* ماكرون يحذر من مخاطر "نزاع" بسبب زيادة إيران تخصيب اليورانيومباريس - لوركا خيزرانحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الأطراف من "تصعيد" قد يؤدي إلى اندلاع "نزاع" بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، فيما قال المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" إن "سلوك إيران العدواني سيغير موقف فرنسا وأوروبا من الاتفاق النووي".وقال ماكرون اثر محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس "أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه سيؤدي إلى أمر واحد، النزاع".وأضاف أن "ما أعلنته طهران لا يعني أنها خرجت من إطار اتفاق 2015 حول برنامجها النووي".وكانت طهران قد أعلنت على لسان نائب الرئيس الإيراني، علي أكبر صالحي، أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزمها على زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. وقال إن ذلك لا يعني أن إيران "ستبدأ بتجميع أجهزة الطرد المركزي، وهو لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي".وقبل لقائه ماكرون، كان نتنياهو قد نشر مقطع فيديو عبر "تويتر"، رد فيه على إعلان إيران عزمها على زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، إذ رأى أن ذلك "ليس مفاجئاً لإسرائيل". وقال نتنياهو "قبل يومين أعلن آية الله خامنئي، زعيم إيران، عزمه على تدمير دولة إسرائيل. وأمس قال كيف سيفعل ذلك، من طريق التخصيب اللامحدود من أجل إنتاج ترسانة من القنابل النووية". أضاف: "لم يفاجئنا الأمر، ولن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".ورداً على التصريحات الإيرانية، قالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني: "بعد التقييم الأولي، لا تشكل الإجراءات المعلنة انتهاكاً للاتفاق النووي". لكنها أوضحت أنها "لا تساهم في هذه المرحلة الدقيقة في تعزيز الثقة بطبيعة البرنامج النووي الإيراني".من جهته، قال المحلل السياسي أليكس لاغاتا لـ"الوطن" "لا يمكن لأحد أن يثق بإيران ولا حتى فرنسا"، مشيراً إلى أن "موقف ماكرون الداعم للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران هو لعدم التصعيد لكن ماكرون يعرف جيداً أن إيران لا يؤمن جانبها".وأضاف لاغاتا "ماكرون الآن حذر من التصعيد بسبب تصريحات إيران بما يخص تخصيب اليورانيوم، وفي حال تمادت إيران لن تكون فرنسا وأوروبا خارج الإجماع الدولي على أن إيران دولة مارقة يجب لجمها".وتابع "سياسة فرنسا الحالية هي احتواء إيران لوقف التصعيد لكن في حال استمرت إيران بسياساتها العدوانية خاصة مع جيرانها فان أموراً كثيرة ستتغير بالسياسة الفرنسية والأوروبية".وخلال لقائه مع ماكرون، قال نتنياهو "لن نقبل أن تهدد إيران أمننا انطلاقاً من سوريا ودول أخرى".وأكد أنه "لم يطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترك الاتفاق النووي الإيراني"، مشدداً على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران أن تهدد أمنها سواء من سوريا أو من أية دولة أخرى".وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحافي مع نتنياهو أنه "يجب إيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة".ودعا الرئيس ماكرون إلى "ضرورة إيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة"، مجدداً إدانته لكافة أشكال العنف.وقال خلال المحادثات "ذكرت بإدانتي لاستهداف المدنيين، وأنا أعني ما جرى في غزة مؤخراً، كما ذكرت بتمسكي بأمن إسرائيل، وضرورة تحمل حماس المسؤولية السياسية".وعرج الرئيس الفرنسي خلال إجابته على أحد الصحافيين على عملية السلام في الشرق الأوسط قائلاً "إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تسبب في الموت، ولم يساعد بشيء من أجل السلام". بينما قال نتنياهو "إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرتبط بإنكار الدولة اليهودية".واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في إطار جولته الأوروبية التي يطمح من خلالها حشد وإقناع أقوياء أوروبا، "فرنسا وبريطانيا وألمانيا"، بالخروج من الاتفاق النووي مع إيران والذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه الشهر الماضي.