حض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ مقدونيا الخميس على مواصلة الزخم الجديد لحل خلاف مستمر منذ 27 عاماً مع اليونان حول اسم "مقدونيا"، وهو شرط أساسي لضم هذه الدولة في البلقان إلى الحلف.
وقال ستولتنبرغ أمام البرلمان المقدوني خلال زيارة لسكوبيي تستمر يومين: "أرحّب باستعداد حكومتكم لحل هذه القضية والتصميم الذي أظهرته هذه الحكومة".
وأضاف أن اجتماعا استمر ساعتين الأربعاء حول القضية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كان "خطوة قيّمة".
واعتبر ستولتنبرغ أن "التقدم الأخير يجعلني متفائلا، كما كل الأعضاء في الحلف، وأنا أحضكم على التقاط هذه الفرصة للتقدم إلى الأمام".
وتعترض أثينا على استخدام الجمهورية الصغيرة في البلقان، والتي نالت استقلالها في 1991، اسم "مقدونيا" الذي يشير إلى منطقة في شمال اليونان.
ويؤثر هذا الخلاف على مساعي سكوبيي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
وتعتبر أثينا أن احتفاظ مقدونيا بالاسم يوحي بأن لسوكبيي مطامع حدودية في منطقة مقدونيا اليونانية حيث تقع مدن كبرى مثل سالونيكي وكافالا، فضلا عن أنها كانت عاصمة الاسكندر المقدوني، مؤسس إحدى أقدم وأعظم الامبراطوريات في التاريخ القديم، والذي يشكل مصدر اعتزاز لليونانيين.
وقال ستولتنبرغ: "ليس هناك طريقة أخرى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بدون حل قضية الاسم". وأضاف أن "أبواب الحلف تبقى مفتوحة".
وكان رئيس وزراء مقدونيا زوران زاييف قد أعرب في وقت سابق هذا الشهر عن اعتقاده بإمكان التوصل إلى حل للقضية بحلول تموز/يوليو المقبل.
وأشاد ستولتنبرغ أيضا بجهود الإصلاح في مقدونيا والتي تشمل "التقدم المهم في مجال الشفافية والرقابة على وكالات الاستخبارات والأمن إضافةً إلى الإصلاحات القضائية".