كراكاس - (أ ف ب): أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء طرد القائم بالأعمال الأمريكي في كراكاس، أعلى موظف دبلوماسي يمثل واشنطن، بعدما فرضت الأخيرة عقوبات اقتصادية جديدة على بلاده غداة إعادة انتخابه الأحد.

وقال مادورو في خطاب في المجلس الوطني الانتخابي "أعلنت القائم بأعمال الولايات المتحدة "تود روبنسون" شخصاً غير مرغوب فيه وأعلن أنه سيغادر خلال 48 ساعة".

ويرد مادورو بهذا القرار على مرسوم وقعه نظيره الأمريكي دونالد ترامب الإثنين يهدف إلى الحد من قدرة كراكاس على بيع أصولها.

وأضاف "أرفض كل العقوبات بحق جمهورية فنزويلا البوليفارية لأنها تتسبب بمعاناة للشعب الفنزويلي".

كذلك، أمر مادورو بطرد المسؤول الثاني في البعثة الدبلوماسية الأمريكية براين نارانجو متهماً إياه بأنه يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في كراكاس. وليس هناك تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء بين البلدين منذ 2010.

وأكد مادورو أن على المسؤولين "أن يغادرا البلاد خلال 48 ساعة احتجاجاً ودفاعاً عن كرامة الوطن الفنزويلي" مضيفاً "تكفينا مؤامرات"، متهماً روبنسون بأنه تآمر عسكرياً ضده وأراد تدمير اقتصاد البلاد ودعم الامتناع عن التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأحد.

وأوضح أنه سيعرض أدلة على "هذه المؤامرة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية"، واصفاً روبنسون بأنه "متآمر نشط ينتهك القانون الدولي ويسيء استخدامه".

من جهته، ندد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بتجاوزات عديدة شابت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا واعلن انه ينظر في فرض عقوبات.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني في بيان إن "الاتحاد الأوروبي ينظر في "فرض" عقوبات"، منددة بما اعتبرته "عوائق كبيرة أمام مشاركة أحزاب سياسية في المعارضة وقادتها" وبـ"تجاوزات عديدة تخللت يوم الانتخابات بما فيها شراء أصوات".