* إمام مسجد فيجييه لـ"الوطن": نحن هنا للدفاع عن فرنسا
* مسلمون يتضامنون: لن يربح دعاة الكراهية
باريس - لوركا خيزران
أقامت فرنسا الأربعاء تكريماً وطنياً وتأبيناً رسمياً لجثمان الضابط الفرنسي أرنو بلترام، الذي قتل خلال اعتداء تريب الإرهابي الجمعة في جنوب فرنسا بعد أن حل طوعاً مكان رهينة، إذ شارك المئات بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات وطنية وسياسية، فيما قال إمام مسجد فيجييه دو كاركاسون محمد بلمينوب الذي شارك بالتشييع لـ"الوطن" "نحن هنا للدفاع عن فرنسا بكل أطيافها ضد دعاة الكراهية".
وألقى ماكرون بالمناسبة تأبينا لهذا الضابط البالغ من العمر 44 عاماً الذي "ضحى بحياته لحماية مواطنينا"، قبل أن يقلده وسام جوقة الشرف من رتبة قائد.
وشهد التكريم مشاركة لافتة من قبل مسلمين فرنسيين ومهاجرين وقفوا على جانبي الطريق خلال مرور موكب الجثمان في رسالة تضامن مع أهالي الضحايا الذي قضوا في حادث احتجاز الرهائن الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وقال إمام مسجد فيجييه دو كاركاسون، "جئنا للدفاع عن فرنسا المتعددة المشارب والطوائف، ويجب أن يضع الجميع هذه الفكرة في رؤوسهم".
وحضر مئات الأشخاص إلى باحة متحف "ليزينفاليد" العسكري حيث ضريح نابليون بونابرت.
وكان من بين المدعوين البالغ عددهم 400 شخص، أسر الضحايا الأربعة الذين قتلوا خلال الاعتداء كذلك والجرحى.
ورافق نعش بلترام مئتا دركي صادفوه في مسيرته اللافتة في الجيش وفي الدرك، في مراسم نقلت مباشرة على عدة قنوات تلفزيونية.
وأفادت الجريدة الرسمية بأنه تمت ترقية بلترام إلى رتبة كولونيل بقرار من ماكرون. كما أدرج اسمه في جدول الأمة نظرا لـ"شجاعته الاستثنائية" و"إنكاره التام للذات".
يذكرأن بلترام تخرج برتبة ميجور من الكلية العسكرية قبل أن ينضم إلى وحدة نخبة للمظليين في العراق ثم يشارك في أمن القصر الرئاسي في الإليزيه ويتولى قيادة فرقة في النورماندي.
وستقام مراسم الدفن الخميس في فيرال جنوبا حيث كان يعيش مع زوجته. وسيتم تشييع الضحايا الثلاثة الآخرين هيرفيه سوسنا وجان مازيير وكريستيان ميدفيس الخميس أيضا.
وحرص مندوبون يمثلون المسلمين على المشاركة في تكريم الضحايا خلال الصلوات التي أقامتها كنيسة المدينة جنوب فرنسا الاحد الماضي.
وكان مسجد باريس الكبير قد وجه تحية "لشجاعة وقيم والتزام" ضابط الدرك ارنو بلترام الذي قتل متأثرا بجراحه بعد أن بادل نفسه برهينة في الهجوم على المتجر بمدينة تريب الفرنسية.
ونكست الأعلام على مراكز الدرك السبت فيما توافد سكان منطقة كاركاسون لوضع باقات وأكاليل الزهور أمام السوبر ماركت الذي شهد الهجوم الإرهابي.
ومنذ مقتله، بات بلترام للصحف والسياسيين مثالا لـ"الإحساس بالواجب" و"الشجاعة" و"البسالة" و"البطولة" حتى أن بعض البلديات أطلقت اسمه على شارع أو مكان عام.
وساهمت بطولة الليفتنانت كولونيل أرنو بلترام في بث الطمأنينة لدى شعب تعرض لهزة ولا يزال في فترة حداد بعد حادث القتل الذي نفذه شخص مغربي الأصل يدعى رضوان لقديم وأشعل جدلا بشأن كيفية تعامل فرنسا مع المشتبه بأنهم متشددون.
وقاد بلترام "44 عاما" أول فريق درك وصل إلى موقع الحادث وأقنع لقديم بإطلاق سراح امرأة احتجزها كدرع بشري ثم ألقى سلاحه وترك خط هاتفه خلسة مفتوحا على أحد الموائد.
ولدى سماع القوات الخاصة لدوي ثلاث طلقات نارية اقتحمت المكان وقتلت لقديم لكنها عثرت على بلترام مصابا بطلقات في ذراعه وقدمه وبجرح غائر بسكين في عنقه. وتوفي بلترام في صباح اليوم التالي.
وأشاد زملاء بلترام بحس الواجب الذي تمتع به وهدوئه تحت الضغط وكرمه الذي ألهم من عملوا بجانبه.
وكان منفذ الهجوم مدرجا على قائمة مراقبة حكومية منذ عام 2014 للاشتباه في صلاته بشبكة محلية للمتشددين لكن جيرار كولوم وزير الداخلية قال إن وكالة "دي.جي.إس.آي" للمخابرات استدعته وأبلغته بأنها لم تعد تعتبره تهديدا أمنيا.
وهذا الحادث الذي وقع الجمعة هو الأول منذ أن شدد ماكرون، الذي تولى السلطة في مايو الماضي، القوانين الأمنية وأنهى حالة الطوارئ. وطالب خصوم سياسيون يمينيون ماكرون بالتعامل بقدر أكبر من الصرامة مع الوعاظ المتشددين ومساجد المتشددين.
ودعت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، ومعها زعيم المعارضة لوران فوكييه، لطرد كل الأجانب المدرجين على قائمة المراقبة الحكومية تلك وبسجن المواطنين الفرنسيين شديدي الخطورة المدرجين أيضاً على هذه القائمة.
* مسلمون يتضامنون: لن يربح دعاة الكراهية
باريس - لوركا خيزران
أقامت فرنسا الأربعاء تكريماً وطنياً وتأبيناً رسمياً لجثمان الضابط الفرنسي أرنو بلترام، الذي قتل خلال اعتداء تريب الإرهابي الجمعة في جنوب فرنسا بعد أن حل طوعاً مكان رهينة، إذ شارك المئات بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشخصيات وطنية وسياسية، فيما قال إمام مسجد فيجييه دو كاركاسون محمد بلمينوب الذي شارك بالتشييع لـ"الوطن" "نحن هنا للدفاع عن فرنسا بكل أطيافها ضد دعاة الكراهية".
وألقى ماكرون بالمناسبة تأبينا لهذا الضابط البالغ من العمر 44 عاماً الذي "ضحى بحياته لحماية مواطنينا"، قبل أن يقلده وسام جوقة الشرف من رتبة قائد.
وشهد التكريم مشاركة لافتة من قبل مسلمين فرنسيين ومهاجرين وقفوا على جانبي الطريق خلال مرور موكب الجثمان في رسالة تضامن مع أهالي الضحايا الذي قضوا في حادث احتجاز الرهائن الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وقال إمام مسجد فيجييه دو كاركاسون، "جئنا للدفاع عن فرنسا المتعددة المشارب والطوائف، ويجب أن يضع الجميع هذه الفكرة في رؤوسهم".
وحضر مئات الأشخاص إلى باحة متحف "ليزينفاليد" العسكري حيث ضريح نابليون بونابرت.
وكان من بين المدعوين البالغ عددهم 400 شخص، أسر الضحايا الأربعة الذين قتلوا خلال الاعتداء كذلك والجرحى.
ورافق نعش بلترام مئتا دركي صادفوه في مسيرته اللافتة في الجيش وفي الدرك، في مراسم نقلت مباشرة على عدة قنوات تلفزيونية.
وأفادت الجريدة الرسمية بأنه تمت ترقية بلترام إلى رتبة كولونيل بقرار من ماكرون. كما أدرج اسمه في جدول الأمة نظرا لـ"شجاعته الاستثنائية" و"إنكاره التام للذات".
يذكرأن بلترام تخرج برتبة ميجور من الكلية العسكرية قبل أن ينضم إلى وحدة نخبة للمظليين في العراق ثم يشارك في أمن القصر الرئاسي في الإليزيه ويتولى قيادة فرقة في النورماندي.
وستقام مراسم الدفن الخميس في فيرال جنوبا حيث كان يعيش مع زوجته. وسيتم تشييع الضحايا الثلاثة الآخرين هيرفيه سوسنا وجان مازيير وكريستيان ميدفيس الخميس أيضا.
وحرص مندوبون يمثلون المسلمين على المشاركة في تكريم الضحايا خلال الصلوات التي أقامتها كنيسة المدينة جنوب فرنسا الاحد الماضي.
وكان مسجد باريس الكبير قد وجه تحية "لشجاعة وقيم والتزام" ضابط الدرك ارنو بلترام الذي قتل متأثرا بجراحه بعد أن بادل نفسه برهينة في الهجوم على المتجر بمدينة تريب الفرنسية.
ونكست الأعلام على مراكز الدرك السبت فيما توافد سكان منطقة كاركاسون لوضع باقات وأكاليل الزهور أمام السوبر ماركت الذي شهد الهجوم الإرهابي.
ومنذ مقتله، بات بلترام للصحف والسياسيين مثالا لـ"الإحساس بالواجب" و"الشجاعة" و"البسالة" و"البطولة" حتى أن بعض البلديات أطلقت اسمه على شارع أو مكان عام.
وساهمت بطولة الليفتنانت كولونيل أرنو بلترام في بث الطمأنينة لدى شعب تعرض لهزة ولا يزال في فترة حداد بعد حادث القتل الذي نفذه شخص مغربي الأصل يدعى رضوان لقديم وأشعل جدلا بشأن كيفية تعامل فرنسا مع المشتبه بأنهم متشددون.
وقاد بلترام "44 عاما" أول فريق درك وصل إلى موقع الحادث وأقنع لقديم بإطلاق سراح امرأة احتجزها كدرع بشري ثم ألقى سلاحه وترك خط هاتفه خلسة مفتوحا على أحد الموائد.
ولدى سماع القوات الخاصة لدوي ثلاث طلقات نارية اقتحمت المكان وقتلت لقديم لكنها عثرت على بلترام مصابا بطلقات في ذراعه وقدمه وبجرح غائر بسكين في عنقه. وتوفي بلترام في صباح اليوم التالي.
وأشاد زملاء بلترام بحس الواجب الذي تمتع به وهدوئه تحت الضغط وكرمه الذي ألهم من عملوا بجانبه.
وكان منفذ الهجوم مدرجا على قائمة مراقبة حكومية منذ عام 2014 للاشتباه في صلاته بشبكة محلية للمتشددين لكن جيرار كولوم وزير الداخلية قال إن وكالة "دي.جي.إس.آي" للمخابرات استدعته وأبلغته بأنها لم تعد تعتبره تهديدا أمنيا.
وهذا الحادث الذي وقع الجمعة هو الأول منذ أن شدد ماكرون، الذي تولى السلطة في مايو الماضي، القوانين الأمنية وأنهى حالة الطوارئ. وطالب خصوم سياسيون يمينيون ماكرون بالتعامل بقدر أكبر من الصرامة مع الوعاظ المتشددين ومساجد المتشددين.
ودعت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، ومعها زعيم المعارضة لوران فوكييه، لطرد كل الأجانب المدرجين على قائمة المراقبة الحكومية تلك وبسجن المواطنين الفرنسيين شديدي الخطورة المدرجين أيضاً على هذه القائمة.