اضطرت وزارة الدفاع التركية للرجوع للأرشيف العثماني للرد بطريقة غير مباشرة على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر جده "شهيدا" بعد أن تجمد حتى الموت خلال إحدى المعارك بالحرب العالمية الأولى.
وقالت صحيفة حرييت التركية، الخميس، إن الوزارة أصدرت بيانا يعلن أن جد أردوغان قضى من جراء البرد خلال خدمته في صفوف القوات التابعة للسلطنة العثمانية بالحرب العالمية الأولى، وذلك غداة تصريح للرئيس التركي بشأن هذا الموضوع.
ونقلت الصحيفة عن البيان قوله: "سجلنا في أرشيفنا أن كمال ابن مصطفى، جد رئيسنا رجب طيب أردوغان كان يؤدي الخدمة العسكرية في هذه السنوات وأنه توفي خلال الخدمة العسكرية".
وأضاف أنه وفقا لنظام التسجيل العثماني الرسمي، "فإن أولئك فقط الذين قتلوا من قبل قوة العدو المباشر.. يتم تسجيلهم كشهداء. ولا يتم تسجيل أولئك الذين لقوا مصرعهم بسبب البرد أو الغرق أو الأوبئة كشهداء".
وجاء البيان بعدما قال أردوغان فى خطاب له يوم 9 يناير أن جده كان من بين القتلى خلال حملة ساركامش التي وقعت على حدود الإمبراطورية الروسية بين ديسمبر 1914 و يناير 1915.
وكان أردوغان يتحدث خلال الذكرى السنوية للمعركة التي انتهت بانتصار روسي وآلاف من الخسائر في صفوف جيش السلطنة العثمانية.
وقال "عندما عاد بعض من الأعيان إلى قريتنا من حملة ساركامش، قالوا إنهم رأوا جدي مجمدا حتى الموت وهو حاملا سلاحه في يده. رحم الله أرواح جميع شهداء ساركامش، من بينهم جدي"، في إشارة مباشرة إلى أنه "شهيد"، ما دفع وزارة الدفاع إلى تكذيبه بطريقة لطيفة.