لندن - كميل البوشوكة
كشف تقرير لمركز "تراك برشيا، Track Persia"، "المركز البريطاني الأمريكي للشؤون الإيرانية"، عن الدور التخريبي للنظام الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال تقرير المركز إنه "في 26 ديسمبر، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره أن صواريخ الحوثيين التي أطلقت في اواخر يوليو وأوائل نوفمبر كانت تحمل علامة "صناعات شهيد باقري" الإيرانية المدرجة بالفعل في قائمة العقوبات الأمم المتحدة".
وذكر التقرير أن "تقرير الأمم المتحدة أكد أن ميليشيات الحوثيين هى المسؤولة عن مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح".
ورصد التقرير كلمة لقائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري قال فيها "يحكم اليمن حاليا حركة أنصار الله "الحوثيين" وان المساعدات الإيرانية تقتصر على البعثات الاستشارية والدعم الروحي الذي يحتاجه اليمن أكثر من غيره". وبالتالي، فإن بيانه يؤكد أن "النظام الإيراني يدعم الحوثيين بشكل علني".
في الوقت ذاته، تعتزم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلى عرض بقايا الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي على السعودية، فى وقت لاحق هذا الأسبوع. وقالت "انها تكشف النقاب عن مكونات صاروخ باليستي قصير المدى قام المتمردون الحوثيون بإطلاق النار على السعودية في مقر وكالة الاستخبارات العسكرية في قاعدة اناكوستيا بولينغ في واشنطن العاصمة".
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الجنرال ربرت رايموند ماكماستر في منتدى أمني في وقت سابق من هذا الشهر "ديسمبر 2017"، حول تدخل النظام الإيراني في العراق وسوريا. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي "ان ما يقومون به الآن الإيرانيون يهدف الى دعم التخريب في العراق وسوريا". وأكد المستشار الأمريكي أن "معظم القوات التي تقاتل مع نظام الرئيس بشار الأسد هم عملاء إيرانيون في سوريا يهدفون إلى إقامة جسر بري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط".
وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أعلن قبل أيام في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "بلاده تشعر بالقلق إزاء دور إيران في المنطقة" مشيراً إلى أن "برلين والرياض اتفقتا على الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه ايران في المنطقة ودور "حزب الله"، بشأن الأمن والاستقرار في لبنان".
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أدان سياسة إيران لزعزعة استقرار المنطقة في اتصال مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة العمل على مواجهة الأنشطة الإيرانية.
ويؤكد خبراء قانونيون أن القانون الدولي لا يسمح للتهديدات الإيرانية بإلحاق الضرر بالسلم الدولي من خلال تهديد دول الخليج مثل دعم أعمال الإرهاب والشغب في البحرين والمناورات العسكرية بهدف تهديد السلام الدولي والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي واستخدام لغة الإهانة من أبرز الشخصيات في النظام، بمن فيهم علي خامنئي ضد دول خليجية. والواقع أن لغة التهديد التي يستخدمها القادة الرسميون الإيرانيون ضد البلدان المجاورة تشكل انتهاكا عاما للقانون الدولي ولها أثر سلبي على أمن المنطقة.
ووفقا للمادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة، من حق الدول الخليجية مطالبة مجلس الأمن بدراسة مواقف إيران لدعم الميليشيات المسلحة، مما يؤدي إلى التدخل في سيادة دول الخليج والدول العربية الأخرى مثل اليمن لأن سياسات إيران الداعمة للجماعات المسلحة تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر. كما يؤكد الخبراء بموجب القانون الدولي، فإن لدول الخليج الحق في اللجوء إلى مجلس الأمن لاستخدام المادة السابعة من القانون الدولي الإنساني لمواجهة إيران بهدف حماية السلام الدولي.
من جهته، قال الدكتور محمد الشيخلي مدير المركز العربي للعدالة في تصريح لـ "الوطن"، إن "ما يحدث في العراق من قبل الميليشيات الإيرانية ينتهك القانون العراقي وينتهك القانون الدولي الإنساني". وأضاف "تعمل الميليشيات في العراق خارج إطار الدستور العراقي، وفقاً للمادة 9 من عام 2005، وتقوم هذه الميليشيات بعمليات القتل والاختطاف والتعذيب ومصادرة أموال الناس في العراق دون أي مساءلة قانونية". وخلص إلى أن "هذا يشكل بالتالي انتهاكا للقانون الدولي الإنساني الذي يقتضي من مجلس الأمن أن يتصرف فوراً لوقف أنشطة المليشيات في العراق ومقاضاة مرتكبيها".
{{ article.visit_count }}
كشف تقرير لمركز "تراك برشيا، Track Persia"، "المركز البريطاني الأمريكي للشؤون الإيرانية"، عن الدور التخريبي للنظام الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال تقرير المركز إنه "في 26 ديسمبر، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره أن صواريخ الحوثيين التي أطلقت في اواخر يوليو وأوائل نوفمبر كانت تحمل علامة "صناعات شهيد باقري" الإيرانية المدرجة بالفعل في قائمة العقوبات الأمم المتحدة".
وذكر التقرير أن "تقرير الأمم المتحدة أكد أن ميليشيات الحوثيين هى المسؤولة عن مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح".
ورصد التقرير كلمة لقائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري قال فيها "يحكم اليمن حاليا حركة أنصار الله "الحوثيين" وان المساعدات الإيرانية تقتصر على البعثات الاستشارية والدعم الروحي الذي يحتاجه اليمن أكثر من غيره". وبالتالي، فإن بيانه يؤكد أن "النظام الإيراني يدعم الحوثيين بشكل علني".
في الوقت ذاته، تعتزم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلى عرض بقايا الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي على السعودية، فى وقت لاحق هذا الأسبوع. وقالت "انها تكشف النقاب عن مكونات صاروخ باليستي قصير المدى قام المتمردون الحوثيون بإطلاق النار على السعودية في مقر وكالة الاستخبارات العسكرية في قاعدة اناكوستيا بولينغ في واشنطن العاصمة".
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الجنرال ربرت رايموند ماكماستر في منتدى أمني في وقت سابق من هذا الشهر "ديسمبر 2017"، حول تدخل النظام الإيراني في العراق وسوريا. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي "ان ما يقومون به الآن الإيرانيون يهدف الى دعم التخريب في العراق وسوريا". وأكد المستشار الأمريكي أن "معظم القوات التي تقاتل مع نظام الرئيس بشار الأسد هم عملاء إيرانيون في سوريا يهدفون إلى إقامة جسر بري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط".
وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أعلن قبل أيام في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "بلاده تشعر بالقلق إزاء دور إيران في المنطقة" مشيراً إلى أن "برلين والرياض اتفقتا على الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه ايران في المنطقة ودور "حزب الله"، بشأن الأمن والاستقرار في لبنان".
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أدان سياسة إيران لزعزعة استقرار المنطقة في اتصال مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة العمل على مواجهة الأنشطة الإيرانية.
ويؤكد خبراء قانونيون أن القانون الدولي لا يسمح للتهديدات الإيرانية بإلحاق الضرر بالسلم الدولي من خلال تهديد دول الخليج مثل دعم أعمال الإرهاب والشغب في البحرين والمناورات العسكرية بهدف تهديد السلام الدولي والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي واستخدام لغة الإهانة من أبرز الشخصيات في النظام، بمن فيهم علي خامنئي ضد دول خليجية. والواقع أن لغة التهديد التي يستخدمها القادة الرسميون الإيرانيون ضد البلدان المجاورة تشكل انتهاكا عاما للقانون الدولي ولها أثر سلبي على أمن المنطقة.
ووفقا للمادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة، من حق الدول الخليجية مطالبة مجلس الأمن بدراسة مواقف إيران لدعم الميليشيات المسلحة، مما يؤدي إلى التدخل في سيادة دول الخليج والدول العربية الأخرى مثل اليمن لأن سياسات إيران الداعمة للجماعات المسلحة تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر. كما يؤكد الخبراء بموجب القانون الدولي، فإن لدول الخليج الحق في اللجوء إلى مجلس الأمن لاستخدام المادة السابعة من القانون الدولي الإنساني لمواجهة إيران بهدف حماية السلام الدولي.
من جهته، قال الدكتور محمد الشيخلي مدير المركز العربي للعدالة في تصريح لـ "الوطن"، إن "ما يحدث في العراق من قبل الميليشيات الإيرانية ينتهك القانون العراقي وينتهك القانون الدولي الإنساني". وأضاف "تعمل الميليشيات في العراق خارج إطار الدستور العراقي، وفقاً للمادة 9 من عام 2005، وتقوم هذه الميليشيات بعمليات القتل والاختطاف والتعذيب ومصادرة أموال الناس في العراق دون أي مساءلة قانونية". وخلص إلى أن "هذا يشكل بالتالي انتهاكا للقانون الدولي الإنساني الذي يقتضي من مجلس الأمن أن يتصرف فوراً لوقف أنشطة المليشيات في العراق ومقاضاة مرتكبيها".