وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، الثلاثاء، إنه يبدو مما تفعله أميركا أنها تسعى لإقامة شبه دولة شرقي الفرات، كما أنها تسعى للبقاء ربما للأبد في سوريا.
إلى ذلك أضاف قائلاً: "نسمع من زملائنا الأميركيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا وهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد ليس حتى انتهاء المهام القتالية، بل حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، تؤدي إلى انتقال للسلطة مقبول بالنسبة للجميع، أي للولايات المتحدة. وهذا يعني تغيير النظام، ولدينا الشعور بأن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة إن لم يكن للأبد".وأعرب لافروف عن الأمل بأن تأخذ الأمم المتحدة بعين الاعتبار ضرورة التصدي لكافة خطوات اللاعبين الخارجيين في سوريا، والتي تؤدي إلى تقويض مبادئ التسوية السورية المثبتة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما أعرب عن الأمل بأن تضمن الأمم المتحدة شفافية العملية الدستورية السورية بعد انطلاقها.
"الأكراد جزء من المجتمع"
وفي ما يتعلق بمسألة الأكراد، شدد لافروف على أن روسيا لا تزال تدعو لمشاركة الأكراد في كافة العمليات المتعلقة بالتسوية في سوريا، ولكن لا يمكن تجاهل موقف تركيا في هذا الشأن.وتابع: "كلنا نعرف ما هو موقف تركيا من بعض فصائل القوات الشعبية الكردية، ونحن نتابع نتائج قصر النظر هذا في عفرين"، مؤكدا أن روسيا "كانت ولا تزال تؤيد مشاركة الأكراد بشكل مباشر في كافة الجهود للتسوية السورية. والأكراد جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وبدون مشاركتهم لن نتمكن من تسوية هذه الأزمة بشكل ثابت ونهائي".