وكانت تصريحات قد نقلت عن ترامب خلال اجتماع مع أعضاء في مجلس الشيوخ في البيت الأبيض حول الهجرة، قال فيها: "لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص القادمين من أوكار قذرة إلى هذا البلد"، في إشارة إلى دول أفريقية وهايتي والسلفادور.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست هذه التصريحات التي أثارت غضب مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين، وأثارت مجددا تساؤلات بشأن ميل ترامب للإدلاء بتعليقات عنصرية.
وأوحى ترامب في تغريدة جديدة بأنه لم يستخدم مثلما نسب إليه تعبير "أوكار قذرة" لوصف الدول الأفريقية، قائلا: "أريد نظام هجرة يقوم على أساس المهارة وأشخاصا سيساعدون بلادنا على المضي قدما. أريد الأمن لشعبنا".
وأثارت تلك التصريحات موجة استنكار في الولايات المتحدة والعالم بما فيه من الأمم المتحدة، إذ اعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، أن التصريحات "صادمة ومعيبة" و"عنصرية".
وأضاف: "في حال تأكدت، فإنها تصريحات صادمة ومعيبة من رئيس الولايات المتحدة. آسف، لكن لا أجد كلمة أخرى غير 'عنصرية' لوصفها".
وقال كولفيل: "لا يمكنكم أن تصفوا بلدانا وقارات بأكملها بصفتها 'أوكارا للقذارة' ويصبح بالتالي سكانها بأكملهم، وهم ليسوا من البيض، غير مرحب بهم".
وانتقد كذلك التصريحات المنسوبة إلى ترامب بأن على أميركا أن تستقبل فقط مهاجرين من بلدان مثل النرويج، وسكانها كلهم من البيض، بدلا من بلدان أفريقية ومن هايتي.
وقال كولفيل إن "التعليق الإيجابي بصدد النرويج يجعل الشعور الكامن وراءه واضحا تماما"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف: "مثل التصريحات السابقة التي تهجمت على المكسيكيين والمسلمين، المقترحات المتعلقة بالسياسات والتي تستهدف مجموعات بأكملها على أساس القومية أو الدين، والإحجام عن الإدانة الواضحة لممارسات المؤمنين بتفوق البيض المعادية للسامية، والعنصرية -- في شارلوتسفيل -- كل هذا يتعارض مع القيم العالمية التي يعمل العالم بكد لإرسائها منذ الحرب العالمية الثانية والمحرقة".
وأضاف: "هذه ليست مجرد قصة تتعلق بكلام فظ. إنها تتعلق بفتح الباب على مصراعيه أمام الوجه الأسوأ للبشرية، تتعلق بالنظر بعين الرضا وتشجيع العنصرية وكراهية الأجانب التي يمكن أن تؤدي إلى إلحاق الأذى بحياة عدد كبير من الناس وتدميرها".