* محلل لـ "الوطن": الفساد مستشرٍ داخل نظام طهران
* نتنياهو: أدلة قاطعة على برنامج سري إيراني للاستحواذ على سلاح نووي
* رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف عن عشرات آلاف الوثائق السرية والمستندات
باريس - لوركا خيزران، وكالات
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ "إسرائيل حصلت على كميات كبيرة من المعلومات من أرشيف البرنامج النووي الإيراني، ضمن نسخة طبق الأصل تحوي 55 الف مستند، وتريد تقديم معلومات عن ذلك لم تعرض من قبل"، ما رأى فيه المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرغالا دليلاً دامغاً على "استشراء الفساد داخل النظام الإيراني".
وفي إعلان بمقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، عرض نتنياهو العديد من الصور التي تثبت أنّ إيران لديها رؤوس نووية، قائلاً إنّ "إيران نقلت برنامجها النووي إلى موقع سرّي، كما نقلت أرشيفها السرّي إلى مكان جنوب طهران في عام 2017، وهي تسعى لقنبلة نووية خمسة أضعاف وزن قنبلة هيروشيما، وتواصل القيام بتجارب صاروخية ونوّوية، كما تسعى لإنشاء شركات ومراكز علمية جديدة ضمن برنامجها النووي، وتواصل بناء مركز "فرداو" لتطوير برنامجها النووي السرّي".
وأضاف نتنياهو "شاطرنا المعطيات حول البرنامج النووي السرّي الإيراني مع واشنطن وبعض الدول الأخرى"، مشيراً إلى أنّ "إيران تكذب على المجتمع الدولي بشأن وقفها برنامجها النووي، وهي تطوّر صواريخها الباليستية التي باتت تهدد العديد من عواصم العالم".
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام ايران بتطوير برنامج "سري" للاستحواذ على سلاح نووي.
وقدم نتنياهو الرافض تماماً للاتفاق النووي أمام الصحافة في تل أبيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الاسرائيلية ما وصفه بـ "النسخ الدقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات".
وهذه الوثائق، سواء الورقية منها او ضمن قرص مدمج ، تشكل "دليلاً جديداً قاطعاً على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية"، حسب قوله.
وتظهر الوثائق أنه رغم تأكيدات القادة الإيرانيين بأنهم لم يسعوا أبداً إلى الحصول على أسلحة نووية، فإن "إيران كذبت" حسب قول نتنياهو.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة تبرهن على مصداقية هذه المعلومات التي كشفها"، مشددا على أن "إيران كانت تكذب بوقاحة عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية أبداً".
وتابع "إيران تخزن بشكل سري مشروع عماد من أجل استخدامه في وقت تختاره هي"، مضيفاً "المشروع يهدف إلى تصميم وإنتاج واختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ".
وأردف قائلاً "المواد والوثائق التي نتوفر عليها تظهر أن إيران سمحت بمواصلة مشروع عماد وواصلت استخدام هذا البرنامج المنسق الذي يهدف إلى تطوير أجهزة نووية".
وعرض نتنياهو تسجيلات مصورة قال إنها "تظهر منشأة نووية إيرانية، بالإضافة إلى صور لمركب يحوي أسلحة نووية مخزنة في صناديق محكمة الإغلاق، مشيراً إلى أنه كان هناك إنجاز استخباري إسرائيلي أكد أن نصف طن من المواد كانت داخل هذه الصناديق".
وكشف رئيس وزراء إسرائيل أن إيران توسع نطاق صواريخها الباليستية، حيث قال "بدأت بـ100 كيلومتر ووصلت الآن إلى 1950 كيلومتر، يمكنها أن تصل إلى الرياض وتل أبيب وموسكو.. وهم يعملون على إيصالها لأماكن مختلفة في العالم".
وأعرب نتنياهو عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي، سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، في إشارة إلى المهلة التي منحها ترامب لمراجعة الاتفاق وتعديله أو اتخاذ قرار بانسحاب الولايات المتحدة.
وذكر "الرئيس ترامب سيقرر خلال أيام ما سيفعله بالاتفاق النووي مع إيران.. أنا متأكد من أنه سيتخذ القرار الصحيح لأميركا وإسرائيل والعالم بأسره".
وختم حديثه قائلا "من خلال كل هذا نستنتج 4 استنتاجات: 1- إيران كذبت بشأن عدم توفرها على برنامج أسلحة نووية. 2- حتى بعد الاتفاق، إيران واصلت الحفاظ وتوسيع الخبرة الفنية للأسلحة النووية لاستخدامها في المستقبل. 3-إيران كذبت مرة أخرى في 2015 حين لم تكشف عن كل ما لديها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. 4- الاتفاق النووي قائم على الأكاذيب الإيرانية وهو مريع وما كان يجب أن يبرم".
وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي إنّ "إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي"، محذراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي بقوله "إيران لا تناور، أتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق".
وتعليقا على اعلان نتنياهو خلص المحلل السياسي فرانك سيرغالا في تصريح لـ "الوطن" إلى أنّ "ما قدّمه نتنياهو دليل على مدى الاختراق الذي حققته الاستخبارات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني، ما يؤكد الفساد المستشري داخل نظام طهران".
وأضاف أن "إسرائيل لم تحصل على معلومات فقط، وإنما استطاعت نقل قرابة مئة ألف مستند من إيران إلى إسرائيل".
وأشار إلى أن "الجميع يعلم أن إيران تكذب في كل شيء وهذه الوثائق دليل إضافي يحتم التحرك للجمها".
ويأتي إعلان نتنياهو مع اقتراب مهلة 12 مايو التي حددها الرئيس الأمريكي لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.
* نتنياهو: أدلة قاطعة على برنامج سري إيراني للاستحواذ على سلاح نووي
* رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف عن عشرات آلاف الوثائق السرية والمستندات
باريس - لوركا خيزران، وكالات
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ "إسرائيل حصلت على كميات كبيرة من المعلومات من أرشيف البرنامج النووي الإيراني، ضمن نسخة طبق الأصل تحوي 55 الف مستند، وتريد تقديم معلومات عن ذلك لم تعرض من قبل"، ما رأى فيه المحلل السياسي الفرنسي فرانك سيرغالا دليلاً دامغاً على "استشراء الفساد داخل النظام الإيراني".
وفي إعلان بمقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، عرض نتنياهو العديد من الصور التي تثبت أنّ إيران لديها رؤوس نووية، قائلاً إنّ "إيران نقلت برنامجها النووي إلى موقع سرّي، كما نقلت أرشيفها السرّي إلى مكان جنوب طهران في عام 2017، وهي تسعى لقنبلة نووية خمسة أضعاف وزن قنبلة هيروشيما، وتواصل القيام بتجارب صاروخية ونوّوية، كما تسعى لإنشاء شركات ومراكز علمية جديدة ضمن برنامجها النووي، وتواصل بناء مركز "فرداو" لتطوير برنامجها النووي السرّي".
وأضاف نتنياهو "شاطرنا المعطيات حول البرنامج النووي السرّي الإيراني مع واشنطن وبعض الدول الأخرى"، مشيراً إلى أنّ "إيران تكذب على المجتمع الدولي بشأن وقفها برنامجها النووي، وهي تطوّر صواريخها الباليستية التي باتت تهدد العديد من عواصم العالم".
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام ايران بتطوير برنامج "سري" للاستحواذ على سلاح نووي.
وقدم نتنياهو الرافض تماماً للاتفاق النووي أمام الصحافة في تل أبيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الاسرائيلية ما وصفه بـ "النسخ الدقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات".
وهذه الوثائق، سواء الورقية منها او ضمن قرص مدمج ، تشكل "دليلاً جديداً قاطعاً على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية"، حسب قوله.
وتظهر الوثائق أنه رغم تأكيدات القادة الإيرانيين بأنهم لم يسعوا أبداً إلى الحصول على أسلحة نووية، فإن "إيران كذبت" حسب قول نتنياهو.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة تبرهن على مصداقية هذه المعلومات التي كشفها"، مشددا على أن "إيران كانت تكذب بوقاحة عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية أبداً".
وتابع "إيران تخزن بشكل سري مشروع عماد من أجل استخدامه في وقت تختاره هي"، مضيفاً "المشروع يهدف إلى تصميم وإنتاج واختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ".
وأردف قائلاً "المواد والوثائق التي نتوفر عليها تظهر أن إيران سمحت بمواصلة مشروع عماد وواصلت استخدام هذا البرنامج المنسق الذي يهدف إلى تطوير أجهزة نووية".
وعرض نتنياهو تسجيلات مصورة قال إنها "تظهر منشأة نووية إيرانية، بالإضافة إلى صور لمركب يحوي أسلحة نووية مخزنة في صناديق محكمة الإغلاق، مشيراً إلى أنه كان هناك إنجاز استخباري إسرائيلي أكد أن نصف طن من المواد كانت داخل هذه الصناديق".
وكشف رئيس وزراء إسرائيل أن إيران توسع نطاق صواريخها الباليستية، حيث قال "بدأت بـ100 كيلومتر ووصلت الآن إلى 1950 كيلومتر، يمكنها أن تصل إلى الرياض وتل أبيب وموسكو.. وهم يعملون على إيصالها لأماكن مختلفة في العالم".
وأعرب نتنياهو عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي، سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، في إشارة إلى المهلة التي منحها ترامب لمراجعة الاتفاق وتعديله أو اتخاذ قرار بانسحاب الولايات المتحدة.
وذكر "الرئيس ترامب سيقرر خلال أيام ما سيفعله بالاتفاق النووي مع إيران.. أنا متأكد من أنه سيتخذ القرار الصحيح لأميركا وإسرائيل والعالم بأسره".
وختم حديثه قائلا "من خلال كل هذا نستنتج 4 استنتاجات: 1- إيران كذبت بشأن عدم توفرها على برنامج أسلحة نووية. 2- حتى بعد الاتفاق، إيران واصلت الحفاظ وتوسيع الخبرة الفنية للأسلحة النووية لاستخدامها في المستقبل. 3-إيران كذبت مرة أخرى في 2015 حين لم تكشف عن كل ما لديها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. 4- الاتفاق النووي قائم على الأكاذيب الإيرانية وهو مريع وما كان يجب أن يبرم".
وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي إنّ "إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كانت عليه قبل التوصل للاتفاق النووي"، محذراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي بقوله "إيران لا تناور، أتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق".
وتعليقا على اعلان نتنياهو خلص المحلل السياسي فرانك سيرغالا في تصريح لـ "الوطن" إلى أنّ "ما قدّمه نتنياهو دليل على مدى الاختراق الذي حققته الاستخبارات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني، ما يؤكد الفساد المستشري داخل نظام طهران".
وأضاف أن "إسرائيل لم تحصل على معلومات فقط، وإنما استطاعت نقل قرابة مئة ألف مستند من إيران إلى إسرائيل".
وأشار إلى أن "الجميع يعلم أن إيران تكذب في كل شيء وهذه الوثائق دليل إضافي يحتم التحرك للجمها".
ويأتي إعلان نتنياهو مع اقتراب مهلة 12 مايو التي حددها الرئيس الأمريكي لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.