أظهرت إحصاءات رسمية نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية أن البلاد شهدت في 2017 تراجعا في الأعمال العنصرية بصورة عامة لكن الهجمات ضد اليهود والمسلمين سجلت بالمقابل تزايداً.
وبحسب الأرقام التي نشرتها الوزارة فقد سجل العام الماضي 950 واقعة عنصرية ما يمثل تراجعا بمقدار 16في المئة بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع في 2016، وهي السنة التي سجلت تراجعاً كبيراً جداً في الأعمال العنصرية.
وكان العام 2015 شهد فورة في الأعمال العنصرية تخطى عددها 2000، وذلك بسبب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت البلاد في شهري يناير ونوفمبر.
وتستند هذه الإحصاءات إلى الوقائع (أعمال عنف، حرائق متعمدة، تدنيس...)، والتهديدات (خطية أو شفهية أو رسائل جارحة للمشاعر) التي تم التقدم بشكوى بشأنها أو الإبلاغ عنها رسمياً.
ويأتي الإعلان عن هذه الإحصاءات غداة تعرض طفل يهودي في الثامنة من العمر للضرب على أيدي فتيين يبلغان من العمر حوالي 15 عاماً في هجوم قالت النيابة العامة أن دافعه على الأرجح هو "معاداة السامية" لأن الطفل كان يرتدي غطاء الرأس اليهودي (كيباه).
وقالت النيابة العامة في بونتواز بضاحية باريس لوكالة فرانس برس إن الطفل تعرض للضرب بينما كان في طريقه لأخذ دروس خصوصية، في حين أفاد مصدر أمني أن المهاجمين "طرحاه أرضاً وانهالا عليه بالضرب".
وأوضحت النيابة العامة أن المعتديين يبلغان حوالي 15 عاماً، مشيرة إلى أنهما "لم ينبسا ببنت شفة خلال الاعتداء ولم يسرقا شيئاً من الضحية الذي كانت الكيباه ظاهرة على رأسه، ولذلك فإن دافع معاداة السامية لايزال قائماً حتى الآن".