دبي - (العربية نت): وجه الشيخ مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة والخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، رسالة إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، هاجمه خلالها بشدة، وقال إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة جاءت بسبب الظلم والفساد وعدم تحمل خامنئي المسؤولية كمرشد للبلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية.
وبحسب الرسالة التي نشرها موقع "سحام نيوز" التابع لحزب "اعتماد ملّي "الثقة الوطنية"" الذي يتزعمه كروبي، فقد انتقد الزعيم الخاضع تحت الإقامة الجبرية والذي كان من أحد أركان الثورة، عدم تقبل خامنئي المسؤولية عن سياسات العقود الثلاثة الماضية، وطلب منه أن يكون مسؤولا أمام الشعب بدل تقمص دور المعارضة وانتقاد الآخرين".
وقال إن "الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الشعب في مدن مختلفة من البلاد ضد الظلم والفساد والتمييز، هي جرس إنذار يتوجب عليكم أن تفهموه بسرعة وأن تنظروا بهموم الشعب المعيشية".
ورأى زعيم الحركة الخضراء أن الحرس الثوري يتدخل "بشكل كارثي" بالحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وقال إن "مؤسسات الثورة تحولت عمليا إلى مشاريع اقتصادية وحدائق خلفية لبعض الشخصيات، ولا تخضع لأية رقابة حيث تقع أكثر من 50% من ثروة البلاد في أيدي عدة مؤسسات حاكمة".
وأضاف "في مثل هذه الظروف فمن الطبيعي أن الجماهير والطبقات الدنيا من المجتمع، وهي القاعدة الرئيسية للثورة، تصبح مثل برميل بارود".
وذكّر كروبي بما حذر منه الخميني "المرشد الأول للنظام" في السنوات الأولى من الثورة، حيث قال لرجال السلطة "يجب أن تخافوا من اليوم الذي يصبح فيه الناس على فهم ما في داخلكم من نوايا وعندما يحين ذلك ستكون نهايتنا جميعا".
وأضاف "الشعب نفسه لم يتغير، لكننا نحن من غيرتنا السلطة ونسينا أين كنا وأين أصبحنا".
وانتقد كروبي، بشدة أداء خامنئي خلال فترته المختلفة من قيادته واعتبر الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في إيران "نتيجة مباشرة لسياساته الاستراتيجية والتنفيذية".
كما اتهم كروبي المرشد بتكليف ابنه مجتبى خامنئي بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في مختلف الدورات لصالح المرشحين المقربين منه. وهاجم أيضا مجلس صيانة الدستور ورئيسه أحمد جنتي واتهمه بتجاوز القانون وفرض الرقابة وحذف كل مرشح لا يتفق مع أجندة التيار المقرب من المرشد والحرس الثوري.
وقال إن "الحوزات الدينية أصبحت ملوثة بأموال السلطة وإلى جانبها مراكز دينية تحمل أسماء مقدسة تتلقى من الميزانية العامة للبلد مبالغ نجومية".
وكتب في الرسالة "النظام هذه الأيام أصبح في منحدر السقوط، حيث يشعر بالتهديد من الناس بآلاف الأشخاص، وبات يشعر بالخطر من الظلم والفساد".
ودعا مهدي كروبي المرشد الإيراني إلى "إصدار أوامر بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن تحدث المزيد من الكوارث"، في إشارة ضمنية إلى قمع الاحتجاجات ومقتل العديد من المتظاهرين تحت التعذيب في السجون.
هذا واعتبر بعض النقاد رسالة مهدي كروبي، بأنها من نوع "النصائح للملوك" حيث يتم نصح الملك بمعاملة الناس بالإنصاف والعدالة، حيث إن خطابه لم يخرج عن إطار النظام وأدبيات الثورة الإيرانية وكرر التذكير بأنه يعتبر نفسه أحد أبناء الثورة الذين يريدون تحقيق أهدافها.
كما انتقد كروبي عدم التزام المرشد بمسؤولياته سبب اندلاع الاحتجاجات واعتبر ذلك خروجا عن خط الخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه، وليس كما هتف الناس بأن أسباب الاحتجاجات هي تفشي الفقر والفساد والغلاء والتمييز والاستبداد من قبل رأس النظام والطغمة الحاكمة وإنقاق أموال الشعوب الإيرانية على الحروب الإقليمية الطائفية والسياسات التوسعية ودعم الإرهاب في المنطقة.
وقال البعض إن كروبي اعتبر المحتجين مجرد جماهير مظلومة يحتاجون إلى الشفقة وليس لديهم مطالب سياسية، وبالنهاية ختم رسالته بأمله أن تتم حل هذه القضايا والمطالب في إطار الثورة وإصلاحها وليس من خلال تغيير النظام.
وبحسب الرسالة التي نشرها موقع "سحام نيوز" التابع لحزب "اعتماد ملّي "الثقة الوطنية"" الذي يتزعمه كروبي، فقد انتقد الزعيم الخاضع تحت الإقامة الجبرية والذي كان من أحد أركان الثورة، عدم تقبل خامنئي المسؤولية عن سياسات العقود الثلاثة الماضية، وطلب منه أن يكون مسؤولا أمام الشعب بدل تقمص دور المعارضة وانتقاد الآخرين".
وقال إن "الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الشعب في مدن مختلفة من البلاد ضد الظلم والفساد والتمييز، هي جرس إنذار يتوجب عليكم أن تفهموه بسرعة وأن تنظروا بهموم الشعب المعيشية".
ورأى زعيم الحركة الخضراء أن الحرس الثوري يتدخل "بشكل كارثي" بالحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وقال إن "مؤسسات الثورة تحولت عمليا إلى مشاريع اقتصادية وحدائق خلفية لبعض الشخصيات، ولا تخضع لأية رقابة حيث تقع أكثر من 50% من ثروة البلاد في أيدي عدة مؤسسات حاكمة".
وأضاف "في مثل هذه الظروف فمن الطبيعي أن الجماهير والطبقات الدنيا من المجتمع، وهي القاعدة الرئيسية للثورة، تصبح مثل برميل بارود".
وذكّر كروبي بما حذر منه الخميني "المرشد الأول للنظام" في السنوات الأولى من الثورة، حيث قال لرجال السلطة "يجب أن تخافوا من اليوم الذي يصبح فيه الناس على فهم ما في داخلكم من نوايا وعندما يحين ذلك ستكون نهايتنا جميعا".
وأضاف "الشعب نفسه لم يتغير، لكننا نحن من غيرتنا السلطة ونسينا أين كنا وأين أصبحنا".
وانتقد كروبي، بشدة أداء خامنئي خلال فترته المختلفة من قيادته واعتبر الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في إيران "نتيجة مباشرة لسياساته الاستراتيجية والتنفيذية".
كما اتهم كروبي المرشد بتكليف ابنه مجتبى خامنئي بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في مختلف الدورات لصالح المرشحين المقربين منه. وهاجم أيضا مجلس صيانة الدستور ورئيسه أحمد جنتي واتهمه بتجاوز القانون وفرض الرقابة وحذف كل مرشح لا يتفق مع أجندة التيار المقرب من المرشد والحرس الثوري.
وقال إن "الحوزات الدينية أصبحت ملوثة بأموال السلطة وإلى جانبها مراكز دينية تحمل أسماء مقدسة تتلقى من الميزانية العامة للبلد مبالغ نجومية".
وكتب في الرسالة "النظام هذه الأيام أصبح في منحدر السقوط، حيث يشعر بالتهديد من الناس بآلاف الأشخاص، وبات يشعر بالخطر من الظلم والفساد".
ودعا مهدي كروبي المرشد الإيراني إلى "إصدار أوامر بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن تحدث المزيد من الكوارث"، في إشارة ضمنية إلى قمع الاحتجاجات ومقتل العديد من المتظاهرين تحت التعذيب في السجون.
هذا واعتبر بعض النقاد رسالة مهدي كروبي، بأنها من نوع "النصائح للملوك" حيث يتم نصح الملك بمعاملة الناس بالإنصاف والعدالة، حيث إن خطابه لم يخرج عن إطار النظام وأدبيات الثورة الإيرانية وكرر التذكير بأنه يعتبر نفسه أحد أبناء الثورة الذين يريدون تحقيق أهدافها.
كما انتقد كروبي عدم التزام المرشد بمسؤولياته سبب اندلاع الاحتجاجات واعتبر ذلك خروجا عن خط الخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه، وليس كما هتف الناس بأن أسباب الاحتجاجات هي تفشي الفقر والفساد والغلاء والتمييز والاستبداد من قبل رأس النظام والطغمة الحاكمة وإنقاق أموال الشعوب الإيرانية على الحروب الإقليمية الطائفية والسياسات التوسعية ودعم الإرهاب في المنطقة.
وقال البعض إن كروبي اعتبر المحتجين مجرد جماهير مظلومة يحتاجون إلى الشفقة وليس لديهم مطالب سياسية، وبالنهاية ختم رسالته بأمله أن تتم حل هذه القضايا والمطالب في إطار الثورة وإصلاحها وليس من خلال تغيير النظام.