نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
في إشارة جديدة إلى التوترات مع الولايات المتحدة، أعادت إيران حبس أقدم أمريكي معروف أنه محتجز في هذا البلد، على الرغم من نصيحة أطبائها بتمديد فترة نقاهته المؤقتة بسبب مشاكل قلبية محتملة قد يواجهها.
وقد أعطي الأمريكي باكر نمازي "81 عاماً" وهو مواطن مزدوج الجنسية ودبلوماسى سابق في "اليونيسف"، إذناً طارئاً من سجن إيفين في طهران يوم 28 يناير الماضي بسبب تدهور صحته.
وقد أثارت تلك الخطوة توقعات بأن يعطى نمازي إذناً طبياً طويل الأجل، مما يشير إلى استعداد إيران المحتمل لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، وهي إحدى القضايا المتقلبة في علاقاتهما الثنائية.
بيد أن هذه التوقعات تبدو بعيدة عن الواقع، مع أن الأخبار التي نقلها المحامي الأمريكي لنامازي، جارد جينسر، بأن نمازي أُمر فجأة بالعودة إلى السجن الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف من واشنطن، قال جينسر إن الأمر قد ألغى توصية من الفحوص الطبية للحكومة الإيرانية، التي خلصت إلى أن نمازي يحتاج إلى رعاية طبية لمدة 3 أشهر.
وقال جينسر "إن قرار إيران ضد نصيحة أطبائها بإرسال نمازي إلى سجن إيفين يشبه الصدمة وهو بمثابة عقوبة إعدام تم فرضها عليه".
وقد أدانت المحكمة الثورية الإيرانية في أكتوبر 2016، نمازي وأحد أبنائه ويدعى سياماك، وهو أيضاً مواطن يحمل الجنسية الإيرانية والأمريكية، بالتعاون مع قوة عدائية - أي الولايات المتحدة - بعد محاكمة مغلقة. وأيدت محكمة الاستئناف إداناتهم وأحكامهم البالغة 10 سنوات في نوفمبر الماضي. ولم يكشف عن الطبيعة الفعلية للاتهامات الموجهة إليهم.
ودعت الولايات المتحدة إيران إلى الإفراج عن نمازي وابنه واثنين من المواطنين الأمريكيين الآخرين المعروفين بأنهم محتجزين فى السجون الإيرانية. وسعت الأمم المتحدة أيضاً إلى التدخل في قضية نمازي، قائلة إن الأب والابن قد سجنا تعسفا وينبغي الإفراج عنهما.
وقال جينسر إن نمازي قد ادخل المستشفى 4 مرات على الأقل خلال العام الماضي، وقام الأطباء بتثبيت جهاز تنظيم ضربات القلب فى سبتمبر الماضي.
وقال باباك نمازي، الذي انضم إلى جينسر في المؤتمر الصحافي، إنه "فوجئ وفزع من أن أبيه قد أعيد إلى سجن إيفين".
ولم ترد أية تعليقات فورية من الحكومة الإيرانية حول إعادة اعتقال نمازى.
وقال ستيف غولدشتاين مساعد وزير الخارجية في واشنطن للصحافيين "اننا نشعر بانزعاج عميق إزاء إعادة الحكومة الإيرانية نمازي إلى السجن" وأن نمازي "ما زال بحاجة ماسة إلى رعاية طبية مستمرة". وعما إذا كان يعتقد أن نمازي قد يموت في السجن، قال غولدشتاين "نحن قلقون بشأن ذلك، ونأمل أن يشعر الإيرانيون بالقلق إزاء ذلك أيضاً".
وكانت السلطات الإيرانية سمحت الأحد لنمازي بالخروج من السجن لتلقي العلاج قبل أن تعيده إلى السجن.
كذلك فان ابنه سياماك نمازي الذي يعمل مستشارا في قطاع الأعمال ويحمل على غرار والده الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، مسجون بنفس التهمة التي أدين بها والده.
وفي أكتوبر 2017 قضت محكمة إيرانية بسجن الأب وابنه لمدة عشر سنوات بعدما دانتهما بـ "التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية"، وهي اتهامات نفتها عائلتهما المقيمة في الولايات المتحدة.
وبحسب غولدشتاين فان "نمازي مريض. هو بحاجة سريعاً لعلاجات طبية مناسبة ويجب أن يطلق سراحه لدواع إنسانية"، مطالباً طهران بـ"الإفراج عنه بدون شرط" ومعرباً عن أسفه "لاعتقاله الظالم".
وتابع المسؤول الأمريكي "نجدد مطالبتنا بعودة كل المواطنين المعتقلين ظلماً والمفقودين في إيران، بمن فيهم نجل باقر، سياماك، وشيو وانغ وروبرت ليفنسون".
وكان وكيل الدفاع عن باقر نمازي المحامي جاريد جنسر قال الأحد إن موكله نقل بصورة طارئة إلى المستشفى في 15 يناير للمرة الرابعة في غضون عام واحد بسبب إصابته بهبوط "حاد" في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إنها "تشعر بقلق عميق إزاء تدهور صحة نمازى وتواصل حث الحكومة الإيرانية على منحه الإفراج الكامل وغير المشروط لأسباب إنسانية".
وقد نفى المسؤولون الإيرانيون باستمرار أنهم يعتقلون الأمريكيين بصورة تعسفية. كما دأبوا على القول بأن الولايات المتحدة تحاول أن تحاكم -بشكل غير عادل- الإيرانيين لانتهاكهم ما تعتبره إيران عقوبات أمريكية خبيثة ضدها.
ويقضي شيو وانغ الباحث الأمريكي الصيني من جامعة برنستون حكماً بالسجن 10 أعوام أيضاً في إيران بتهمة التجسس.
وفي مارس 2007 اختفى في جزيرة كيش الإيرانية روبرت لفينسون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق والمستشار في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ولعل من قبيل الصدفة أن الأنباء التي تفيد بأن نمازي قد حرم من إجازة طبية مدتها ثلاثة أشهر جاءت بعد أيام قليلة من حصول المواطن الإيراني المزدوج في الولايات المتحدة أحمد شيخ زاده على حكم بالسجن لمدة 3 أشهر في محكمة في بروكلين الاتحادية لإفاداته الكاذبة وتآمره على التهرب من العقوبات المالية المفروضة على إيران.
وكان شيخ زاده، 61 عاماً، وهو خبير استشاري سابق لدى البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قد اعترف بسوء السلوك، لكنه صرح بأن الحكم "غير عادل إلى حد بعيد"، وقال إنه اختير للمحاكمة لأنه رفض أن يعمل كمخبر أمريكي.
والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي فى مؤتمر صحفي في طهران أن الحكم ضد شيخ زاده "كان له دوافع سياسية لأن الأمريكيين يشاركون باستمرار في الحرب النفسية ضد إيران".
وهناك تطورات حديثة أخرى تتعلق بمسألة السجناء بين البلدين، تشير إلى أنه لن يتم حلها في وقت قريب، لا سيما فيما يتعلق بالمواطنين المزدوجين، فإيران لا تعترف بالجنسية الأمريكية التي يحملها الإيرانيون.
والأسبوع الماضي، أفاد مركز حقوق الإنسان في إيران، بأن محكمة ثورية إيرانية حكمت على التاجر الإيراني كاران فافداري وزوجته الإيرانية أفارين نيساري بالسجن لمدة طويلة بسبب نشاطات غير محددة أثارت الشكوك من قبل الحرس الثوري الإيراني.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ عام 1980، وعاد التوتر الى التصاعد بين الطرفين مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة بعد فترة قصيرة من الدفء في العلاقات خلال عهد باراك أوباما.
في إشارة جديدة إلى التوترات مع الولايات المتحدة، أعادت إيران حبس أقدم أمريكي معروف أنه محتجز في هذا البلد، على الرغم من نصيحة أطبائها بتمديد فترة نقاهته المؤقتة بسبب مشاكل قلبية محتملة قد يواجهها.
وقد أعطي الأمريكي باكر نمازي "81 عاماً" وهو مواطن مزدوج الجنسية ودبلوماسى سابق في "اليونيسف"، إذناً طارئاً من سجن إيفين في طهران يوم 28 يناير الماضي بسبب تدهور صحته.
وقد أثارت تلك الخطوة توقعات بأن يعطى نمازي إذناً طبياً طويل الأجل، مما يشير إلى استعداد إيران المحتمل لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، وهي إحدى القضايا المتقلبة في علاقاتهما الثنائية.
بيد أن هذه التوقعات تبدو بعيدة عن الواقع، مع أن الأخبار التي نقلها المحامي الأمريكي لنامازي، جارد جينسر، بأن نمازي أُمر فجأة بالعودة إلى السجن الثلاثاء.
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف من واشنطن، قال جينسر إن الأمر قد ألغى توصية من الفحوص الطبية للحكومة الإيرانية، التي خلصت إلى أن نمازي يحتاج إلى رعاية طبية لمدة 3 أشهر.
وقال جينسر "إن قرار إيران ضد نصيحة أطبائها بإرسال نمازي إلى سجن إيفين يشبه الصدمة وهو بمثابة عقوبة إعدام تم فرضها عليه".
وقد أدانت المحكمة الثورية الإيرانية في أكتوبر 2016، نمازي وأحد أبنائه ويدعى سياماك، وهو أيضاً مواطن يحمل الجنسية الإيرانية والأمريكية، بالتعاون مع قوة عدائية - أي الولايات المتحدة - بعد محاكمة مغلقة. وأيدت محكمة الاستئناف إداناتهم وأحكامهم البالغة 10 سنوات في نوفمبر الماضي. ولم يكشف عن الطبيعة الفعلية للاتهامات الموجهة إليهم.
ودعت الولايات المتحدة إيران إلى الإفراج عن نمازي وابنه واثنين من المواطنين الأمريكيين الآخرين المعروفين بأنهم محتجزين فى السجون الإيرانية. وسعت الأمم المتحدة أيضاً إلى التدخل في قضية نمازي، قائلة إن الأب والابن قد سجنا تعسفا وينبغي الإفراج عنهما.
وقال جينسر إن نمازي قد ادخل المستشفى 4 مرات على الأقل خلال العام الماضي، وقام الأطباء بتثبيت جهاز تنظيم ضربات القلب فى سبتمبر الماضي.
وقال باباك نمازي، الذي انضم إلى جينسر في المؤتمر الصحافي، إنه "فوجئ وفزع من أن أبيه قد أعيد إلى سجن إيفين".
ولم ترد أية تعليقات فورية من الحكومة الإيرانية حول إعادة اعتقال نمازى.
وقال ستيف غولدشتاين مساعد وزير الخارجية في واشنطن للصحافيين "اننا نشعر بانزعاج عميق إزاء إعادة الحكومة الإيرانية نمازي إلى السجن" وأن نمازي "ما زال بحاجة ماسة إلى رعاية طبية مستمرة". وعما إذا كان يعتقد أن نمازي قد يموت في السجن، قال غولدشتاين "نحن قلقون بشأن ذلك، ونأمل أن يشعر الإيرانيون بالقلق إزاء ذلك أيضاً".
وكانت السلطات الإيرانية سمحت الأحد لنمازي بالخروج من السجن لتلقي العلاج قبل أن تعيده إلى السجن.
كذلك فان ابنه سياماك نمازي الذي يعمل مستشارا في قطاع الأعمال ويحمل على غرار والده الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، مسجون بنفس التهمة التي أدين بها والده.
وفي أكتوبر 2017 قضت محكمة إيرانية بسجن الأب وابنه لمدة عشر سنوات بعدما دانتهما بـ "التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية"، وهي اتهامات نفتها عائلتهما المقيمة في الولايات المتحدة.
وبحسب غولدشتاين فان "نمازي مريض. هو بحاجة سريعاً لعلاجات طبية مناسبة ويجب أن يطلق سراحه لدواع إنسانية"، مطالباً طهران بـ"الإفراج عنه بدون شرط" ومعرباً عن أسفه "لاعتقاله الظالم".
وتابع المسؤول الأمريكي "نجدد مطالبتنا بعودة كل المواطنين المعتقلين ظلماً والمفقودين في إيران، بمن فيهم نجل باقر، سياماك، وشيو وانغ وروبرت ليفنسون".
وكان وكيل الدفاع عن باقر نمازي المحامي جاريد جنسر قال الأحد إن موكله نقل بصورة طارئة إلى المستشفى في 15 يناير للمرة الرابعة في غضون عام واحد بسبب إصابته بهبوط "حاد" في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إنها "تشعر بقلق عميق إزاء تدهور صحة نمازى وتواصل حث الحكومة الإيرانية على منحه الإفراج الكامل وغير المشروط لأسباب إنسانية".
وقد نفى المسؤولون الإيرانيون باستمرار أنهم يعتقلون الأمريكيين بصورة تعسفية. كما دأبوا على القول بأن الولايات المتحدة تحاول أن تحاكم -بشكل غير عادل- الإيرانيين لانتهاكهم ما تعتبره إيران عقوبات أمريكية خبيثة ضدها.
ويقضي شيو وانغ الباحث الأمريكي الصيني من جامعة برنستون حكماً بالسجن 10 أعوام أيضاً في إيران بتهمة التجسس.
وفي مارس 2007 اختفى في جزيرة كيش الإيرانية روبرت لفينسون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق والمستشار في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ولعل من قبيل الصدفة أن الأنباء التي تفيد بأن نمازي قد حرم من إجازة طبية مدتها ثلاثة أشهر جاءت بعد أيام قليلة من حصول المواطن الإيراني المزدوج في الولايات المتحدة أحمد شيخ زاده على حكم بالسجن لمدة 3 أشهر في محكمة في بروكلين الاتحادية لإفاداته الكاذبة وتآمره على التهرب من العقوبات المالية المفروضة على إيران.
وكان شيخ زاده، 61 عاماً، وهو خبير استشاري سابق لدى البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قد اعترف بسوء السلوك، لكنه صرح بأن الحكم "غير عادل إلى حد بعيد"، وقال إنه اختير للمحاكمة لأنه رفض أن يعمل كمخبر أمريكي.
والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي فى مؤتمر صحفي في طهران أن الحكم ضد شيخ زاده "كان له دوافع سياسية لأن الأمريكيين يشاركون باستمرار في الحرب النفسية ضد إيران".
وهناك تطورات حديثة أخرى تتعلق بمسألة السجناء بين البلدين، تشير إلى أنه لن يتم حلها في وقت قريب، لا سيما فيما يتعلق بالمواطنين المزدوجين، فإيران لا تعترف بالجنسية الأمريكية التي يحملها الإيرانيون.
والأسبوع الماضي، أفاد مركز حقوق الإنسان في إيران، بأن محكمة ثورية إيرانية حكمت على التاجر الإيراني كاران فافداري وزوجته الإيرانية أفارين نيساري بالسجن لمدة طويلة بسبب نشاطات غير محددة أثارت الشكوك من قبل الحرس الثوري الإيراني.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ عام 1980، وعاد التوتر الى التصاعد بين الطرفين مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة بعد فترة قصيرة من الدفء في العلاقات خلال عهد باراك أوباما.