* المخاوف من حرب تجارية تدفع أسعار المعادن إلى أدنى مستوياتها في بضعة أشهر
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
بعد يوم واحد من تراجع مؤشر داو جونز أكثر من 700 نقطة، أصبح صراع التجارة المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين هو تركيز وول ستريت الجمعة.
وفي التعاملات المبكرة، كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعوداً، مع ارتفاع بمقدار 100 نقطة.
ودخل مؤشر داو جونز الجمعة في خطر العودة إلى منطقة ما يسمى بـ "التصحيح"، أو انخفاض بنسبة 10٪ من ارتفاعه. بعد هبوط الخميس، كان مؤشر الأسهم الممتازة 9.99 ٪ دون أعلى مستوى له على الإطلاق في 26 يناير. وسجل مقياس "ستاندرد آند بورز" 500 الأوسع نطاقاً نسبة 8٪ أدنى من ذروته.
وانتشرت عمليات البيع المكثفة حول العالم، حيث هبطت أسهم الأسهم الرئيسة في اليابان بنسبة 4.5 ٪ وتراجعت الأسهم في هونج كونج بنسبة 2.5 ٪. كما انخفضت الأسهم في أوروبا، حيث انخفض مؤشر واسع يتتبع أسهم منطقة اليورو بنحو 1٪.
وكان الدافع وراء الاضطراب في الأسواق العالمية هو قرار الرئيس دونالد ترامب بمتابعة تهديداته لصفع عشرات المليارات من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة دفعت بكين إلى الانتقام والإعلان عن خطط لفرض رسوم جمركية على العديد من السلع الأمريكية الصنع، بما في ذلك الفواكه والمكسرات والنبيذ، أو أي بضائع أخرى تدخل للصين.
وأثارت المناوشات التجارية الانتقامية القلق من أن هذه المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين وأصبحت ليست مجرد خدعة تفاوضية بل يمكن أن تتحول إلى حرب تجارية أكثر خطورة.
وقال المحلل الاقتصادي إبراهام دينيس لـ "الوطن" "لقد خلقت خطط تعريفة ترامب نوع من عدم اليقين ووضعت أسواق الأسهم العالمية تحت الضغط".
واضاف دينيس "في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين، قد تكون الأسهم الصغيرة هي الأفضل لانها تجد استثناءات تستغلها وثغرات تلج منها". وزاد "الحروب التجارية سيئة على الاقتصاد العالمي، لأنها تسبب ارتفاعاً في الأسعار التي يدفعها المتسوقون والشركات ثمناً للسلع والخدمات. وقد يدفع ارتفاع ضغوط التضخم البنك المركزي الأمريكي إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي، ويمكن للمناوشات التجارية أن تضر بالصادرات الأمريكية وأرباح الشركات".
من جانبه، قال بيتر روزنستريتش، من "سويسكوت بنك"، وهو البنك الرائد في سويسرا ان "الأسواق على حافة السقوط، خوفا من حرب تجارية، من غير المرجح أن تقف الصين مكتوفة الأيدي رداً على تهديدات ترامب".
وأضاف روزنستريتش، "قد تكون الأسواق تبالغ في رد فعلها لتهديدات ترامب ببدء حرب تجارية، قد يكون الخطاب الساخن من الرئيس عبارة من تكتيك تفاوضي". وتابع أن "ترامب يستغل القضية لتحقيق مكاسب سياسية، بدلاً من إعادة تنظيم التجارة الفعلية".
من ناحية أخرى، هبطت أسعار المعادن الصناعية الجمعة إلى أدنى مستوياتها في بضعة أشهر مع تصاعد خطر حرب تجارية عالمية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية على سلع صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار.
ويخطط ترامب لفرض تلك الرسوم بسبب ما يقول إنه اختلاس للملكية الفكرية الأمريكية، لكنه لن يفعل ذلك إلا بعد فترة تشاور 30 يوما تبدأ حال نشر قائمة بالمنتجات.
وأثارت التوترات المتزايدة حالة من الذعر في الأسواق المالية مع توقع المستثمرين عواقب وخيمة إذا بدأ أكبر اقتصادين في العالم في إقامة حواجز تجارية.
وهبطت أسعار النحاس والألمنيوم والزنك في سوق لندن إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر، بينما تراجع النحاس في بورصة شنغهاي إلى مستويات لم يشهدها منذ منتصف 2017، لكنه قلص بعض خسائره قرب نهاية جلسة التداول في آسيا. وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين تخطط لإجراءات ضد واردات أمريكية بقيمة 3 مليارات دولار، للرد على الرسوم الأمريكية على واردات الصلب والالومنيوم الصينية.
وامتدت موجة المبيعات إلى النيكل والزنك، وهما مكونان في صناعة الصلب. وأنهت عقود النيكل جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 1.8 في المئة إلى 12950 دولارا للطن بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ أوائل فبراير، في حين أغلقت عقود الزنك منخفضة 0.5 بالمئة إلى 3217 دولارا للطن بعد أن هبطت لأدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر.
وأغلقت عقود الألومنيوم منخفضة 1.2 بالمئة عند 2050.50 دولار للطن بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
وهبطت عقود الرصاص 1.1 بالمئة لتغلق عند 2341 دولار للطن بينما تراجعت عقود القصدير 0.5% إلى 20750 دولاراً للطن.
نيويورك - نشأت الإمام، وكالات
بعد يوم واحد من تراجع مؤشر داو جونز أكثر من 700 نقطة، أصبح صراع التجارة المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين هو تركيز وول ستريت الجمعة.
وفي التعاملات المبكرة، كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعوداً، مع ارتفاع بمقدار 100 نقطة.
ودخل مؤشر داو جونز الجمعة في خطر العودة إلى منطقة ما يسمى بـ "التصحيح"، أو انخفاض بنسبة 10٪ من ارتفاعه. بعد هبوط الخميس، كان مؤشر الأسهم الممتازة 9.99 ٪ دون أعلى مستوى له على الإطلاق في 26 يناير. وسجل مقياس "ستاندرد آند بورز" 500 الأوسع نطاقاً نسبة 8٪ أدنى من ذروته.
وانتشرت عمليات البيع المكثفة حول العالم، حيث هبطت أسهم الأسهم الرئيسة في اليابان بنسبة 4.5 ٪ وتراجعت الأسهم في هونج كونج بنسبة 2.5 ٪. كما انخفضت الأسهم في أوروبا، حيث انخفض مؤشر واسع يتتبع أسهم منطقة اليورو بنحو 1٪.
وكان الدافع وراء الاضطراب في الأسواق العالمية هو قرار الرئيس دونالد ترامب بمتابعة تهديداته لصفع عشرات المليارات من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة دفعت بكين إلى الانتقام والإعلان عن خطط لفرض رسوم جمركية على العديد من السلع الأمريكية الصنع، بما في ذلك الفواكه والمكسرات والنبيذ، أو أي بضائع أخرى تدخل للصين.
وأثارت المناوشات التجارية الانتقامية القلق من أن هذه المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين وأصبحت ليست مجرد خدعة تفاوضية بل يمكن أن تتحول إلى حرب تجارية أكثر خطورة.
وقال المحلل الاقتصادي إبراهام دينيس لـ "الوطن" "لقد خلقت خطط تعريفة ترامب نوع من عدم اليقين ووضعت أسواق الأسهم العالمية تحت الضغط".
واضاف دينيس "في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين، قد تكون الأسهم الصغيرة هي الأفضل لانها تجد استثناءات تستغلها وثغرات تلج منها". وزاد "الحروب التجارية سيئة على الاقتصاد العالمي، لأنها تسبب ارتفاعاً في الأسعار التي يدفعها المتسوقون والشركات ثمناً للسلع والخدمات. وقد يدفع ارتفاع ضغوط التضخم البنك المركزي الأمريكي إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي، ويمكن للمناوشات التجارية أن تضر بالصادرات الأمريكية وأرباح الشركات".
من جانبه، قال بيتر روزنستريتش، من "سويسكوت بنك"، وهو البنك الرائد في سويسرا ان "الأسواق على حافة السقوط، خوفا من حرب تجارية، من غير المرجح أن تقف الصين مكتوفة الأيدي رداً على تهديدات ترامب".
وأضاف روزنستريتش، "قد تكون الأسواق تبالغ في رد فعلها لتهديدات ترامب ببدء حرب تجارية، قد يكون الخطاب الساخن من الرئيس عبارة من تكتيك تفاوضي". وتابع أن "ترامب يستغل القضية لتحقيق مكاسب سياسية، بدلاً من إعادة تنظيم التجارة الفعلية".
من ناحية أخرى، هبطت أسعار المعادن الصناعية الجمعة إلى أدنى مستوياتها في بضعة أشهر مع تصاعد خطر حرب تجارية عالمية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية على سلع صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار.
ويخطط ترامب لفرض تلك الرسوم بسبب ما يقول إنه اختلاس للملكية الفكرية الأمريكية، لكنه لن يفعل ذلك إلا بعد فترة تشاور 30 يوما تبدأ حال نشر قائمة بالمنتجات.
وأثارت التوترات المتزايدة حالة من الذعر في الأسواق المالية مع توقع المستثمرين عواقب وخيمة إذا بدأ أكبر اقتصادين في العالم في إقامة حواجز تجارية.
وهبطت أسعار النحاس والألمنيوم والزنك في سوق لندن إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر، بينما تراجع النحاس في بورصة شنغهاي إلى مستويات لم يشهدها منذ منتصف 2017، لكنه قلص بعض خسائره قرب نهاية جلسة التداول في آسيا. وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين تخطط لإجراءات ضد واردات أمريكية بقيمة 3 مليارات دولار، للرد على الرسوم الأمريكية على واردات الصلب والالومنيوم الصينية.
وامتدت موجة المبيعات إلى النيكل والزنك، وهما مكونان في صناعة الصلب. وأنهت عقود النيكل جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 1.8 في المئة إلى 12950 دولارا للطن بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ أوائل فبراير، في حين أغلقت عقود الزنك منخفضة 0.5 بالمئة إلى 3217 دولارا للطن بعد أن هبطت لأدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر.
وأغلقت عقود الألومنيوم منخفضة 1.2 بالمئة عند 2050.50 دولار للطن بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
وهبطت عقود الرصاص 1.1 بالمئة لتغلق عند 2341 دولار للطن بينما تراجعت عقود القصدير 0.5% إلى 20750 دولاراً للطن.