سورابايا - (أ ف ب): قتل 9 أشخاص وجرح 40 الأحد في اعتداءات بالقنبلة، احدها تفجير انتحاري، استهدفت كنائس في سورابايا شرق جزيرة جاوا، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وأوضحت شرطة سورابايا أن الاعتداءات نفذت في 3 مواقع مختلفة وبفارق 10 دقائق بين الاعتداء والآخر، مشيرة إلى أن الاعتداء الأول وقع الساعة 7:30 صباحاً "00:30 ت غ" في ثاني أكبر مدن إندونيسيا.

وقال فرنس بارونغ مانغيرا المتحدث باسم الشرطة "قضى 9 أشخاص وجرح 40"، مشيراً إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح.

وتأتي الاعتداءات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها قبل أيام من بدء شهر رمضان في البلد الواقع جنوب شرق آسيا والذي يشهد حالة تأهب بعد وقوع اعتداءات في السنوات الأخيرة، بعضها من تنفيذ تنظيم الدولة "داعش".

وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة ما يبدو انه رجل على متن دراجة يدخل كنيسة قبيل تفجير، كما أظهرت مشاهد أخرى سيارة تحترق.

وتم استدعاء خبراء الشرطة لتفكيك متفجرات في كنيسة "العنصرة" وسط سورابايا حيث أفادت مصادر بسماع دوي انفجارين كبيرين.

وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الأحد جثة ممددة أمام مدخل كنيسة "سانتا ماريا" الكاثوليكية في سورابايا وعناصر من الشرطة يعاينون وسط الأنقاض.

وقال رومان البالغ من العمر 23 عاما والذي شهد التفجير في كنيسة "سانتا ماريا" "كنت مذعوراً. كثر كانوا يبكون".

وتأتي الاعتداءات بعد أيام على مقتل شرطي وأحد السجناء في مواجهات داخل سجن شديدة الحراسة في ضاحية العاصمة جاكرتا.

وكان تنظيم الدولة "داعش" اعلن مسؤوليته عن تلك المواجهات ما استبعدته الشرطة الإندونيسية.

ومؤخراً تشهد إندونسيا، اكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، تشدداً في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة 90% منهم مسلمون، وتضم كذلك أقليات مسيحية وهندوسية وبوذية.

وفي السنوات الأخيرة استهدفت اعتداءات كنائس في مناطق مختلفة من الأرخبيل الآسيوي.

ففي فبراير الماضي، تدخلت الشرطة لإلقاء القبض على رجل هاجم بسيف كنيسة في جزيرة جاوا خلال قداس في مدينة سليمان ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح بالغة، أحدهم كاهن.

وقد حكم على متطرف في سبتمبر بالسجن مدى الحياة في إندونيسيا، بسبب هجوم دام استخدم فيه قنبلة مولوتوف في 2016 على كنيسة مع آخرين ينتمون إلى مجموعة تدعم تنظيم الدولة "داعش"، وأصيب عدد من الأطفال في الهجوم.

والسلطات الإندونيسية في حالة تأهب منذ اعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة شهدتها جاكرتا في يناير 2016 أدت إلى مقتل 4 مدنيين والمهاجمين الأربعة.

وتبنى تنظيم الدولة "داعش"، الاعتداءات، وهي الأعنف في إندونيسيا منذ 2009.

وخاضت إندونيسيا "حربها على الإرهاب" بعد اعتداءات بالي عام 2002 التي أوقعت 202 قتيل بينهم عدد كبير من الأجانب، وشنت السلطات حملة كبرى ضد المتطرفين أضعفت اكثر الجماعات خطورة بحسب خبراء.

لكن تنظيم الدولة "داعش"، تمكن من تجنيد اتباع في صفوف التيار المتطرف الإندونيسي.