* محلل لـ "الوطن": "داعش" يتلاشى كتنظيم لكن فكره الإرهابي قوي
باريس - لوركا خيزران
كشف مصدر قضائي فرنسي أن منفذ عملية الطعن التي شهدتها باريس مساء السبت هو من مواليد جمهورية الشيشان في روسيا عام 1997، بعد ساعات من تبني تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي العملية، فيما أوضح المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" أن "تبني "داعش" للهجوم لا يعني بالضرورة ارتباطا تنظيميا مع المهاجم، إنما هو تبنٍّ فكري".
ونفذ الاعتداء بسكين السبت بباريس الذي قتل فيه أحد المارة، فرنسي عمره 20 عاما ولد في الشيشان ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات بتطرفه، وتم توقيف صديق له الأحد شرق فرنسا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن المصدر القضائي الذي لم تسميه قوله إنه "تم إلقاء القبض على والدَي الرجل" الذي نفذ الاعتداء.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص على المهاجم وأردته قتيلا بعد دقائق من تنفيذه لهجوم الطعن الذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 4 آخرين في منطقة مكتظة بالقرب من أوبرا باريس الساعة التاسعة مساء السبت.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الفرنسية تورط التنظيم، ولكنها أعلنت أنها تتعامل مع الحادث كهجوم إرهابي.
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن ""داعش" يبحث عن مثل هذه العمليات ليتبناها وليس بالضرورة أن يكون منفذ العملية منظم فعلا في صفوف "داعش"".
وأضاف أن "خطورة "داعش" كتنظيم تتلاشى ولكن خطورته كفكر مازالت كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن "فرنسا تعد من أكثر الدول استهدافا للمتطرفين بسبب قيم المجتمع العلمانية التي يريد التطرف تقويضها، مع وجود أكبر عدد من المسلمين في أوروبا بفرنسا ما يجعل أنظار المتطرفين تتجه لهذا البلد".
وخلفت الهجمات الإرهابية 245 قتيلا في فرنسا منذ أوائل عام 2015، وأعلن "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الاعتداء عن أسفه لأن فرنسا تدفع "مرة أخرى الثمن بالدم"، لكنه أكد أن البلاد لن تتراجع "قيد أنملة أمام أعداء الحرية".
وبعد الاعتداء، كتب ماكرون على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أحيي باسم جميع الفرنسيين شجاعة رجال الشرطة الذين حيّدوا الإرهابي" منفذ الاعتداء.
وأضاف "كل أفكاري مع ضحايا وجرحى الاعتداء بسكين الذي ارتكب هذا المساء في باريس، ومع أقاربهم".
وحصل الاعتداء في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي يضم مطاعم ومسارح، وهاجم الرجل المارة، قبل أن تطلق قوات الشرطة النار عليه.
وأشاد وزير الداخلية جيرار كولومب على "تويتر"، "باستجابة الشرطة التي سيطرت على المعتدي".
وتم استدعاء شعبة الجرائم وفق ما قال مصدر قضائي، فيما لا تزال دوافع المعتدي مجهولة.
في هذه الأثناء اعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الأحد أن فرنسا تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاعتداء.
وأوضح قديروف أن مرتكب الهجوم يدعى حسن عظيموف، وهو شاب يتحدر من الشيشان يحمل جواز سفر روسيا منذ كان في الرابعة عشرة قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عامه العشرين.
وقال عبر تطبيق تلغرام للرسائل النصية "بناء عليه، اعتبر من المهم القول إن السلطات الفرنسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلوك حسن عظيموف طريق الجريمة".
وأضاف "لقد ولد فقط في الشيشان لكنه نشأ وبنى شخصيته وآراءه واقتناعاته داخل المجتمع الفرنسي".
ومنفذ الاعتداء ح.أ بحسب السلطات الفرنسية كبر في أسرة لاجئين بستراسبورغ شرقا في حي إليو الشعبي الذي تقطنه جالية شيشانية كبيرة، بحسب مصدر قريب من الملف.
وتم في المدينة ذاتها توقيف صديق له مولود هو الآخر في 1997 ووضع قيد الحبس الاحتياطي الأحد، بحسب مصدر قضائي.
ولم يكن لمنفذ الهجوم أي سوابق قضائية لكنه كان مدرجا على سجل أجهزة الاستخبارات منذ 2016. ويضم السجل أسماء أكثر من 10 آلاف شخص أكثر من نصفهم من المتطرفين أو أفراد قد تكون لهم صلة بتيارات إرهابية.
واصبح الشيشاني فرنسي الجنسية "في 2010 اثر حصول امه على الجنسية" الفرنسية، بحسب بنيامين غريفو المتحدث باسم الحكومة. كما ادرج اسمه ضمن سجلات الوقاية من التطرف لكن تم ذلك "أساسا" بسبب "علاقاته" اكثر منه "سلوكه وتصرفاته ومواقفه"، بحسب مصدر قريب من الملف.
وأضاف مصدر مقرب من التحقيق انه "تم سماعه قبل عام من شعبة مكافحة الإرهاب في فرقة مكافحة الإحرام لأنه كان يعرف رجلا على صلة بحزب في سوريا".
وقتل في الاعتداء احد المارة وهو فرنسي يبلغ من العمر 29 عاما وأصيب 4 آخرون بجروح بيد المهاجم الذي هاجمهم وهو يكبر بحسب شهود. والمصابون ليسوا بحالة خطرة.
وسريعا ما تبنى تنظيم الدولة "داعش" الاعتداء.
وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولانس للصحافة من موقع الاعتداء أنّ "في هذه المرحلة، وبناء على شهادات تحدثت عن أن المعتدي صرخ "الله اكبر" خلال هجومه على المارة بسكين، واستنادًا إلى طريقة العمل "المتّبعة"، قمنا باستدعاء شعبة مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن إجراء التحقيق أوكل إلى شعبة الجريمة في الشرطة القضائية في باريس والمديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب.
ونددت إدارة مسجد باريس الكبير بـ "هجوم جبان ووحشي لا يمكن أن ينسب إلى أية ديانة والذي ندينه بشدة".
ودعت تشكيلات اليمين واليمين المتطرف الحكومة إلى التشدد في تحركها ضد المتطرفين.
وقال رئيس حزب الجمهوريين "يمين"، لوران فوكييز في تغريدة "في الحرب على الإرهاب الكلام لا يكفي لا بد من أفعال".
من جهتها قالت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن "الآن ننتظر معلومة أساسية" وهي "عبر أي شبكة تمكن هذا الإرهابي الإسلامي وأسرته من أن يوجد على أراضينا؟". ويأتي الاعتداء في وقت تعيش فرنسا وسط تهديد إرهابي مستمر.
وآخر اعتداء دموي حصل في 23 مارس الماضي في منطقة كاركسون جنوبا، ليصل عدد الضحايا الذين قُتلوا في اعتداءات ارتكبت على الأراضي الفرنسية منذ عام 2015 إلى 245 شخصا.
باريس - لوركا خيزران
كشف مصدر قضائي فرنسي أن منفذ عملية الطعن التي شهدتها باريس مساء السبت هو من مواليد جمهورية الشيشان في روسيا عام 1997، بعد ساعات من تبني تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي العملية، فيما أوضح المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" أن "تبني "داعش" للهجوم لا يعني بالضرورة ارتباطا تنظيميا مع المهاجم، إنما هو تبنٍّ فكري".
ونفذ الاعتداء بسكين السبت بباريس الذي قتل فيه أحد المارة، فرنسي عمره 20 عاما ولد في الشيشان ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات بتطرفه، وتم توقيف صديق له الأحد شرق فرنسا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن المصدر القضائي الذي لم تسميه قوله إنه "تم إلقاء القبض على والدَي الرجل" الذي نفذ الاعتداء.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص على المهاجم وأردته قتيلا بعد دقائق من تنفيذه لهجوم الطعن الذي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 4 آخرين في منطقة مكتظة بالقرب من أوبرا باريس الساعة التاسعة مساء السبت.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الفرنسية تورط التنظيم، ولكنها أعلنت أنها تتعامل مع الحادث كهجوم إرهابي.
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن ""داعش" يبحث عن مثل هذه العمليات ليتبناها وليس بالضرورة أن يكون منفذ العملية منظم فعلا في صفوف "داعش"".
وأضاف أن "خطورة "داعش" كتنظيم تتلاشى ولكن خطورته كفكر مازالت كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن "فرنسا تعد من أكثر الدول استهدافا للمتطرفين بسبب قيم المجتمع العلمانية التي يريد التطرف تقويضها، مع وجود أكبر عدد من المسلمين في أوروبا بفرنسا ما يجعل أنظار المتطرفين تتجه لهذا البلد".
وخلفت الهجمات الإرهابية 245 قتيلا في فرنسا منذ أوائل عام 2015، وأعلن "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الاعتداء عن أسفه لأن فرنسا تدفع "مرة أخرى الثمن بالدم"، لكنه أكد أن البلاد لن تتراجع "قيد أنملة أمام أعداء الحرية".
وبعد الاعتداء، كتب ماكرون على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أحيي باسم جميع الفرنسيين شجاعة رجال الشرطة الذين حيّدوا الإرهابي" منفذ الاعتداء.
وأضاف "كل أفكاري مع ضحايا وجرحى الاعتداء بسكين الذي ارتكب هذا المساء في باريس، ومع أقاربهم".
وحصل الاعتداء في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي يضم مطاعم ومسارح، وهاجم الرجل المارة، قبل أن تطلق قوات الشرطة النار عليه.
وأشاد وزير الداخلية جيرار كولومب على "تويتر"، "باستجابة الشرطة التي سيطرت على المعتدي".
وتم استدعاء شعبة الجرائم وفق ما قال مصدر قضائي، فيما لا تزال دوافع المعتدي مجهولة.
في هذه الأثناء اعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الأحد أن فرنسا تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاعتداء.
وأوضح قديروف أن مرتكب الهجوم يدعى حسن عظيموف، وهو شاب يتحدر من الشيشان يحمل جواز سفر روسيا منذ كان في الرابعة عشرة قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عامه العشرين.
وقال عبر تطبيق تلغرام للرسائل النصية "بناء عليه، اعتبر من المهم القول إن السلطات الفرنسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلوك حسن عظيموف طريق الجريمة".
وأضاف "لقد ولد فقط في الشيشان لكنه نشأ وبنى شخصيته وآراءه واقتناعاته داخل المجتمع الفرنسي".
ومنفذ الاعتداء ح.أ بحسب السلطات الفرنسية كبر في أسرة لاجئين بستراسبورغ شرقا في حي إليو الشعبي الذي تقطنه جالية شيشانية كبيرة، بحسب مصدر قريب من الملف.
وتم في المدينة ذاتها توقيف صديق له مولود هو الآخر في 1997 ووضع قيد الحبس الاحتياطي الأحد، بحسب مصدر قضائي.
ولم يكن لمنفذ الهجوم أي سوابق قضائية لكنه كان مدرجا على سجل أجهزة الاستخبارات منذ 2016. ويضم السجل أسماء أكثر من 10 آلاف شخص أكثر من نصفهم من المتطرفين أو أفراد قد تكون لهم صلة بتيارات إرهابية.
واصبح الشيشاني فرنسي الجنسية "في 2010 اثر حصول امه على الجنسية" الفرنسية، بحسب بنيامين غريفو المتحدث باسم الحكومة. كما ادرج اسمه ضمن سجلات الوقاية من التطرف لكن تم ذلك "أساسا" بسبب "علاقاته" اكثر منه "سلوكه وتصرفاته ومواقفه"، بحسب مصدر قريب من الملف.
وأضاف مصدر مقرب من التحقيق انه "تم سماعه قبل عام من شعبة مكافحة الإرهاب في فرقة مكافحة الإحرام لأنه كان يعرف رجلا على صلة بحزب في سوريا".
وقتل في الاعتداء احد المارة وهو فرنسي يبلغ من العمر 29 عاما وأصيب 4 آخرون بجروح بيد المهاجم الذي هاجمهم وهو يكبر بحسب شهود. والمصابون ليسوا بحالة خطرة.
وسريعا ما تبنى تنظيم الدولة "داعش" الاعتداء.
وأوضح مدعي عام باريس فرنسوا مولانس للصحافة من موقع الاعتداء أنّ "في هذه المرحلة، وبناء على شهادات تحدثت عن أن المعتدي صرخ "الله اكبر" خلال هجومه على المارة بسكين، واستنادًا إلى طريقة العمل "المتّبعة"، قمنا باستدعاء شعبة مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن إجراء التحقيق أوكل إلى شعبة الجريمة في الشرطة القضائية في باريس والمديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب.
ونددت إدارة مسجد باريس الكبير بـ "هجوم جبان ووحشي لا يمكن أن ينسب إلى أية ديانة والذي ندينه بشدة".
ودعت تشكيلات اليمين واليمين المتطرف الحكومة إلى التشدد في تحركها ضد المتطرفين.
وقال رئيس حزب الجمهوريين "يمين"، لوران فوكييز في تغريدة "في الحرب على الإرهاب الكلام لا يكفي لا بد من أفعال".
من جهتها قالت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن "الآن ننتظر معلومة أساسية" وهي "عبر أي شبكة تمكن هذا الإرهابي الإسلامي وأسرته من أن يوجد على أراضينا؟". ويأتي الاعتداء في وقت تعيش فرنسا وسط تهديد إرهابي مستمر.
وآخر اعتداء دموي حصل في 23 مارس الماضي في منطقة كاركسون جنوبا، ليصل عدد الضحايا الذين قُتلوا في اعتداءات ارتكبت على الأراضي الفرنسية منذ عام 2015 إلى 245 شخصا.