* ناشط حقوقي لـ "الوطن": غضب فرنسا من الرئيس الأمريكي مبرر
باريس - لوركا خيزران
دانت فرنسا بشدة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول هجمات نوفمبر 2015 في باريس، وطالبته بإبداء الاحترام لذكرى ضحاياها، فيما وصف الناشط الحقوقي الفرنسي فرانك سيرجالا سلوك ترامب بما يشبه "رعاة البقر"، مذكرا باقتراح ترامب "تسليح أساتذة المدارس في الولايات المتحدة".
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان "تعرب فرنسا عن إدانتها الحازمة لتصريحات الرئيس ترامب حول الهجمات الإرهابية في باريس يوم 13 نوفمبر عام 2015 ، وتطالبه باحترام ذكرى ضحاياها".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "كل بلد له تشريعاته الخاصة المتعلقة بحمل السلاح"، مشددة على أن فرنسا "فخورة جدا بأنها دولة آمنة تعتمد قواعد صارمة في مجال شراء الأسلحة والاستحواذ عليها".
وتابع البيان أن "حرية تداول الأسلحة في المجتمع لا تعد طريقة فعالة للدفاع عن الهجمات الإرهابية، بل على العكس هي تسهم في التخطيط لمثل هذه الادعاءات"، مضيفا أن "إحصائيات القتلى بسبب حمل السلاح لا تشجع أبدا على تغيير التشريعات بحيث تسمح بحمله".
وكان الرئيس الأمريكي قد اعتبر في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الـ147 للجمعية القومية الأمريكية للأسلحة النارية، أنه لو تبنت فرنسا قانون يقضي بحرية حمل السلاح لكان عدد ضحايا هجمات باريس أقل بكثير.
وقال ترامب: "لو حمل الموظفون والزائرون "في مواقع الهجمات" أسلحة لأجبروا الإرهابيين على الفرار أو أردوهم قتلى بالرصاص".
من جهته قال الناشط الحقوقي فرانك سيرجالا لـ"الوطن": "يبدو أن ترامب يعود بين الحين والآخر ليمارس سلوك رعاة البقر المعروف في الأفلام الأمريكية".
وقال سيرجالا إن "ترامب دعا لتسليح أساتذة المدارس فس بلاده فليس مستغربا أن يدعو لتداول السلاح في فرنسا".
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق تسليح بعض الأساتذة في المدارس بهدف تأمين حماية أكبر للتلاميذ إذا شٌنّ هجوم مماثل لما حصل في ثانوية باركلاند الأسبوع الماضي.
وأكد سيرجالا أن "رد الفعل الفرنسي طبيعي جدا ولا يعد قاسيا، لان هذه الدعوة تطاول على الدولة الفرنسية وتشريعاتها، ويعبر عن عدم احترام لضحايا هجمات نوفمبر".
يذكر أن سلسلة الهجمات، التي هزت باريس يوم 13 نوفمبر 2015 وتبناها تنظيم الدولة "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، أدت إلى مقتل 130 شخصا وإصابة 352 آخرين.
{{ article.visit_count }}
باريس - لوركا خيزران
دانت فرنسا بشدة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول هجمات نوفمبر 2015 في باريس، وطالبته بإبداء الاحترام لذكرى ضحاياها، فيما وصف الناشط الحقوقي الفرنسي فرانك سيرجالا سلوك ترامب بما يشبه "رعاة البقر"، مذكرا باقتراح ترامب "تسليح أساتذة المدارس في الولايات المتحدة".
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان "تعرب فرنسا عن إدانتها الحازمة لتصريحات الرئيس ترامب حول الهجمات الإرهابية في باريس يوم 13 نوفمبر عام 2015 ، وتطالبه باحترام ذكرى ضحاياها".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "كل بلد له تشريعاته الخاصة المتعلقة بحمل السلاح"، مشددة على أن فرنسا "فخورة جدا بأنها دولة آمنة تعتمد قواعد صارمة في مجال شراء الأسلحة والاستحواذ عليها".
وتابع البيان أن "حرية تداول الأسلحة في المجتمع لا تعد طريقة فعالة للدفاع عن الهجمات الإرهابية، بل على العكس هي تسهم في التخطيط لمثل هذه الادعاءات"، مضيفا أن "إحصائيات القتلى بسبب حمل السلاح لا تشجع أبدا على تغيير التشريعات بحيث تسمح بحمله".
وكان الرئيس الأمريكي قد اعتبر في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الـ147 للجمعية القومية الأمريكية للأسلحة النارية، أنه لو تبنت فرنسا قانون يقضي بحرية حمل السلاح لكان عدد ضحايا هجمات باريس أقل بكثير.
وقال ترامب: "لو حمل الموظفون والزائرون "في مواقع الهجمات" أسلحة لأجبروا الإرهابيين على الفرار أو أردوهم قتلى بالرصاص".
من جهته قال الناشط الحقوقي فرانك سيرجالا لـ"الوطن": "يبدو أن ترامب يعود بين الحين والآخر ليمارس سلوك رعاة البقر المعروف في الأفلام الأمريكية".
وقال سيرجالا إن "ترامب دعا لتسليح أساتذة المدارس فس بلاده فليس مستغربا أن يدعو لتداول السلاح في فرنسا".
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق تسليح بعض الأساتذة في المدارس بهدف تأمين حماية أكبر للتلاميذ إذا شٌنّ هجوم مماثل لما حصل في ثانوية باركلاند الأسبوع الماضي.
وأكد سيرجالا أن "رد الفعل الفرنسي طبيعي جدا ولا يعد قاسيا، لان هذه الدعوة تطاول على الدولة الفرنسية وتشريعاتها، ويعبر عن عدم احترام لضحايا هجمات نوفمبر".
يذكر أن سلسلة الهجمات، التي هزت باريس يوم 13 نوفمبر 2015 وتبناها تنظيم الدولة "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، أدت إلى مقتل 130 شخصا وإصابة 352 آخرين.