* الإجراءات الأوروبية رداً على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا
* محلل سياسي لـ"الوطن": لا إجراءات أوروبية إضافية ممكنة ضد روسيا حالياً
* واشنطن: الخطوة الأمريكية أكبر عملية طرد جماعية لدبلوماسيين روس
* لندن: 18 دولة ستطرد ضباط المخابرات الروس
* بريطانيا: طرد الدبلوماسيين الروس إشارة قوية لموسكو
باريس - لوركا خيزران، وكالات
وصلت تداعيات الاتهامات الموجهة لروسيا بتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال إلى فرنسا التي أعلنت ابلاغها السلطات الروسية بقرارها طرد 4 دبلوماسيين روس خلال أسبوع واحد ردا على القضية، فيما توقع المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" "عدم اتخاذ باريس خطوات إضافية".
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان له، أن فرنسا "تضامنا مع شركائها البريطانيين، أبلغت السلطات الروسية الاثنين، بقرارها طرد 4 من الدبلوماسيين الروس من الأراضي الفرنسية خلال أسبوع".
وقال المحلل السياسي لاغاتا إن "الرسالة الفرنسية إلى روسيا بأنها لن تتخلى عن محيطها الاوروبي وستتضامن معه في كل القضايا، حتى وإن كانت هذه الدولة هي المملكة المتحدة التي أعلنت انسحابها من الاتحاد الاوروبي".
وأضاف أن "الرسالة الفرنسية وصلت كحالها من رسائل الدول الاوروبية الاخرى"، إلا أنه أكد أن "فرنسا أو الدول الاخرى لن تتخذ اجراءات اضافية على المدى المنظور بسبب رغبتها أيضا بالاحتفاظ بعلاقات جيدة مع روسيا التي تمسك بالكثير من الملفات في العديد من مناطق العالم".
وطردت الولايات المتحدة الاثنين بالتضامن مع حلفائها في اوروبا وكندا العشرات من الدبلوماسيين الروس في اجراء منسّق ضد موسكو التي يتهمونها بتسميم جاسوس سابق في بريطانيا.
وأعلن عدد من الدول الأوروبية وكندا طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، الذي تتهم بريطانيا السلطات الروسية بتسميمه في مدينة سالزبوري.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من مدينة فارنا البلغارية، حيث يشارك في قمة "الاتحاد الأوروبي – تركيا"، أن ما مجموعه 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسيين روس بسبب حادثة سكريبال.
ولم يذكر توسك تحديدا ما هي الدول التي قررت طرد الدبلوماسيين، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي لا يستبعد اتخاذ "إجراءات إضافية" ضد روسيا خلال الأيام والأسابيع القريبة القادمة.
وتفاقمت تداعيات تسميم العميل الروسي المزدوج في إنجلترا منذرةً بمواجهة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
يشار إلى أن العميل سكريبال وابنته يوليا تعرضا في 4 مارس الجاري إلى التسميم في سالزبيري جنوب بريطانيا بغاز الأعصاب.
ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين بالإجراءات التي اتخذتها دول أخرى لطرد دبلوماسيين روس بعد هجوم على جاسوس روسي سابق في انجلترا قائلة إن ذلك يبعث بإشارة قوية لموسكو بأنه لا يمكن لها الاستخفاف بالقانون الدولي.
وذكرت ماي أن 18 دولة أعلنت خططا لطرد ضباط المخابرات الروس.
كما طردت الولايات المتحدة 60 "جاسوساً" مفترضاً موزعين في أرجاء البلد وضمن البعثة الروسية في الأمم المتحدة. كما تم إغلاق القنصلية الروسية في سياتل بسبب عملية تجسس مفترضة طالت قاعدة كيتساب للغواصات وشركة بوينغ.
وجاء هذا الرد وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "رداً على استخدام روسيا لسلاح كيميائي عسكري على الأراضي البريطانية". وصرح مسؤول بارز في الإدارة الامريكية ان قرار الرئيس دونالد ترامب طرد 60 "جاسوساً" مفترضاً هي اكبر عملية طرد جماعية لمسؤولين روس او سوفيات من الولايات المتحدة.
وقال المسؤول إن "هذه أكبر عملية طرد جماعية للروس" حتى إبان الحقبة السوفيتية، مؤكداً على أهمية الرد الأمريكي على تسميم جاسوس روسي على الأراضي البريطانية والتي ألقت لندن بمسؤوليتها على موسكو.
أما كندا فطردت 4 دبلوماسيين ووصفت الهجوم بالغاز السام بأنه "عمل وضيع وشائن ومتهور".
وقال رئيس المجلس الأوروبي إن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي طردت دبلوماسيين روس بعد قرار للمجلس الاوروبي الاسبوع الماضي بالرد على موسكو "ضمن اطار عمل مشترك".
وأضاف أنه "من غير المستبعد اتخاذ إجراءات إضافية من ضمنها عمليات طرد جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة".
وطردت بريطانيا 23 دبلوماسياً روسيا ثم ردت موسكو بخطوة مماثلة.
والدول الأوروبية هي، كرواتيا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، واستونيا، وفرنسا، وفنلندا، والمانيا، وايطاليا، ولاتفيا، وليتوانيا، وهولندا
وبولندا، ورومانيا، والسويد، واسبانيا، والسويد، واوكرانيا.
كما دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الى اتخاذ خطوات اضافية.
وقال "الخطوة التالية هي زيادة الثمن الذي على موسكو أن تدفعه مقابل جرائمها الدولية، بما في ذلك تقوية العقوبات الشخصية والمالية والاقتصادية".
{{ article.visit_count }}
* محلل سياسي لـ"الوطن": لا إجراءات أوروبية إضافية ممكنة ضد روسيا حالياً
* واشنطن: الخطوة الأمريكية أكبر عملية طرد جماعية لدبلوماسيين روس
* لندن: 18 دولة ستطرد ضباط المخابرات الروس
* بريطانيا: طرد الدبلوماسيين الروس إشارة قوية لموسكو
باريس - لوركا خيزران، وكالات
وصلت تداعيات الاتهامات الموجهة لروسيا بتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال إلى فرنسا التي أعلنت ابلاغها السلطات الروسية بقرارها طرد 4 دبلوماسيين روس خلال أسبوع واحد ردا على القضية، فيما توقع المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ"الوطن" "عدم اتخاذ باريس خطوات إضافية".
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان له، أن فرنسا "تضامنا مع شركائها البريطانيين، أبلغت السلطات الروسية الاثنين، بقرارها طرد 4 من الدبلوماسيين الروس من الأراضي الفرنسية خلال أسبوع".
وقال المحلل السياسي لاغاتا إن "الرسالة الفرنسية إلى روسيا بأنها لن تتخلى عن محيطها الاوروبي وستتضامن معه في كل القضايا، حتى وإن كانت هذه الدولة هي المملكة المتحدة التي أعلنت انسحابها من الاتحاد الاوروبي".
وأضاف أن "الرسالة الفرنسية وصلت كحالها من رسائل الدول الاوروبية الاخرى"، إلا أنه أكد أن "فرنسا أو الدول الاخرى لن تتخذ اجراءات اضافية على المدى المنظور بسبب رغبتها أيضا بالاحتفاظ بعلاقات جيدة مع روسيا التي تمسك بالكثير من الملفات في العديد من مناطق العالم".
وطردت الولايات المتحدة الاثنين بالتضامن مع حلفائها في اوروبا وكندا العشرات من الدبلوماسيين الروس في اجراء منسّق ضد موسكو التي يتهمونها بتسميم جاسوس سابق في بريطانيا.
وأعلن عدد من الدول الأوروبية وكندا طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، الذي تتهم بريطانيا السلطات الروسية بتسميمه في مدينة سالزبوري.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من مدينة فارنا البلغارية، حيث يشارك في قمة "الاتحاد الأوروبي – تركيا"، أن ما مجموعه 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي قررت طرد دبلوماسيين روس بسبب حادثة سكريبال.
ولم يذكر توسك تحديدا ما هي الدول التي قررت طرد الدبلوماسيين، لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي لا يستبعد اتخاذ "إجراءات إضافية" ضد روسيا خلال الأيام والأسابيع القريبة القادمة.
وتفاقمت تداعيات تسميم العميل الروسي المزدوج في إنجلترا منذرةً بمواجهة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.
يشار إلى أن العميل سكريبال وابنته يوليا تعرضا في 4 مارس الجاري إلى التسميم في سالزبيري جنوب بريطانيا بغاز الأعصاب.
ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين بالإجراءات التي اتخذتها دول أخرى لطرد دبلوماسيين روس بعد هجوم على جاسوس روسي سابق في انجلترا قائلة إن ذلك يبعث بإشارة قوية لموسكو بأنه لا يمكن لها الاستخفاف بالقانون الدولي.
وذكرت ماي أن 18 دولة أعلنت خططا لطرد ضباط المخابرات الروس.
كما طردت الولايات المتحدة 60 "جاسوساً" مفترضاً موزعين في أرجاء البلد وضمن البعثة الروسية في الأمم المتحدة. كما تم إغلاق القنصلية الروسية في سياتل بسبب عملية تجسس مفترضة طالت قاعدة كيتساب للغواصات وشركة بوينغ.
وجاء هذا الرد وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "رداً على استخدام روسيا لسلاح كيميائي عسكري على الأراضي البريطانية". وصرح مسؤول بارز في الإدارة الامريكية ان قرار الرئيس دونالد ترامب طرد 60 "جاسوساً" مفترضاً هي اكبر عملية طرد جماعية لمسؤولين روس او سوفيات من الولايات المتحدة.
وقال المسؤول إن "هذه أكبر عملية طرد جماعية للروس" حتى إبان الحقبة السوفيتية، مؤكداً على أهمية الرد الأمريكي على تسميم جاسوس روسي على الأراضي البريطانية والتي ألقت لندن بمسؤوليتها على موسكو.
أما كندا فطردت 4 دبلوماسيين ووصفت الهجوم بالغاز السام بأنه "عمل وضيع وشائن ومتهور".
وقال رئيس المجلس الأوروبي إن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي طردت دبلوماسيين روس بعد قرار للمجلس الاوروبي الاسبوع الماضي بالرد على موسكو "ضمن اطار عمل مشترك".
وأضاف أنه "من غير المستبعد اتخاذ إجراءات إضافية من ضمنها عمليات طرد جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة".
وطردت بريطانيا 23 دبلوماسياً روسيا ثم ردت موسكو بخطوة مماثلة.
والدول الأوروبية هي، كرواتيا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، واستونيا، وفرنسا، وفنلندا، والمانيا، وايطاليا، ولاتفيا، وليتوانيا، وهولندا
وبولندا، ورومانيا، والسويد، واسبانيا، والسويد، واوكرانيا.
كما دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الى اتخاذ خطوات اضافية.
وقال "الخطوة التالية هي زيادة الثمن الذي على موسكو أن تدفعه مقابل جرائمها الدولية، بما في ذلك تقوية العقوبات الشخصية والمالية والاقتصادية".