضافت "لن نسمح بعد ذلك باستغلال كرم الشعب الأمريكي أو البقاء بدون رادع". وأضافت "إن هذا التخفيض التاريخى فى الإنفاق - بالإضافة إلى العديد من التحركات الأخرى تجاه جعل الأمم المتحدة أكثر كفاءة وخضوعا للمساءلة - يعد خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى التقليل الكبير في التكاليف، قللنا من الإدارة المترهلة ووظائف الدعم بالأمم المتحدة، لتعزيز الدعم للأولويات الأمريكية حول العالم، وتأسيس المزيد من الالتزام والمساءلة في أنظمة الأمم المتحدة". وتابعت هايلي "هذا التقليص التاريخي -بالإضافة إلى العديد من الخطوات تأتي للحصول على أمم متحدة كفؤة وأكثر عرضة للمساءلة- تعد خطوة كبيرة بالاتجاه الصحيح، ورغم أننا مسرورون بنتائج المفاوضات لميزانية العام القادم، يمكننا التأكد بأننا سنستمر بالبحث عن طرق لرفع كفاءة الأمم المتحدة مع حماية مصالحنا بالوقت ذاته". وتغطي ميزانية الأمم المتحدة حاليا فترة سنتين تبدأ في يناير من عام 2018. وتبنت الجمعية العامة ميزانية تبلغ 5.396 مليار دولار لعامي 2018-2019، وهي أقل بشكل بسيط من ميزانية قدرها 5.4 مليار دولار التي كان يسعى أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة للحصول عليها. وأوضحت النقاشات حول الميزانية أنها أثمرت عن نجاحات في اقتطاع جزء من الميزانية على مختلف أوجه الصرف، من بينها تم الاتفاق على خفض الوظائف، حيث يبلغ عدد موظفي الأمم المتحدة 40 ألف شخص في مختلف الدول. وتعد الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة منفصلة عن ميزانية قوات حفظ السلام التي جرى خفضها 600 مليون دولار هذا العام بضغط من إدارة الرئيس ترامب. وكان ترامب أعلن في سبتمبر الماضي أن المنظمة الدولية فشلت في الوصول إلى إمكاناتها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة. وهدد ترامب الأسبوع الماضي بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت لصالح مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويرى مراقبون أن إصرار أمريكا وحرصها على تخفيض ميزانية الأمم المتحدة جاء بناء على الفشل الذي منيت به مؤخراً بشأن قرارها حول القدس، حيث إن 128 دولة في الأمم المتحدة وافقت على مشروع القرار الذي يدعو "للامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وبعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات". كما يدعو القرار إلى "عكس مسار الاتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تهدد إمكانية تطبيق حل الدولتين"، في حين عارضته 9 دول وامتنعت 35 دولة أخرى عن التصويت. وقال الاستراتيجي الجمهوري، تشارلز موران، إن الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية على شكل دعم أو تمويل أو مساعدات للدول التي صوتت لصالح قرار القدس في الأمم المتحدة تبلغ نحو 20 مليار دولار، وذلك في تعليق على تصريحات الرئيس الأمريكية دونالد ترامب وسفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هايلي وتلويحهما بوقف المساعدات عمن يصوت لصالح هذا القرار.