* الجبير: السعودية ستسعى لحيازة سلاح نووي إذا سعت إيران لذلك
* ترامب يحذر طهران من عواقب استئناف البرنامج النووي
* الكويت: نتفهم موقف واشنطن من الاتفاق النووي
* انسحاب ترامب يعمق جراح طهران ويؤجج الشارع الإيراني
* وزير الطاقة السعودي: سنعمل مع كبار المنتجين لتعويض أي نقص بإمدادات النفط
الأحواز - نهال محمد، الكويت - هدى هنداوي، وكالات
أكد باحثون أحوازيون أن "النظام الإيراني سيواجه أزمات سياسية واقتصادية على وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرين الى ان "الأداء الفاشل للحكومات المتعاقبة في إيران، والإرهاب الإيراني في الداخل والخارج، والسياسات القمعية تجاه الشعوب غير الفارسية، والسرقات، والفساد الاقتصادي والإداري، وتدهور البنية التحتية، وسرقة النفط والمياه كلها عوامل أدت إلى ضرب الاقتصاد ومن ثم الإطاحة بالعملة الإيرانية".
وتوقعوا في تصريحات لـ "الوطن" "زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، لذلك سيواجه النظام الإيراني أزمات اقتصادية وسياسية ستؤدي إلى اضطرابات ضد النظام.، ولذلك، فإن حكومة الولايات المتحدة سوف تستغل اضطرابات الشعب الإيراني لمواجهة النظام بعد فشل النظام في التعامل مع الاتفاق النووي الذي ابرم مع الدول الكبرى "5 + 1" في يوليو 2015.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية الأربعاء أن السعودية ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال سعت إيران لذلك، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الرياض "ستقوم بتصنيع قنبلة بنفسها" في حال استغلت طهران انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 لاستئناف برنامج للأسلحة النووية قال الجبير "إذا حازت إيران على قدرات نووية سنبذل كل ما بوسعنا للقيام بالشيء نفسه".
وفي الكويت، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدث باسم الخارجية قوله ان الكويت دعمت الاتفاق الدولي المبرم في 2015 حول النووي الإيراني رغم تحفظات بعض دول المنطقة.
وقال "ان كانت الولايات المتحدة قد اقترحت بعض التعديلات التي لم يتم اعتمادها وقررت اتخاذ موقف من ذلك الاتفاق فان دولة الكويت تحترم وتتفهم هذا الموقف الأمريكي خاصة".
وتابع "نحن نسعى جميعاً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة" مؤكداً "على موقف دولة الكويت الثابت والداعي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".
بدوره، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء من "عواقب وخيمة جدا" في حال استأنفت إيران برنامجها النووي، وذلك بعد يوم على إعلانه الانسحاب من اتفاق نووي تاريخي متعدد الأطراف.
ورداً على سؤال بشأن ما ستقوم به واشنطن في حال استأنفت إيران مساعيها النووية، هدد ترامب قائلاً "ستكتشف إيران ذلك".
وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين في البيت الأبيض "أنصح الإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي، أنصحهم بذلك بقوة".
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن طهران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "اللامحدود" لكنها ستمتنع عن القيام بذلك في الوقت الحاضر.
وتعهدت قوى عالمية أخرى الحفاظ على الاتفاق التاريخي الذي يفرض قيوداً على برنامج إيران النووي ويعرضها لعقوبات دولية.
غير أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق يعرض للخطر استثمارات خارجية بمليارات الدولارات في إيران. وفي إعلانه عن انسحاب الولايات المتحدة الثلاثاء ندد ترامب بالاتفاق ووصفه بـ "المحرج" و"المعيب في الصميم" داعياً إلى "اتفاق جديد دائم".
وقال ترامب في وقت سابق، إن "على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما"، وذلك بعد أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات جديدة. ولم يتضح بعد ما الإجراءات التي ستتخذ.
وذكر ترامب أن "العقوبات على إيران ستطبق قريباً جداً".
وعمق الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران جراح طهران الاقتصادية، وزاد مخاوف السلطات من اتساع رقعة الاحتجاجات ضدها، لا سيما أن الاحتجاجات الأخيرة استندت بالأساس إلى أسباب اقتصادية.
وهبط سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي في محلات الصرافة على وقع قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وبيع الدولار بـ65 ألف ريال.
وينذر الهبوط بموجة ارتفاع جديدة في أسعار السلع الغذائية، مما سيضاعف معاناة المستهلكين، الذين يشتكون أصلاً من ارتفاع أسعار البيض واللحوم والخبز أكثر من 10 % خلال العام الجاري، في ظل بطالة قاربت 14 %.
وغداة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، تراجعت العملة الإيرانية، فيما ناقشت صحيفة "أرمان" الإيرانية دور العناصر الفاعلة وراء الكواليس في سقوط العملة الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن "هناك 3 جهات لديها مصلحة في سقوط العملة الإيرانية وأحد أهداف هذه الجهات هو السعي لتشويه صورة حكومة حسن روحاني وإظهار أنها ضعيفة ولا يمكن أن تحل مشكلات البلاد". إلا أن الصحيفة لم تعلن أسماء الجهات الفاعلة في النظام الإيراني التي تعمل ضد حكومة روحاني.
ووافق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأربعاء على السماح لطهران بالتفاوض على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي منه لكنه طالب بضمانات جدية لكي تبقى طهران فيه. واعتباراً من مساء الثلاثاء أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن وزير خارجيته محمد جواد ظريف سيجري مفاوضات مع الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق "ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا" لمعرفة ما إذا يمكن إنقاذه.
والأربعاء صادق المرشد الأعلى علناً على القرار بالتأكيد على أن إيران لن تبقى في الاتفاق "بدون ضمانات عملية" من الأوروبيين.
وسارعت القوى الأوروبية الأربعاء لإنقاذ الاتفاق الذي يقيد برنامج إيران النووي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات على طهران.
من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "الخطأ" قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وفي السعودية، قال وزير الطاقة خالد الفالح الأربعاء إن المملكة ستعمل عن كثب مع كبار منتجي النفط في أوبك وخارجها وأيضاً مع كبار المستهلكين لتخفيف آثار أي نقص في الإمدادات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الإنقاق النووي الإيراني.
{{ article.visit_count }}
* ترامب يحذر طهران من عواقب استئناف البرنامج النووي
* الكويت: نتفهم موقف واشنطن من الاتفاق النووي
* انسحاب ترامب يعمق جراح طهران ويؤجج الشارع الإيراني
* وزير الطاقة السعودي: سنعمل مع كبار المنتجين لتعويض أي نقص بإمدادات النفط
الأحواز - نهال محمد، الكويت - هدى هنداوي، وكالات
أكد باحثون أحوازيون أن "النظام الإيراني سيواجه أزمات سياسية واقتصادية على وقع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرين الى ان "الأداء الفاشل للحكومات المتعاقبة في إيران، والإرهاب الإيراني في الداخل والخارج، والسياسات القمعية تجاه الشعوب غير الفارسية، والسرقات، والفساد الاقتصادي والإداري، وتدهور البنية التحتية، وسرقة النفط والمياه كلها عوامل أدت إلى ضرب الاقتصاد ومن ثم الإطاحة بالعملة الإيرانية".
وتوقعوا في تصريحات لـ "الوطن" "زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، لذلك سيواجه النظام الإيراني أزمات اقتصادية وسياسية ستؤدي إلى اضطرابات ضد النظام.، ولذلك، فإن حكومة الولايات المتحدة سوف تستغل اضطرابات الشعب الإيراني لمواجهة النظام بعد فشل النظام في التعامل مع الاتفاق النووي الذي ابرم مع الدول الكبرى "5 + 1" في يوليو 2015.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية الأربعاء أن السعودية ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال سعت إيران لذلك، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الرياض "ستقوم بتصنيع قنبلة بنفسها" في حال استغلت طهران انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 لاستئناف برنامج للأسلحة النووية قال الجبير "إذا حازت إيران على قدرات نووية سنبذل كل ما بوسعنا للقيام بالشيء نفسه".
وفي الكويت، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدث باسم الخارجية قوله ان الكويت دعمت الاتفاق الدولي المبرم في 2015 حول النووي الإيراني رغم تحفظات بعض دول المنطقة.
وقال "ان كانت الولايات المتحدة قد اقترحت بعض التعديلات التي لم يتم اعتمادها وقررت اتخاذ موقف من ذلك الاتفاق فان دولة الكويت تحترم وتتفهم هذا الموقف الأمريكي خاصة".
وتابع "نحن نسعى جميعاً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة" مؤكداً "على موقف دولة الكويت الثابت والداعي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".
بدوره، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء من "عواقب وخيمة جدا" في حال استأنفت إيران برنامجها النووي، وذلك بعد يوم على إعلانه الانسحاب من اتفاق نووي تاريخي متعدد الأطراف.
ورداً على سؤال بشأن ما ستقوم به واشنطن في حال استأنفت إيران مساعيها النووية، هدد ترامب قائلاً "ستكتشف إيران ذلك".
وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين في البيت الأبيض "أنصح الإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي، أنصحهم بذلك بقوة".
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن طهران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم "اللامحدود" لكنها ستمتنع عن القيام بذلك في الوقت الحاضر.
وتعهدت قوى عالمية أخرى الحفاظ على الاتفاق التاريخي الذي يفرض قيوداً على برنامج إيران النووي ويعرضها لعقوبات دولية.
غير أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق يعرض للخطر استثمارات خارجية بمليارات الدولارات في إيران. وفي إعلانه عن انسحاب الولايات المتحدة الثلاثاء ندد ترامب بالاتفاق ووصفه بـ "المحرج" و"المعيب في الصميم" داعياً إلى "اتفاق جديد دائم".
وقال ترامب في وقت سابق، إن "على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما"، وذلك بعد أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات جديدة. ولم يتضح بعد ما الإجراءات التي ستتخذ.
وذكر ترامب أن "العقوبات على إيران ستطبق قريباً جداً".
وعمق الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران جراح طهران الاقتصادية، وزاد مخاوف السلطات من اتساع رقعة الاحتجاجات ضدها، لا سيما أن الاحتجاجات الأخيرة استندت بالأساس إلى أسباب اقتصادية.
وهبط سعر الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي في محلات الصرافة على وقع قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وبيع الدولار بـ65 ألف ريال.
وينذر الهبوط بموجة ارتفاع جديدة في أسعار السلع الغذائية، مما سيضاعف معاناة المستهلكين، الذين يشتكون أصلاً من ارتفاع أسعار البيض واللحوم والخبز أكثر من 10 % خلال العام الجاري، في ظل بطالة قاربت 14 %.
وغداة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، تراجعت العملة الإيرانية، فيما ناقشت صحيفة "أرمان" الإيرانية دور العناصر الفاعلة وراء الكواليس في سقوط العملة الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن "هناك 3 جهات لديها مصلحة في سقوط العملة الإيرانية وأحد أهداف هذه الجهات هو السعي لتشويه صورة حكومة حسن روحاني وإظهار أنها ضعيفة ولا يمكن أن تحل مشكلات البلاد". إلا أن الصحيفة لم تعلن أسماء الجهات الفاعلة في النظام الإيراني التي تعمل ضد حكومة روحاني.
ووافق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأربعاء على السماح لطهران بالتفاوض على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي منه لكنه طالب بضمانات جدية لكي تبقى طهران فيه. واعتباراً من مساء الثلاثاء أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن وزير خارجيته محمد جواد ظريف سيجري مفاوضات مع الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق "ألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا" لمعرفة ما إذا يمكن إنقاذه.
والأربعاء صادق المرشد الأعلى علناً على القرار بالتأكيد على أن إيران لن تبقى في الاتفاق "بدون ضمانات عملية" من الأوروبيين.
وسارعت القوى الأوروبية الأربعاء لإنقاذ الاتفاق الذي يقيد برنامج إيران النووي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات على طهران.
من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "الخطأ" قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وفي السعودية، قال وزير الطاقة خالد الفالح الأربعاء إن المملكة ستعمل عن كثب مع كبار منتجي النفط في أوبك وخارجها وأيضاً مع كبار المستهلكين لتخفيف آثار أي نقص في الإمدادات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الإنقاق النووي الإيراني.