* محلل سياسي لـ "الوطن": قضية ساركوزي ستكشف فضائح سياسيين في فرنسا
باريس - لوركا خيزران
ذكرت صحف فرنسية أن "الشرطة الفرنسية أوقفت احترازيا صباح الثلاثاء الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في عام 2007"، فيما قال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "انعكاسات هذه القضية ستكون كبيرة على الساحة السياسية بفرنسا لما ستحمله ربما من فضائح لطريقة عمل بعض السياسيين".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مقرب من التحقيق قوله إنه "سيتم للمرة الأولى الاستماع لشهادة لرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012 في تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية"، مؤكدا معلومات أوردها موقع "ميديابارت" وصحيفة "لوموند".
وبحسب لاغاتا فإن "العلاقات بين فرنسا وليبيا عاشت خلال حقبة حكم ساركوزي أيام ود وخصام غير مفهومة إلا أن وثائق ومستندات، من أشخاص عدة انخرطوا في هذه التمويلات المعقدة جعلت الأمر واضحا"، إلا أنه أوضح أن "أي حديث عن تورط ساركوزي وحملته الانتخابية غير ممكن حاليا قبل اكتمال التحقيقات إدانته قضائيا بشكل نهائي".
وظهرت المزاعم ضد ساركوزي اول مرة في مارس 2011 عندما كان القادة الفرنسيون يدفعون باتجاه التدخل العسكري في ليبيا الذي أدي إلى الإطاحة بالقذافي.
ويتم التحقيق منذ أبريل 2013 حول اتهامات بأن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قام بتمويل الحملة الانتخابية لساركوزي في 2007. وتقدم بالاتهامات رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين ومسؤولون ليبيون سابقون، بينما أنكر مسؤولون آخرون ذلك. ونفى ساركوزي ذلك باستمرار.
وأضاف لاغاتا أن "المبلغ المزعوم حول حجم الأموال التي أنفقها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بحسب شهود من النظام الليبي السابق يصل إلى 50 مليون يورو"، إلا أن رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين الذي حضر اجتماعات لساركوزي مع القذافي قال في وقت سابق إن "المبالغ أكبر من ذلك بكثير".
وبحسب تصريحات لبعض رجال النظام الليبي السابق التي نقلتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبل أشهر فإن "تمويل حملات انتخابية في بلدان أخرى تقوم به دول كثيرة، وليست ليبيا فقط، لكسب نفوذ الفائزين المحتملين".
واعتقلت الشرطة البريطانية مطلع العام الحالي رجل الأعمال الفرنسي ألكسندر الجوهري بمطار هيثرو بلندن في إطار التحقيق حول احتمال وجود تمويل ليبي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في عام 2007.
وينفي ساركوزي الاتهامات الموجّهة إليه بتلقّي أموال ليبية. بيد أن أحد أقرب مساعدي سيف الإسلام القذافي، الذي كان أحد شهود عمليات جرت خلف أبواب مغلقة، أشار في تصريحات سابقة إلى أن تمويل بلاده للحملة الرئاسية في فرنسا، تم عبر رجال أعمال مقربين من ساركوزي، وأن الأخير، الذي كان لا يزال وزيراً للداخلية في بلاده، تعهد وقتها بتطوير العلاقات الثنائية مع ليبيا والعمل في أفريقيا وإسقاط التهم عن المدانين الليبيين الأربعة في قضية تفجير طائرة "يو تي إيه" الفرنسية، التي تحطمت فوق النيجر في عام 1989، في حال دخوله قصر الإليزيه.
باريس - لوركا خيزران
ذكرت صحف فرنسية أن "الشرطة الفرنسية أوقفت احترازيا صباح الثلاثاء الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في عام 2007"، فيما قال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "انعكاسات هذه القضية ستكون كبيرة على الساحة السياسية بفرنسا لما ستحمله ربما من فضائح لطريقة عمل بعض السياسيين".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مقرب من التحقيق قوله إنه "سيتم للمرة الأولى الاستماع لشهادة لرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012 في تحقيق أمام شرطيين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والتجاوزات المالية والضريبية"، مؤكدا معلومات أوردها موقع "ميديابارت" وصحيفة "لوموند".
وبحسب لاغاتا فإن "العلاقات بين فرنسا وليبيا عاشت خلال حقبة حكم ساركوزي أيام ود وخصام غير مفهومة إلا أن وثائق ومستندات، من أشخاص عدة انخرطوا في هذه التمويلات المعقدة جعلت الأمر واضحا"، إلا أنه أوضح أن "أي حديث عن تورط ساركوزي وحملته الانتخابية غير ممكن حاليا قبل اكتمال التحقيقات إدانته قضائيا بشكل نهائي".
وظهرت المزاعم ضد ساركوزي اول مرة في مارس 2011 عندما كان القادة الفرنسيون يدفعون باتجاه التدخل العسكري في ليبيا الذي أدي إلى الإطاحة بالقذافي.
ويتم التحقيق منذ أبريل 2013 حول اتهامات بأن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قام بتمويل الحملة الانتخابية لساركوزي في 2007. وتقدم بالاتهامات رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين ومسؤولون ليبيون سابقون، بينما أنكر مسؤولون آخرون ذلك. ونفى ساركوزي ذلك باستمرار.
وأضاف لاغاتا أن "المبلغ المزعوم حول حجم الأموال التي أنفقها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بحسب شهود من النظام الليبي السابق يصل إلى 50 مليون يورو"، إلا أن رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين الذي حضر اجتماعات لساركوزي مع القذافي قال في وقت سابق إن "المبالغ أكبر من ذلك بكثير".
وبحسب تصريحات لبعض رجال النظام الليبي السابق التي نقلتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبل أشهر فإن "تمويل حملات انتخابية في بلدان أخرى تقوم به دول كثيرة، وليست ليبيا فقط، لكسب نفوذ الفائزين المحتملين".
واعتقلت الشرطة البريطانية مطلع العام الحالي رجل الأعمال الفرنسي ألكسندر الجوهري بمطار هيثرو بلندن في إطار التحقيق حول احتمال وجود تمويل ليبي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في عام 2007.
وينفي ساركوزي الاتهامات الموجّهة إليه بتلقّي أموال ليبية. بيد أن أحد أقرب مساعدي سيف الإسلام القذافي، الذي كان أحد شهود عمليات جرت خلف أبواب مغلقة، أشار في تصريحات سابقة إلى أن تمويل بلاده للحملة الرئاسية في فرنسا، تم عبر رجال أعمال مقربين من ساركوزي، وأن الأخير، الذي كان لا يزال وزيراً للداخلية في بلاده، تعهد وقتها بتطوير العلاقات الثنائية مع ليبيا والعمل في أفريقيا وإسقاط التهم عن المدانين الليبيين الأربعة في قضية تفجير طائرة "يو تي إيه" الفرنسية، التي تحطمت فوق النيجر في عام 1989، في حال دخوله قصر الإليزيه.