* الغضب ينتقل من شرق إيران لغربها مروراً بطهران.. والنظام يتوعد
* حكومة إيران تعترف: تظاهرات جديدة احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية
* توقيف عشرات المتظاهرين في احتجاجات غلاء الأسعار
* رجل دين بارز يحرض على المتظاهرين
عواصم - (وكالات): لليوم الثاني على التوالي، خرج الآلاف منددين بالنظام الإيراني في مدن عدة الجمعة، لاسيما في العاصمة طهران وكرمانشاه غرب البلاد للتضامن مع المحتجين في مشهد في شمال شرق إيران، وسط محاولات السلطات الأمنية إرهاب المنتفضين عبر شن حملة قمع وإطلاق الوعيد.
وتدخلت قوات الباسيج لقمع متظاهرين في كرمانشاه كانوا يهتفون بشعارات مناهضة للنظام، على غرار "الموت للدكتاتور" و"الموت لروحاني"، بالإضافة إلى هتافات تضامن مع نظرائهم في مشهد أبرزها، "لا تخافوا، كلنا متحدون معاً".
وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على "تويتر"، "التحية للمواطنين الأبطال في كرمانشاه الذين انتفضوا بشعار إما الموت آو الحرية والموت لروحاني والموت للدكتاتور ويحتجون ضد الغلاء والفقر والفساد..".
وعلى الرغم من تحذير السلطات الإيرانية من مغبة الخروج في تظاهرات احتجاجية غير مرخصة، فقد أفادت مواقع عربية فارسية باستمرار الاحتجاجات ضد الفقر والفساد التي انطلقت شرارتها الخميس في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وشاهرود، حيث أفاد ناشطون إيرانيون صباح الجمعة بأن مظاهرات جابت شوارع مدينة كرمانشاه وشيراز ولرستان والمحمرة.
كما أفادت وكالة أنباء إيرنا الجمعة أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عدداً من المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة طهران منددين بسياسات الحكومة.
وفي مدينة كرمانشاه غرب إيران ذات الأغلبية الكردية، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين وضد الفساد في البلاد، بحسب ما جاء في موقع راديو فردا الأمريكي، الناطق بالفارسية.
إلى ذلك، أطلق المحتجون شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حيث هتفوا "الشعب يلجأ للتسول والآقا "خامنئي" يعيش في نعيم". وطالب المتظاهرون في كرمانشاه بقية المدن الإيرانية بالانضمام إلى الاحتجاجات التي من المتوقع أن تتوسع خلال الساعات القادمة بعد أن دعا لها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما كرر المتظاهرون في مدينتي كرمانشاه وشيراز شعارات أطلقها محتجون الخميس في مدينة مشهد وهي "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" و"لاغزة ولا لبنان.. روحي فداء لإيران"، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة.
كما انتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدينة شيراز بعد أن رفع المحتجون شعارات مثل "الحرية أو الموت"، "اذهب أيها الشرطي وألقِ القبض على السارقين".
وأعلن مسؤول في الأمن الإيراني بمدينة مشهد اعتقال 52 متظاهراً إثر اندلاع مظاهرات في شوارع المدينة الأكبر بعد العاصمة طهران بعد أن هتف المحتجون بشعارات ضد الرئيس حسن روحاني والمرشد علي خامنئي.
وحذر الأمن الإيراني من اندلاع مظاهرات في العاصمة طهران بعد أن دعا لها بعض النشطاء حيث تشير بعض التقارير التي لم يتم التأكد منها بعد عن اندلاع مظاهرات في بعض شوارع طهران.
وهدد محسن نسج همداني، مساعد المسؤول الأمني في محافظة طهران بأن الأمن سيواجه المظاهرات في حال اندلاعها في العاصمة حيث لم تصدر وزارة الداخلية ترخيصاً لإقامة أي مظاهرة حتى الآن، على حد قوله.
يذكر أن المظاهرات اندلعت في المدن الإيرانية، بعد أن شهدت الأسواق غلاء غير مسبوق خصوصاً في المواد الغذائية مثل البيض، هذا بالإضافة إلى مشاكل مثل الفساد والبطالة حيث أخفق الرئيس روحاني بالتصدي لها أو التقليل من حدتها.
على صعيد متصل، أعلنت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الجمعة أن رجل دين بارز في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، دعا قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على ارتفاع الأسعار مرددين شعارات مناهضة للحكومة.
وفي ما يشبه التحريض على المتظاهرين قال رجل الدين البارز المحافظ آية الله أحمد علم الهدى "إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية فقد قاعدته الثورية في مشهد".
وقال علم الهدى، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في مشهد، إن عدداً قليلاً من الأشخاص استغل احتجاجات الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون إيرانيون الجمعة تجدد التظاهرات احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية، غداة توقيف عشرات ممن شاركوا في تظاهرات الخميس في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية.
واعتبر إسحق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني أن معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات التي امتدت الجمعة إلى طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد، رغم أن أعدادهم بقيت ضئيلة.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن نائب الرئيس الإيراني قوله إن "بعض الحوادث التي وقعت في البلاد "حصلت"، بذريعة مشاكل اقتصادية ولكن يبدو أن ثمة أمراً آخر خلفها".
وقال جهانغيري "يعتقدون أنهم يؤذون الحكومة بما يفعلون"، مؤكداً أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل.
وقال نائب محافظ طهران محسن حمداني إن "أقل من 50 شخصاً" تجمعوا في إحدى ساحات المدينة وتم توقيف العديد منهم بعد أن رفضوا إخلاء المكان، بحسب صحيفة "اعتماد" الإصلاحية.
وأضاف حمداني "كانوا تحت تأثير الدعاية"، وكانوا "غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج".
وفي كرمنشاه كانت التظاهرة أكبر، فقد أظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين، وأفادت التقارير بأن التظاهرة كانت لمن خسروا أموالهم جراء انهيار مؤسسات التسليف غير المرخص لها في السنوات الأخيرة.
وأفادت وكالة أنباء تسنيم المحافظة بأن "المتظاهرين طالبوا بكشف مصير حساباتهم وأن الشرطة تعاطت معهم بروية رغم عدم حصولهم على إذن بالتظاهر".
ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصاً في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، التي تعد مركزاً دينياً مهماً في إيران، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة "نظر" الإصلاحية متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون "الموت لروحاني".
ورددوا أيضاً هتافات من بينها "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في ما يؤشر إلى غضب البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.
لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقاً مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي.
وقال النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فراس "هناك أزمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية".
* حكومة إيران تعترف: تظاهرات جديدة احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية
* توقيف عشرات المتظاهرين في احتجاجات غلاء الأسعار
* رجل دين بارز يحرض على المتظاهرين
عواصم - (وكالات): لليوم الثاني على التوالي، خرج الآلاف منددين بالنظام الإيراني في مدن عدة الجمعة، لاسيما في العاصمة طهران وكرمانشاه غرب البلاد للتضامن مع المحتجين في مشهد في شمال شرق إيران، وسط محاولات السلطات الأمنية إرهاب المنتفضين عبر شن حملة قمع وإطلاق الوعيد.
وتدخلت قوات الباسيج لقمع متظاهرين في كرمانشاه كانوا يهتفون بشعارات مناهضة للنظام، على غرار "الموت للدكتاتور" و"الموت لروحاني"، بالإضافة إلى هتافات تضامن مع نظرائهم في مشهد أبرزها، "لا تخافوا، كلنا متحدون معاً".
وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على "تويتر"، "التحية للمواطنين الأبطال في كرمانشاه الذين انتفضوا بشعار إما الموت آو الحرية والموت لروحاني والموت للدكتاتور ويحتجون ضد الغلاء والفقر والفساد..".
وعلى الرغم من تحذير السلطات الإيرانية من مغبة الخروج في تظاهرات احتجاجية غير مرخصة، فقد أفادت مواقع عربية فارسية باستمرار الاحتجاجات ضد الفقر والفساد التي انطلقت شرارتها الخميس في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وشاهرود، حيث أفاد ناشطون إيرانيون صباح الجمعة بأن مظاهرات جابت شوارع مدينة كرمانشاه وشيراز ولرستان والمحمرة.
كما أفادت وكالة أنباء إيرنا الجمعة أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عدداً من المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة طهران منددين بسياسات الحكومة.
وفي مدينة كرمانشاه غرب إيران ذات الأغلبية الكردية، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين وضد الفساد في البلاد، بحسب ما جاء في موقع راديو فردا الأمريكي، الناطق بالفارسية.
إلى ذلك، أطلق المحتجون شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حيث هتفوا "الشعب يلجأ للتسول والآقا "خامنئي" يعيش في نعيم". وطالب المتظاهرون في كرمانشاه بقية المدن الإيرانية بالانضمام إلى الاحتجاجات التي من المتوقع أن تتوسع خلال الساعات القادمة بعد أن دعا لها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما كرر المتظاهرون في مدينتي كرمانشاه وشيراز شعارات أطلقها محتجون الخميس في مدينة مشهد وهي "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" و"لاغزة ولا لبنان.. روحي فداء لإيران"، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة.
كما انتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدينة شيراز بعد أن رفع المحتجون شعارات مثل "الحرية أو الموت"، "اذهب أيها الشرطي وألقِ القبض على السارقين".
وأعلن مسؤول في الأمن الإيراني بمدينة مشهد اعتقال 52 متظاهراً إثر اندلاع مظاهرات في شوارع المدينة الأكبر بعد العاصمة طهران بعد أن هتف المحتجون بشعارات ضد الرئيس حسن روحاني والمرشد علي خامنئي.
وحذر الأمن الإيراني من اندلاع مظاهرات في العاصمة طهران بعد أن دعا لها بعض النشطاء حيث تشير بعض التقارير التي لم يتم التأكد منها بعد عن اندلاع مظاهرات في بعض شوارع طهران.
وهدد محسن نسج همداني، مساعد المسؤول الأمني في محافظة طهران بأن الأمن سيواجه المظاهرات في حال اندلاعها في العاصمة حيث لم تصدر وزارة الداخلية ترخيصاً لإقامة أي مظاهرة حتى الآن، على حد قوله.
يذكر أن المظاهرات اندلعت في المدن الإيرانية، بعد أن شهدت الأسواق غلاء غير مسبوق خصوصاً في المواد الغذائية مثل البيض، هذا بالإضافة إلى مشاكل مثل الفساد والبطالة حيث أخفق الرئيس روحاني بالتصدي لها أو التقليل من حدتها.
على صعيد متصل، أعلنت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الجمعة أن رجل دين بارز في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، دعا قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على ارتفاع الأسعار مرددين شعارات مناهضة للحكومة.
وفي ما يشبه التحريض على المتظاهرين قال رجل الدين البارز المحافظ آية الله أحمد علم الهدى "إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية فقد قاعدته الثورية في مشهد".
وقال علم الهدى، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في مشهد، إن عدداً قليلاً من الأشخاص استغل احتجاجات الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون إيرانيون الجمعة تجدد التظاهرات احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية، غداة توقيف عشرات ممن شاركوا في تظاهرات الخميس في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية.
واعتبر إسحق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني أن معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات التي امتدت الجمعة إلى طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد، رغم أن أعدادهم بقيت ضئيلة.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن نائب الرئيس الإيراني قوله إن "بعض الحوادث التي وقعت في البلاد "حصلت"، بذريعة مشاكل اقتصادية ولكن يبدو أن ثمة أمراً آخر خلفها".
وقال جهانغيري "يعتقدون أنهم يؤذون الحكومة بما يفعلون"، مؤكداً أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل.
وقال نائب محافظ طهران محسن حمداني إن "أقل من 50 شخصاً" تجمعوا في إحدى ساحات المدينة وتم توقيف العديد منهم بعد أن رفضوا إخلاء المكان، بحسب صحيفة "اعتماد" الإصلاحية.
وأضاف حمداني "كانوا تحت تأثير الدعاية"، وكانوا "غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج".
وفي كرمنشاه كانت التظاهرة أكبر، فقد أظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين، وأفادت التقارير بأن التظاهرة كانت لمن خسروا أموالهم جراء انهيار مؤسسات التسليف غير المرخص لها في السنوات الأخيرة.
وأفادت وكالة أنباء تسنيم المحافظة بأن "المتظاهرين طالبوا بكشف مصير حساباتهم وأن الشرطة تعاطت معهم بروية رغم عدم حصولهم على إذن بالتظاهر".
ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصاً في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، التي تعد مركزاً دينياً مهماً في إيران، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة "نظر" الإصلاحية متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون "الموت لروحاني".
ورددوا أيضاً هتافات من بينها "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في ما يؤشر إلى غضب البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.
لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقاً مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي.
وقال النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فراس "هناك أزمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية".