ولم يرد نتنياهو على الفور لكن عضواً بارزاً في ائتلافه الحاكم شجب الانتقادات.
وطالب داني ياتوم الذي رأس الموساد أثناء الولاية الأولى لنتنياهو في أواخر تسعينيات القرن الماضي بالإطاحة به، واتهمه ومساعديه "بتقديم مصالحهم على مصالح الدولة" وسط تحقيقات فساد.
واستجوبت الشرطة نتنياهو الإثنين فيما يتردد عن تعاملات له مع أكبر شركة للاتصالات في البلاد وذلك في واحدة من بين ثلاث قضايا فساد تخيم على مستقبله السياسي. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة وتشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبيته مازالت مرتفعة.
وأبدى ياتوم كذلك قلقه من "قوة الدفع الذاتي على الساحة الدبلوماسية التي تقودنا إلى دولة ذات شعبين "مع الفلسطينيين" وهو ما يعني نهاية "إسرائيل" كدولة يهودية ديمقراطية"بحسب تعبيره.
وتجمدت امفاوضات "حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عام 2014. ويرى البعض أن إسرائيل، إذا لم تنسحب من الأراضي المحتلة، قد تواجه ذات يوم اختيارا بين الديمقراطية أو حماية الأغلبية اليهودية بحرمان الفلسطينيين من حق التصويت.
وأظهرت بيانات أوردها مسؤولون إسرائيليون أمس الإثنين أن أعداد اليهود والعرب بين البحر المتوسط ونهر الأردن، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، متساوية أو متقاربة.
وقال تسفي زامير الذي رأس الموساد في الفترة من 1968 حتى 1974 ليديعوت أحرونوت "لدينا أبناء وأحفاد وأبناء أحفاد هنا وأنا أريدهم أن يعيشوا في دولة جيدة وليست عليلة".
وأضاف "نحن في حالة صحية حرجة. ربما كانت الدولة تعاني من بعض الأعراض عندما تولى نتنياهو السلطة لكنه أوصلها إلى حالة خطيرة من مرض خبيث".
ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب التعليق.
وكتب وزير التعليم نفتالي بينيت، وهو من المتشددين في الائتلاف الحاكم المحافظ على تويتر شاجبا مزاعم قادة الموساد باعتبارها ببساطة "غير حقيقية".
وقال بينيت الذي يروج لنفسه باعتباره خليفة محتملا لنتنياهو "الدولة في حالة رائعة".
وأضاف "صالح الدولة هو المقدم بين أغلب قادتنا... إسرائيل تسير في اتجاه جيد".