واشنطن - (أ ف ب): نشرت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء آلاف الوثائق المتعلقة بالتحقيق الذي تقوم به بشأن اجتماع في برج ترامب بين دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأمريكي وشخصيات روسية وعدته بتقديم معلومات مسيئة لهيلاري كلينتون.ويقول ترامب جونيور في شهادة نشرتها اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، إنه لم يبلغ والده مسبقاً بالاجتماع مع محامية على صلة بالكرملين قبل 5 أشهر على الانتخابات الرئاسية.والاجتماع الذي عقد في 9 يونيو 2016 مع ناتاليا فيسلنتساكايا حضره أيضاً مدير حملة ترامب آنذاك بول مانافورت وصهر ترامب جاريد كوشنير.وأثار الاجتماع تكهنات بشأن تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا، ويعتقد أنه ينطوي على أهمية للمحقق الخاص روبرت مولر الذي يحقق أيضاً في تدخل روسي في الانتخابات.ونفى ترامب تكراراً أن تكون حملته تواطأت مع روسيا لضمان فوزه وندد بتحقيق مولر ووصفه "بحملة مطاردة".وقام بالترتيب للاجتماع روب غولدستون منظم الفعاليات الموسيقية الذي اتصل بترامب جونيور قائلاً إن لديه "وثائق رسمية ومعلومات من شأنها الإساءة لهيلاري وتعاملاتها مع روسيا، وستكون مفيدة جداً لوالدك".ورد ترامب جونيور "يعجبني ذلك" عندما عرض عليه "تشويه" المرشحة الديموقراطية كلينتون سياسياً.لكن ترامب جونيور أكد بعد ذلك أنها لم تقدم "أي معلومات مفيدة" واللقاء ركز في معظمه على مسألة تبني أطفال روس.ومن بين ألفي وثيقة نشرتها اللجنة القضائية، النص الكامل لشهادة ترامب جونيور.وفي بيان لوسائل الإعلام الأمريكية الأربعاء، أعرب ترامب جونيور عن تقديره "لإتاحة الفرصة له لمساعدة اللجنة القضائية في تحقيقها".وقال "يمكن للناس أن يروا أنه لأكثر من 5 ساعات أجبت على كل سؤال وكنت صريحاً وغير متردد مع اللجنة".ومانافورت المتهم بعدد من المخالفات غير المتعلقة بالحملة بنتيجة تحقيق مولر، لم تستجوبه اللجنة.وقال السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ إنه يفرج عن الوثائق "ليتمكن الأمريكيون الآن من الاطلاع على هذه المعلومات غير المنقحة والقيام باستنتاجاتهم بنفسهم".وقال الديمقراطيون في اللجنة إن الاجتماع في برج ترامب في يونيو 2016 "يؤكد أن حملة ترامب كانت على استعداد لقبول مساعدة من روسيا".وقالوا في بيان "إن جهودهم لإخفاء الاجتماع وغرضه الأساسي، متسقة مع نمط أكبر من التصريحات المضللة حول علاقة حملة ترامب بروسيا".وأضافوا "إن اللجنة وجدت أدلة على اتصالات متعددة بين حملة ترامب ومسؤولي الحكومة الروسية أو وسطائهم، ومنها عروض بتقديم مساعدة وانفتاح مفترض من جانب فلاديمير بوتين، وهو ما يستدعي المزيد من التحقيقات".