باريس - (أ ف ب): يبدو أن تدخل الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا الذي رفض تعيين شخصية مشككة في اليورو وزيرا للاقتصاد، وكلف كارلو كوتاريلي مؤيد التقشف في الموازنة تشكيل حكومة، أشاع الطمأنينة لدى نظرائه وآثار انتقادات الأحزاب الشعبوية في أوروبا.

- أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيرجو ماتاريلا الذي أثبت "شجاعة" و"حساً كبيراً بالمسؤولية".

وأضاف ماكرون "أجدد صداقتي ودعمي للرئيس ماتاريلا الذي لديه واجب أساسي يقوم به هو ضمان استقرار المؤسسات والديموقراطية في بلاده وهذا ما يفعله بكثير من الشجاعة وبحس كبير بالمسؤولية".

- قال ستيفن سيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن "احترام الديمقراطية الإيطالية والمؤسسات الديمقراطية يستلزم ترقب أي حكومة ستقود البلاد وأي أفكار سيعرضها على شركائه الأوروبيين".

وأضاف "لا تزال الحكومة الألمانية مستعدة للعمل بشكل وثيق وفعال مع الحكومة الإيطالية هذا موقفنا الأساسي".

- دعا المفوض الأوروبي المكلف الموازنة غونتر اوتينغر شركاء منطقة اليورو إلى التحرك لإقناع الناخبين الإيطاليين بأهمية العملة الواحدة، عبر ممارسة "تأثير إيجابي على عملية اتخاذ القرارات" في ايطاليا بحسب تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع عام للمسيحيين الديموقراطيين الألمان في برلين كما قالت وكالة الأنباء الألمانية.

- حذر الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني "يوكيب" على تويتر من "الغضب الكبير" للناخبين الإيطاليين.

وقال النائب الأوروبي البريطاني "سيشعر الناخبون الإيطاليون بالغضب إن عرقلت المؤسسات تعيين وزراء جدد. آن الأوان لانتخابات جديدة وأصوات جديدة" "للمعارضين للمؤسسات". وأضاف "إذا ورثت إيطاليا ماريو مونتي جديداً ورئيس وزراء جديداً مؤيداً للاتحاد الأوروبي توقعوا غضباً كبيراً".

- دانت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية "يمين متطرف" بما اعتبرته "انقلاباً" و"فاشية مالية" للاتحاد الأوروبي في إيطاليا. وكتبت على تويتر أن "الاتحاد الأوروبي والأسواق المالية يصادران مجدداً الديموقراطية"، معتبرة أن "ما يجري في إيطاليا هو انقلاب وسطو مؤسسات غير شرعية على الشعب الإيطالي".

وأضافت "إزاء إنكار للديمقراطية، سيتعاظم غضب الشعوب في كل مكان من أوروبا!".