* حكومة فرنسا ماضية "حتى النهاية" في إصلاح السكك الحديد رغم الإضراب
باريس - لوركا خيزران
تواجه فرنسا موجة من الإضرابات دعت إليها النقابات العمالية في قطاع السكك الحديدية، بوتيرة يومين من كل أسبوع حتى نهاية يونيو المقبل، ما تسبب بحالة من الفوضى وفي بعض الأحيان شللا في وسائل النقل محلياً ودولياً.
وعرقلت الإضرابات العمالية المتجددة احتجاجا على إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون بعضا من خدمات السكك الحديدية في فرنسا الأحد، رغم أن السلطات ذكرت أن الإضرابات ليست شديدة، مثلما كانت تلك التي واجهتها في وقت سابق من الأسبوع.
وبالرغم من إلغاء العديد من الرحلات، أكد رئيس الوزراء إدوار فيليب متحدثا لصحيفة "لو باريزيان" الأحد أن "على الجميع أن يدرك تصميمنا على المضي حتى النهاية"، معلقا بذلك على الإصلاح الذي يعتبر بندا أساسيا في برنامج الرئيس إيمانويل ماكرون، ويلقى تأييد غالبية ضئيلة من الفرنسيين.
وذكرت خدمة السكك الحديدية الوطنية "إس إن سي إف" أن واحدا من 5 من القطارات عالية السرعة يعمل. وكان يتعين إلغاء بعض الرحلات إلى ألمانيا.
وتخطط نقابات السكك الحديدية لبرنامج يستمر 3 أشهر من الإضرابات، على مدى يومين من كل 5 أيام حتى نهاية يونيو المقبل، احتجاجا على سلسلة من الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة الفرنسية.
وتقول الحكومة إن خططها ضرورية لتقليص تكاليف خدمة السكك الحديدية الوطنية وإعدادها لمواجهة منافسين في المستقبل، الذين يجب طبقا لقانون الاتحاد الأوروبي، عليهم الوصول إلى الشبكة الوطنية للسكك الحديدية قريبا.
وتريد الحكومة أيضا عاملين جدد في السكك الحديدية، يتم قبولهم بموجب عقود عمل نموذجية، بدلا من وضعهم الخاص الحالي، المماثل لوضع الموظفين الحكوميين.
ويتم حاليا ضمان وظيفة مدى الحياة لمعظم موظفي خدمة السكك الحديدية الوطنية، بالإضافة إلى زيادات منتظمة في الأجور، متعلقة بالأقدمية والتقاعد في سن 57 عاما أو 52 عاما بالنسبة لمحصلي التذاكر في القطارات.
لكن تقول النقابات إن تلك المزايا تمنح للوظائف الصعبة وذات المهارة العالية مع نوبات عمل طويلة وأجور تزيد بشكل طفيف عن المتوسط المحلي.
وتأتي الموجة الجديدة لإضراب السكك الحديدية، بعد أن ألغت شركة "إير فرانس"، السبت، ما يقرب من ثلث رحلاتها بعدما نظم عاملوها إضرابا للاحتجاج على الأجور.
وسيتداخل إضراب العاملين بقطاع السكك الحديدية، مع إضراب عمال "إير فرانس"، الذي توقف فيه العمل بشركة الطيران الفرنسية للمرة الخامسة خلال الخمسة والأربعين يوما الأخيرة.
واصطف المسافرون في طوابير بمطار شارل ديغول، لحجز مقاعد على متن رحلات جديدة بعد إلغاء رحلاتهم
وبينما لا يتم تنظيم سوى رحلة واحدة فقط من 8 رحلات بالقطار، فقد امتلأت المحطات بالمسافرين المنتظرين بيأس.
وعلى الرغم من التعثر الحاصل في النقل فإن حوالي نصف الشعب يدعمون إضراب عمال السكك الحديدية.
وأعرب الفرنسيون عن رد فعلهم إزاء مشروع القانون الذي سيمهد السبيل أمام خصخصة السكك الحديدية.
وبينما كانت استطلاعات الرأي تشير قبل الإضراب إلى أن الغالبية العظمى من الشعب لا تتعاطف مع الإضراب ، فإنه إثر بدء الإضرابات زاد الدعم الشعبي للعمال المضربين. وحسب المعطيات الأخيرة فإن 44% من الفرنسيين يَعتبِرون العمال المضربين على حق.
باريس - لوركا خيزران
تواجه فرنسا موجة من الإضرابات دعت إليها النقابات العمالية في قطاع السكك الحديدية، بوتيرة يومين من كل أسبوع حتى نهاية يونيو المقبل، ما تسبب بحالة من الفوضى وفي بعض الأحيان شللا في وسائل النقل محلياً ودولياً.
وعرقلت الإضرابات العمالية المتجددة احتجاجا على إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون بعضا من خدمات السكك الحديدية في فرنسا الأحد، رغم أن السلطات ذكرت أن الإضرابات ليست شديدة، مثلما كانت تلك التي واجهتها في وقت سابق من الأسبوع.
وبالرغم من إلغاء العديد من الرحلات، أكد رئيس الوزراء إدوار فيليب متحدثا لصحيفة "لو باريزيان" الأحد أن "على الجميع أن يدرك تصميمنا على المضي حتى النهاية"، معلقا بذلك على الإصلاح الذي يعتبر بندا أساسيا في برنامج الرئيس إيمانويل ماكرون، ويلقى تأييد غالبية ضئيلة من الفرنسيين.
وذكرت خدمة السكك الحديدية الوطنية "إس إن سي إف" أن واحدا من 5 من القطارات عالية السرعة يعمل. وكان يتعين إلغاء بعض الرحلات إلى ألمانيا.
وتخطط نقابات السكك الحديدية لبرنامج يستمر 3 أشهر من الإضرابات، على مدى يومين من كل 5 أيام حتى نهاية يونيو المقبل، احتجاجا على سلسلة من الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة الفرنسية.
وتقول الحكومة إن خططها ضرورية لتقليص تكاليف خدمة السكك الحديدية الوطنية وإعدادها لمواجهة منافسين في المستقبل، الذين يجب طبقا لقانون الاتحاد الأوروبي، عليهم الوصول إلى الشبكة الوطنية للسكك الحديدية قريبا.
وتريد الحكومة أيضا عاملين جدد في السكك الحديدية، يتم قبولهم بموجب عقود عمل نموذجية، بدلا من وضعهم الخاص الحالي، المماثل لوضع الموظفين الحكوميين.
ويتم حاليا ضمان وظيفة مدى الحياة لمعظم موظفي خدمة السكك الحديدية الوطنية، بالإضافة إلى زيادات منتظمة في الأجور، متعلقة بالأقدمية والتقاعد في سن 57 عاما أو 52 عاما بالنسبة لمحصلي التذاكر في القطارات.
لكن تقول النقابات إن تلك المزايا تمنح للوظائف الصعبة وذات المهارة العالية مع نوبات عمل طويلة وأجور تزيد بشكل طفيف عن المتوسط المحلي.
وتأتي الموجة الجديدة لإضراب السكك الحديدية، بعد أن ألغت شركة "إير فرانس"، السبت، ما يقرب من ثلث رحلاتها بعدما نظم عاملوها إضرابا للاحتجاج على الأجور.
وسيتداخل إضراب العاملين بقطاع السكك الحديدية، مع إضراب عمال "إير فرانس"، الذي توقف فيه العمل بشركة الطيران الفرنسية للمرة الخامسة خلال الخمسة والأربعين يوما الأخيرة.
واصطف المسافرون في طوابير بمطار شارل ديغول، لحجز مقاعد على متن رحلات جديدة بعد إلغاء رحلاتهم
وبينما لا يتم تنظيم سوى رحلة واحدة فقط من 8 رحلات بالقطار، فقد امتلأت المحطات بالمسافرين المنتظرين بيأس.
وعلى الرغم من التعثر الحاصل في النقل فإن حوالي نصف الشعب يدعمون إضراب عمال السكك الحديدية.
وأعرب الفرنسيون عن رد فعلهم إزاء مشروع القانون الذي سيمهد السبيل أمام خصخصة السكك الحديدية.
وبينما كانت استطلاعات الرأي تشير قبل الإضراب إلى أن الغالبية العظمى من الشعب لا تتعاطف مع الإضراب ، فإنه إثر بدء الإضرابات زاد الدعم الشعبي للعمال المضربين. وحسب المعطيات الأخيرة فإن 44% من الفرنسيين يَعتبِرون العمال المضربين على حق.