انتقدت تركيا الأربعاء، البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون فيما يخص مدينة عفرين السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان "خلافا لما ذكره مكتب الرئاسة الفرنسية بشأن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والفرنسي بشأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 المتعلق بالحالة الانسانية في سوريا لم يشر ماكرون إلى عفرين السورية بالمحادثة الهاتفية".
ووصف أقصوي البيان بـ "غير الأمين" مؤكدا ان رد تركيا على مكتب الرئاسة الفرنسية "بتقديم معلومات كاذبة للجمهور" تم نقله الى السلطات الفرنسية، وفقا لوكالة "كونا".
وكان الرئيسان بحثا الاثنين في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات الجارية في سوريا ورحبا بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لوقف إطلاق النار في سوريا وشددا على ضرورة تطبيق هذا القرار على الأرض وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وسبق ان رفضت تركيا مطلع شهر فبراير الجاري تصريحات فرنسية بشأن العميلة التي يشنها الجيش التركي بمنطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وكان ماكرون قال في نهاية شهر يناير الماضي "إذا اصبحت العملية أكثر من محاربة التهديد الارهابي المحتمل الذي تتعرض له الحدود التركية وتحولت الى غزو فإننا سنواجه مشكلة حقيقة في ذلك".
في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الثامن من شهر فبراير الحالي أن "تركيا تنتهك القانون الدولي" مضيفا ان "لتركيا حقا مشروعا في حماية حدودها ولكن حماية الحدود لا تعني قتل المدنيين وإضافة حربا الى الحرب".
ويشن الجيش التركي منذ ال 20 يناير الماضي عملية في (عفرين) لطرد عناصر فصائل كردية مسلحة.