* بومبيو يعبر عن قلق أمريكا إزاء شراء تركيا صواريخ "إس 400" الروسية
* وزير الخارجية الأمريكي يناقش الإنفاق الدفاعي وروسيا مع شركاء واشنطن في "الناتو"
* بومبيو يحمل رسالة ترامب بشأن الإنفاق الدفاعي إلى أعضاء "الأطلسي"
* مايك بومبيو في السعودية بعد ساعات من تعيينه على رأس الدبلوماسية الأمريكية
واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
بعد ساعات قليلة على تثبيته في منصبه، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة إلى بروكسل حيث أكد على أحد أهم مطالب الرئيس دونالد ترامب، وهو حض أعضاء الحلف الأطلسي على زيادة مساهماتهم المالية. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد إن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن الانسحاب من اتفاق إيران النووي لكن من المستبعد أن يبقى فيه دون تغييرات جوهرية. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "لم يتم اتخاذ قرار، الفريق يعمل وأثق في أننا سنجري كثيراً من المحادثات لتحقيق ما أعلنه الرئيس".
وأضاف "ما لم يتم إجراء إصلاحات ملموسة، وبدون التغلب على عيوب الاتفاق، من المستبعد أن يبقى "ترامب" في ذلك الاتفاق".
وشارك وزير الخارجية الأمريكي الجديد في اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" حيث جاء للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسة رئيسه ترامب المتمثلة بمطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتها، فيما يسعى الحلفاء إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا.
وأبدى المجتمعون في بروكسل اتفاقاً واسعاً على ضرورة إيجاد طرق لمواجهة تبني روسيا لتقنيات "الحرب الهجينة" من القيام بأعمال تخريب وبث الدعاية وشن حروب إلكترونية بهدف تقويض الغرب دون إثارة رد عسكري من حلف شمال الأطلسي.
لكن الانقسامات كانت سيدة المشهد في ملفين رئيسيين هما - زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وهو مطلب رئيس لترامب ترفضه ألمانيا تحديداً، والكيفية التي يمكن من خلالها الموازنة بين الرد على موسكو بحزم مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام الحوار.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير الجديد بومبيو سيتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع بعد توقف في بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وحذر بومبيو الجمعة من "جدية المخاوف الأمريكية" خلال اجتماع مع نظيره التركي في بروكسل بشأن قرار أنقرة شراء بطاريات صواريخ أرض-جو روسية من طراز إس-400 التي لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول أمريكي كبير عقب اجتماع بين بومبيو ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف "سلط الوزير الضوء على جدية المخاوف الأمريكية... إذا مضوا قدماً". وأضاف "طلب من تشاووش أوغلو أن يدرس عن كثب أنظمة حلف شمال الأطلسي القابلة للتوافق".
والتقى بومبيو، وهو من "الصقور" للمرة الاولى نظراءه من الحلف الأطلسي، فترك انطباعاً جيداً بين وزراء خارجية الحلف وبدد المخاوف من تخلي واشنطن عن النهج المتبع حيال روسيا وقوامه الردع العسكري والدبلوماسية معاً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إن "مايك بومبيو شدد بالطبع على ضرورة تقاسم أعباء "النفقات"، لكنه قام بذلك بعيدا عن أي عدائية. بل أبدى على العكس اهتماماً واستمع وشارك في جميع المناقشات".
وأضاف أسلبورن أن المخاوف من حصول تشنج مع موسكو تبددت.
من جهته أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي بعد المناقشات المخصصة للعلاقات مع موسكو أن "الحلف الأطلسي سيواصل النهج بمسارين حيال روسيا".
وأضاف "نجد أنفسنا في وضع غير مسبوق مع روسيا. لم تعد هذه الحرب الباردة، لكنها ليست تماماً الشراكة الاستراتيجية التي سعينا لإقامتها معها".
وشدد عدة وزراء أوروبيين قبل بدء الاجتماع على ضرورة الحفاظ على الحوار مع موسكو وقال الألماني هيكو ماس "لن نتوصل إلى حل للعديد من النزاعات بدون روسيا".
ودخل بومبيو على الفور في صلب الموضوع وأكد بعدما أشاد برئيس الحلف الأطلسي على رغبته في "القيام بزيارة مفيدة هنا اليوم".
والرسالة التي يحملها يعرفها الحلفاء إذ يردد ترامب منذ بدايات حملته الانتخابية أن على الأعضاء الآخرين في الحلف زيادة إنفاقهم العسكري لتخفيف العبء عن واشنطن، أكبر مساهميه.
وبعدما تعهد الحلفاء في سبتمبر 2016 بتخصيص 2% من إجمالي ناتجهم الداخلي للدفاع، لا يزال بعضهم وخصوصاً ألمانيا وبلجيكا بعيدين جداً عن هذه العتبة.
ووجه ترامب مراراً انتقادات علنية لبرلين، ووصل العام الماضي إلى حد اتهامها بالتخلف عن سداد "مبالغ مالية ضخمة"، وهو ما نفته ألمانيا نفياً قاطعاً.
وقال مسؤول أمريكي كبير أن "6 دول من الحلف الأطلسي تقوم بذلك، و9 دول أخرى قدمت خططا ذات مصداقية للالتزام "بالتعهد"، وحان الوقت لأعضاء الحلف الـ13 الآخرين لبلوغ المستوى المحدد وخصوصا ألمانيا، عضو الحلف الأطلسي الأوروبي الأكبر والأكثر ثراءً"، مشيراً إلى أن برلين لا تنوي زيادة إنفاقها العسكري إلا بمستوى 1.25% من إجمالي ناتجها الداخلي بحلول 2021.
وتتخذ التصريحات المزيد من الأهمية في وقت تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دونالد ترامب الجمعة في واشنطن.
وسيبرر بومبيو بحسب المسؤول الأمريكي ضرورة زيادة النفقات العسكرية بالخطر الذي تطرحه روسيا التي تشكل "عاملاً مزعزعاً للاستقرار في أوكرانيا وجورجيا وسوريا".
ومن المقرر أن يتطرق وزراء خارجية الحلف الأطلسي إلى مشروع توسيع مهمات التدريب في العراق وأفغانستان حيث لا يزال ينتشر 13 ألف عسكري من دول الحلف وحلفائهم.
وسيكون اجتماع اليوم الأخير للحلف قبل انتقاله إلى مقره العام الجديد في بروكسل.
وسيختتم ستولتنبرغ الاجتماع بالإدلاء بتصريحات في القاعة التاريخية التي تم فيها للمرة الوحيدة تفعيل المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية للحلف الأطلسي وتنص على الدفاع المشترك للمرة الأولى والوحيدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ويعد بومبيو الآن هو كبير دبلوماسي الولايات المتحدة، وتأتي زيارته مع التهديد الروسي الذي يلوح في الأفق على القارة.
وفي السنوات الأربع الماضية، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وتدخلت في أوكرانيا، وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. كما إن حادثة التسمم في بريطانيا لجاسوس روسي سابق قد نُسب على نطاق واسع إلى موسكو، مما دفع معظم أوروبا، لدعم جهود "الناتو" للتحضير للأسوأ.
ومع ذلك، يؤكد بومبيو من جديد شكاوى ترامب المتكررة بأن بعض أعضاء "الناتو" لا ينفقون ما يكفي على دفاعهم ، وسوف يناقش الحلف جهوده غير الناجحة لهزيمة طالبان في أفغانستان.
وسيتوجه وزير الخارجية الأمريكي السبت إلى الرياض حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير. ومنها يتوجه الأحد إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم يذهب إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات مع الملك عبد الله الثاني. ومن المقرر أن يعود إلى أمريكا الإثنين.
وتأتي الرحلة قبل أسبوعين من الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 مايو المقبل لتحديد ما إذا كانت ستبقى واشنطن ضمن الاتفاق النووي الإيراني الذي يفرض قيوداً على طموحات طهران النووية.
وعلى الرغم من أن ترامب أشار الثلاثاء إلى أنه منفتح على ترتيب جديد مع حلفاء أوروبيين يحافظ على الاتفاق، إلا أنه امتنع عن الالتزام علانية بالاتفاق الحالي، والذي وصفه بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق".
وفي أعقاب الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصبح بعض الدبلوماسيين الأوروبيين متشائمين بشكل متزايد من أن واشنطن ستبقى في الاتفاق.
ويرى مراقبون ان بومبيو يدين بعمله جزئياً إلى حقيقة أن سلفه، ريكس تيلرسون، أيد الاتفاق النووي، الأمر الذي جعله على خلاف مع ترامب. وتحدث بومبيو عن الصفقة بعبارات محترمة عندما كان عضواً في الكونغرس من كنساس، وقال ذات مرة إن الإجابة على البرنامج النووي الإيراني كانت 2000 طلعة قصف جوية، مما يؤكد حزمه في التعامل مع إيران.
* وزير الخارجية الأمريكي يناقش الإنفاق الدفاعي وروسيا مع شركاء واشنطن في "الناتو"
* بومبيو يحمل رسالة ترامب بشأن الإنفاق الدفاعي إلى أعضاء "الأطلسي"
* مايك بومبيو في السعودية بعد ساعات من تعيينه على رأس الدبلوماسية الأمريكية
واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
بعد ساعات قليلة على تثبيته في منصبه، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة إلى بروكسل حيث أكد على أحد أهم مطالب الرئيس دونالد ترامب، وهو حض أعضاء الحلف الأطلسي على زيادة مساهماتهم المالية. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد إن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ حتى الآن قراراً بشأن الانسحاب من اتفاق إيران النووي لكن من المستبعد أن يبقى فيه دون تغييرات جوهرية. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "لم يتم اتخاذ قرار، الفريق يعمل وأثق في أننا سنجري كثيراً من المحادثات لتحقيق ما أعلنه الرئيس".
وأضاف "ما لم يتم إجراء إصلاحات ملموسة، وبدون التغلب على عيوب الاتفاق، من المستبعد أن يبقى "ترامب" في ذلك الاتفاق".
وشارك وزير الخارجية الأمريكي الجديد في اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" حيث جاء للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسة رئيسه ترامب المتمثلة بمطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتها، فيما يسعى الحلفاء إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا.
وأبدى المجتمعون في بروكسل اتفاقاً واسعاً على ضرورة إيجاد طرق لمواجهة تبني روسيا لتقنيات "الحرب الهجينة" من القيام بأعمال تخريب وبث الدعاية وشن حروب إلكترونية بهدف تقويض الغرب دون إثارة رد عسكري من حلف شمال الأطلسي.
لكن الانقسامات كانت سيدة المشهد في ملفين رئيسيين هما - زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وهو مطلب رئيس لترامب ترفضه ألمانيا تحديداً، والكيفية التي يمكن من خلالها الموازنة بين الرد على موسكو بحزم مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام الحوار.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير الجديد بومبيو سيتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع بعد توقف في بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وحذر بومبيو الجمعة من "جدية المخاوف الأمريكية" خلال اجتماع مع نظيره التركي في بروكسل بشأن قرار أنقرة شراء بطاريات صواريخ أرض-جو روسية من طراز إس-400 التي لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول أمريكي كبير عقب اجتماع بين بومبيو ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف "سلط الوزير الضوء على جدية المخاوف الأمريكية... إذا مضوا قدماً". وأضاف "طلب من تشاووش أوغلو أن يدرس عن كثب أنظمة حلف شمال الأطلسي القابلة للتوافق".
والتقى بومبيو، وهو من "الصقور" للمرة الاولى نظراءه من الحلف الأطلسي، فترك انطباعاً جيداً بين وزراء خارجية الحلف وبدد المخاوف من تخلي واشنطن عن النهج المتبع حيال روسيا وقوامه الردع العسكري والدبلوماسية معاً، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إن "مايك بومبيو شدد بالطبع على ضرورة تقاسم أعباء "النفقات"، لكنه قام بذلك بعيدا عن أي عدائية. بل أبدى على العكس اهتماماً واستمع وشارك في جميع المناقشات".
وأضاف أسلبورن أن المخاوف من حصول تشنج مع موسكو تبددت.
من جهته أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي بعد المناقشات المخصصة للعلاقات مع موسكو أن "الحلف الأطلسي سيواصل النهج بمسارين حيال روسيا".
وأضاف "نجد أنفسنا في وضع غير مسبوق مع روسيا. لم تعد هذه الحرب الباردة، لكنها ليست تماماً الشراكة الاستراتيجية التي سعينا لإقامتها معها".
وشدد عدة وزراء أوروبيين قبل بدء الاجتماع على ضرورة الحفاظ على الحوار مع موسكو وقال الألماني هيكو ماس "لن نتوصل إلى حل للعديد من النزاعات بدون روسيا".
ودخل بومبيو على الفور في صلب الموضوع وأكد بعدما أشاد برئيس الحلف الأطلسي على رغبته في "القيام بزيارة مفيدة هنا اليوم".
والرسالة التي يحملها يعرفها الحلفاء إذ يردد ترامب منذ بدايات حملته الانتخابية أن على الأعضاء الآخرين في الحلف زيادة إنفاقهم العسكري لتخفيف العبء عن واشنطن، أكبر مساهميه.
وبعدما تعهد الحلفاء في سبتمبر 2016 بتخصيص 2% من إجمالي ناتجهم الداخلي للدفاع، لا يزال بعضهم وخصوصاً ألمانيا وبلجيكا بعيدين جداً عن هذه العتبة.
ووجه ترامب مراراً انتقادات علنية لبرلين، ووصل العام الماضي إلى حد اتهامها بالتخلف عن سداد "مبالغ مالية ضخمة"، وهو ما نفته ألمانيا نفياً قاطعاً.
وقال مسؤول أمريكي كبير أن "6 دول من الحلف الأطلسي تقوم بذلك، و9 دول أخرى قدمت خططا ذات مصداقية للالتزام "بالتعهد"، وحان الوقت لأعضاء الحلف الـ13 الآخرين لبلوغ المستوى المحدد وخصوصا ألمانيا، عضو الحلف الأطلسي الأوروبي الأكبر والأكثر ثراءً"، مشيراً إلى أن برلين لا تنوي زيادة إنفاقها العسكري إلا بمستوى 1.25% من إجمالي ناتجها الداخلي بحلول 2021.
وتتخذ التصريحات المزيد من الأهمية في وقت تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دونالد ترامب الجمعة في واشنطن.
وسيبرر بومبيو بحسب المسؤول الأمريكي ضرورة زيادة النفقات العسكرية بالخطر الذي تطرحه روسيا التي تشكل "عاملاً مزعزعاً للاستقرار في أوكرانيا وجورجيا وسوريا".
ومن المقرر أن يتطرق وزراء خارجية الحلف الأطلسي إلى مشروع توسيع مهمات التدريب في العراق وأفغانستان حيث لا يزال ينتشر 13 ألف عسكري من دول الحلف وحلفائهم.
وسيكون اجتماع اليوم الأخير للحلف قبل انتقاله إلى مقره العام الجديد في بروكسل.
وسيختتم ستولتنبرغ الاجتماع بالإدلاء بتصريحات في القاعة التاريخية التي تم فيها للمرة الوحيدة تفعيل المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية للحلف الأطلسي وتنص على الدفاع المشترك للمرة الأولى والوحيدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ويعد بومبيو الآن هو كبير دبلوماسي الولايات المتحدة، وتأتي زيارته مع التهديد الروسي الذي يلوح في الأفق على القارة.
وفي السنوات الأربع الماضية، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وتدخلت في أوكرانيا، وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. كما إن حادثة التسمم في بريطانيا لجاسوس روسي سابق قد نُسب على نطاق واسع إلى موسكو، مما دفع معظم أوروبا، لدعم جهود "الناتو" للتحضير للأسوأ.
ومع ذلك، يؤكد بومبيو من جديد شكاوى ترامب المتكررة بأن بعض أعضاء "الناتو" لا ينفقون ما يكفي على دفاعهم ، وسوف يناقش الحلف جهوده غير الناجحة لهزيمة طالبان في أفغانستان.
وسيتوجه وزير الخارجية الأمريكي السبت إلى الرياض حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير الخارجية عادل الجبير. ومنها يتوجه الأحد إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم يذهب إلى العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات مع الملك عبد الله الثاني. ومن المقرر أن يعود إلى أمريكا الإثنين.
وتأتي الرحلة قبل أسبوعين من الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 مايو المقبل لتحديد ما إذا كانت ستبقى واشنطن ضمن الاتفاق النووي الإيراني الذي يفرض قيوداً على طموحات طهران النووية.
وعلى الرغم من أن ترامب أشار الثلاثاء إلى أنه منفتح على ترتيب جديد مع حلفاء أوروبيين يحافظ على الاتفاق، إلا أنه امتنع عن الالتزام علانية بالاتفاق الحالي، والذي وصفه بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق".
وفي أعقاب الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصبح بعض الدبلوماسيين الأوروبيين متشائمين بشكل متزايد من أن واشنطن ستبقى في الاتفاق.
ويرى مراقبون ان بومبيو يدين بعمله جزئياً إلى حقيقة أن سلفه، ريكس تيلرسون، أيد الاتفاق النووي، الأمر الذي جعله على خلاف مع ترامب. وتحدث بومبيو عن الصفقة بعبارات محترمة عندما كان عضواً في الكونغرس من كنساس، وقال ذات مرة إن الإجابة على البرنامج النووي الإيراني كانت 2000 طلعة قصف جوية، مما يؤكد حزمه في التعامل مع إيران.