رد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، الذي حذره من استمرار الانتقادات للنظام ولعب دور المعارضة، بالقول إنه سيستمر بالتصريح بآرائه، متسائلاً: وهل من له رأي مغاير لرأي المرشد يجب أن يموت؟.

جاءت تصريحات أحمدي نجاد، لدى زيارته لمحافظة بوشهر، جنوب ايران ، الخميس، حيث رد على سؤال حول ترشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة، رغم منعه من قبل المرشد، حيث أجاب: "هل يأمرك القائد بأن لا تفكر... هل يقول عطّل عقلك؟"

وأظهر مقطع تداولته مواقع إيرانية رد الرئيس الإيراني السابق على سؤال آخر وجهه أحد الحضور من أهالي بوشهر عما إذا كان يعترف بأن المرشد على حق أم لا؟" حيث أجاب قائلا: "إذا كان للقائد رأي في أمر ما وكان لدينا رأي آخر، فهل يجب أن نموت؟ لا بل علينا أن نقول آراءنا".

يأتي هذا، بينما هاجم المرشد الإيراني في أول ردة فعل له على استمرار التراشق والاتهامات المتبادلة بين أجنحة النظام الإيراني المتصارعة، في كلمة له الأربعاء، كل من الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بسبب استمرارهم انتقاد شخصيات ومؤسسات اليمين المتشدد المهيمن على مفاصل إدارة البلاد.

وقال خامنئي إن "أولئك الذين بيدهم إدارة البلاد وشؤونها التنفيذية اليوم أو أمس، ليس لديهم الحق في تولي دور المعارضة والمنافسين؛ بل يجب أن يتحملوا المسؤولية"، في إشارة واضحة إلى الرئيسين الحالي السابق حسن روحاني ومحمود أحمدي نجاد، الذين لديهم آراء انتقادية تجاه صناع القرار والمؤسسات المقربة من خامنئي، خاصة تجاه رئيس القضاء صادق آملي لاريجاني المقرب من المرشد.

وكان نجاد، جدد هجومه ضد رئيس السلطة القضائية صادق أمُلي لاريجاني وأشقائه وعلى رأسهم رئيس البرلمان علي لاريجاني ومعاون القضاء جواد لاريجاني والمسؤول السابق فاضل لاريجاني واتهمهم بمصادرة أراض وأملاك وعقارات ونهب المال العام.