* الشركات الأمريكية والصينية تستعد لنزاع تجاري متصاعد
واشنطن - نشأت الإمام
بعد مرور 24 ساعة فقط من فرض الولايات المتحدة على الصين تعريفات جديدة على الواردات، أطلقت بكين حزمة قرارات رداً على النزاع التجاري المتزايد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال فرض رسوم على قائمة بقيمة 34 مليار دولار للسلع الأمريكية من بينها فول الصويا والويسكي والسيجار.
وأعاد الإعلان عن فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على منتجات صينية اطلاق مواجهة تجارية بين البلدين يمكن أن تؤثر سلباً على الاقتصاد الصيني الذي بدأ يتباطأ.
وقد أعربت الشركات والمجموعات التجارية الأمريكية والصينية عن قلقها من تداعيات النزاع التجاري المتصاعد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين على أعمالها، بعد تجدد المواجهة التجارية بين البلدين وإعلانهما فرض رسوم متبادلة.
وحذرت وزارة التجارة الصينية من أن الرسوم بنسبة 25% على ما قيمته 50 مليار دولار من الواردات الصنية كما أعلنها الرئيس الأمريكي "تهدد المصالح الاقتصادية وأمن الصين".
وردت بكين على الفور بإعلان تعرفات جمركية "مطابقة" لتلك التي فرضتها الولايات المتحدة مع تأكيدها أنها "لا ترغب أبداً في حرب تجارية".
وتأتي المواجهة بين العملاقين الاقتصاديين في الوقت الذي يعاني فيه النمو الاقتصادي نتيجة جهود إدارة الرئيس شي جينبينغ من أجل الحد من الدين العام.
وابتداء من 6 يوليو المقبل، ستفرض الصين تعريفة إضافية بنسبة 25٪ على 545 منتجًا من الولايات المتحدة بما في ذلك فول الصويا والسيارات الكهربائية وعصير البرتقال والويسكي والسلمون والسيجار، وفقًا لوزارة المالية.
وقالت الصين انه سيتم إعلان رسوم إضافية على 114 سلعة أمريكية أخرى تغطي المنتجات الكيماوية والمعدات الطبية ومعدات الطاقة.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان أن "الجانب الصيني لا يريد خوض حرب تجارية، ولكن بالنظر إلى قصر نظر الجانب الأمريكي، يتعين على الصين أن ترد بقوة".
وقالت الوزارة أيضاً إنها "ستقوم بإلغاء صفقة سابقة لشراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية والغاز الطبيعي وغيرها من المنتجات التي كانت تهدف إلى تضييق الفائض التجاري لبكين بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة".
وذكر البيان أن "الخطوة الأمريكية انتهكت الجمعة القواعد ذات الصلة لمنظمة التجارة العالمية وعارضت اجماعا تم التوصل اليه فى الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الثنائية".
وأضاف البيان -الذي شغل وسائل الإعلام الأمريكية- أن "مثل هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة للجانب الصيني وتقوض مصالح الصين وشعبها". وتابع البيان أن "الجانب الصيني يعارض ذلك بشدة".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت نحو 25٪ من رسوم جمركية غطت مجموعة من السلع الصينية الصنع من محركات الطائرات النفاثة إلى الأدوات الكهربائية، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب تجارية.
الإعلان الصيني هو أحدث رد فعل في نزاع تجاري بين الصين والولايات المتحدة يتصاعد منذ شهور. ففي أبريل الماضي، رفعت الصين رسوم الاستيراد على قائمة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية التي تشمل لحم الخنزير والتفاح. وهدد مسؤولون صينيون بمزيد من الانتقام مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية بين البلدين.
وفي مايو الماضي، تصاعد التوتر بين البلدين بشكل مؤقت بعد أن وافق المفاوضون الصينيون على شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية والغاز الطبيعي وغيرها من المنتجات. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم "سيعلقون الزيادات المهددة في الرسوم الجمركية والتي تصل إلى 150 مليار دولار من البضائع الصينية".
لكن النزاع اندلع بعد أن جدد البيت الأبيض خطته لزيادة الرسوم الجمركية بما يقارب 50 مليار دولار على البضائع الصينية كجزء من نزاع على التكنولوجيا.
وكانت الحكومة الصينية قد حذرت بعد جولة أخرى من المحادثات يوم 3 يونيو الجاري بأنها ستلغي صفقات شراء المعدات الزراعية إذا ما استمرت الرسوم الجديدة التي فرضتها أمريكا.
واشتكت واشنطن إلى جانب أوروبا واليابان وشركاء تجاريين آخرين من أن ألعاب بكين الاقتصادية تشمل سرقة التكنولوجيا والدعم الأجنبي والحماية من المنافسة على الصناعات الصينية الناشئة. ويقولون إن هؤلاء ينتهكون التزامات فتح السوق الصينية في إطار منظمة التجارة العالمية.
واستشهد ترامب الجمعة بالقول بما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة و"سرقة الملكية الفكرية" في الصين، ولوح باتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا ما ردت بكين على الحواجز التجارية الخاصة بها.
وقال ترامب "لم يعد هذا الوضع مستدامًا، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة تحمل فقدان التكنولوجيا والملكية الفكرية من خلال الممارسات الاقتصادية غير العادلة".
وقال مسؤولون امريكيون إن "قائمة المنتجات لا تشمل المنتجات الاستهلاكية الشائعة، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون، لكن إجمالاً، فإن 818 منتجاً بقيمة 34 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة سوف تقع ضمن التعريفات الجديدة، اي نحو 1300 منتج تقريباً كانت الإدارة قد درستها في البداية". وقال مسؤولو الإدارة إن "هناك 284 منتجًا إضافيًا قيد المراجعة".
ووصف الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت لِايتِايرز، التعريفات الجمركية بأنها إجراء "دفاعي".
وقال لايتايزر "تعمل حكومة الصين بقوة على تقويض صناعات التكنولوجيا الفائقة في أمريكا وقيادتنا الاقتصادية من خلال الممارسات التجارية غير العادلة والسياسات الصناعية".
كما أعلنت بكين عن خطط لخفض رسوم الاستيراد على السيارات وبعض السلع الاستهلاكية وتخفيف القيود على الملكية الأجنبية في صناعة السيارات والتأمين وبعض الصناعات الأخرى، على الرغم من أن هذه الإجراءات لا تعالج مباشرة شكاوى الولايات المتحدة.
وقد أعربت الشركات والمجموعات التجارية الامريكية والصينية عن قلقها من تداعيات النزاع التجاري المتصاعد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين على اعمالها، بعد تجدد المواجهة التجارية بين البلدين وإعلانهما فرض رسوم متبادلة.
واستأنفت الولايات المتحدة والصين مواجهتهما التجارية مع تبادلهما إعلان فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها 25 % على واردات بقيمة 50 مليار دولار، ما يقوض "التوافق" الذي تم التوصل إليه قبل أقل من شهر.
وردت بكين على الفور على رسوم بقيمة 10 مليارات الدولارات فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلع تصدرها الصين إلى الولايات المتحدة، ما أطلق شرارة حرب تجارية تهدد التبادلات التجارية الضخمة بين البلدين، ومن شأنها ان تؤثر سلباً على الصادرات والشركات الأميركية العالمية الحريصة على السوق الصينية الكبرى.
وتتصدر حبوب الصويا، والذرة البيضاء، والبرتقال، واللحوم قائمة منتجات امريكية بقيمة 34 مليار دولار ستفرض عليها بكين رسوما اضافية بدءا بالشهر المقبل.
ويأتي اعلان الجمعة في اعقاب اشهر من المفاوضات الدبلوماسية والمكوكية أحياناً بين واشنطن وبكين، طرحت خلالها الصين شراء كمية اكبر من السلع الأمريكية إلا أن اقتراحها لم ينجح في تهدئة اعتراضات الرئيس الأمريكي على العجز المتزايد في الميزان التجاري والسياسات الاميركية لتنمية الصناعة.
وعلى الرغم من فرضها رسوماً مضادة واعتمادها خطاباً تصعيدياً تركت بكين الباب مفتوحاً أمام المفاوضات.
واشنطن - نشأت الإمام
بعد مرور 24 ساعة فقط من فرض الولايات المتحدة على الصين تعريفات جديدة على الواردات، أطلقت بكين حزمة قرارات رداً على النزاع التجاري المتزايد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال فرض رسوم على قائمة بقيمة 34 مليار دولار للسلع الأمريكية من بينها فول الصويا والويسكي والسيجار.
وأعاد الإعلان عن فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على منتجات صينية اطلاق مواجهة تجارية بين البلدين يمكن أن تؤثر سلباً على الاقتصاد الصيني الذي بدأ يتباطأ.
وقد أعربت الشركات والمجموعات التجارية الأمريكية والصينية عن قلقها من تداعيات النزاع التجاري المتصاعد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين على أعمالها، بعد تجدد المواجهة التجارية بين البلدين وإعلانهما فرض رسوم متبادلة.
وحذرت وزارة التجارة الصينية من أن الرسوم بنسبة 25% على ما قيمته 50 مليار دولار من الواردات الصنية كما أعلنها الرئيس الأمريكي "تهدد المصالح الاقتصادية وأمن الصين".
وردت بكين على الفور بإعلان تعرفات جمركية "مطابقة" لتلك التي فرضتها الولايات المتحدة مع تأكيدها أنها "لا ترغب أبداً في حرب تجارية".
وتأتي المواجهة بين العملاقين الاقتصاديين في الوقت الذي يعاني فيه النمو الاقتصادي نتيجة جهود إدارة الرئيس شي جينبينغ من أجل الحد من الدين العام.
وابتداء من 6 يوليو المقبل، ستفرض الصين تعريفة إضافية بنسبة 25٪ على 545 منتجًا من الولايات المتحدة بما في ذلك فول الصويا والسيارات الكهربائية وعصير البرتقال والويسكي والسلمون والسيجار، وفقًا لوزارة المالية.
وقالت الصين انه سيتم إعلان رسوم إضافية على 114 سلعة أمريكية أخرى تغطي المنتجات الكيماوية والمعدات الطبية ومعدات الطاقة.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان أن "الجانب الصيني لا يريد خوض حرب تجارية، ولكن بالنظر إلى قصر نظر الجانب الأمريكي، يتعين على الصين أن ترد بقوة".
وقالت الوزارة أيضاً إنها "ستقوم بإلغاء صفقة سابقة لشراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية والغاز الطبيعي وغيرها من المنتجات التي كانت تهدف إلى تضييق الفائض التجاري لبكين بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة".
وذكر البيان أن "الخطوة الأمريكية انتهكت الجمعة القواعد ذات الصلة لمنظمة التجارة العالمية وعارضت اجماعا تم التوصل اليه فى الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الثنائية".
وأضاف البيان -الذي شغل وسائل الإعلام الأمريكية- أن "مثل هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير الحقوق والمصالح المشروعة للجانب الصيني وتقوض مصالح الصين وشعبها". وتابع البيان أن "الجانب الصيني يعارض ذلك بشدة".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت نحو 25٪ من رسوم جمركية غطت مجموعة من السلع الصينية الصنع من محركات الطائرات النفاثة إلى الأدوات الكهربائية، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب تجارية.
الإعلان الصيني هو أحدث رد فعل في نزاع تجاري بين الصين والولايات المتحدة يتصاعد منذ شهور. ففي أبريل الماضي، رفعت الصين رسوم الاستيراد على قائمة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية التي تشمل لحم الخنزير والتفاح. وهدد مسؤولون صينيون بمزيد من الانتقام مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية بين البلدين.
وفي مايو الماضي، تصاعد التوتر بين البلدين بشكل مؤقت بعد أن وافق المفاوضون الصينيون على شراء المزيد من السلع الزراعية الأمريكية والغاز الطبيعي وغيرها من المنتجات. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم "سيعلقون الزيادات المهددة في الرسوم الجمركية والتي تصل إلى 150 مليار دولار من البضائع الصينية".
لكن النزاع اندلع بعد أن جدد البيت الأبيض خطته لزيادة الرسوم الجمركية بما يقارب 50 مليار دولار على البضائع الصينية كجزء من نزاع على التكنولوجيا.
وكانت الحكومة الصينية قد حذرت بعد جولة أخرى من المحادثات يوم 3 يونيو الجاري بأنها ستلغي صفقات شراء المعدات الزراعية إذا ما استمرت الرسوم الجديدة التي فرضتها أمريكا.
واشتكت واشنطن إلى جانب أوروبا واليابان وشركاء تجاريين آخرين من أن ألعاب بكين الاقتصادية تشمل سرقة التكنولوجيا والدعم الأجنبي والحماية من المنافسة على الصناعات الصينية الناشئة. ويقولون إن هؤلاء ينتهكون التزامات فتح السوق الصينية في إطار منظمة التجارة العالمية.
واستشهد ترامب الجمعة بالقول بما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة و"سرقة الملكية الفكرية" في الصين، ولوح باتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا ما ردت بكين على الحواجز التجارية الخاصة بها.
وقال ترامب "لم يعد هذا الوضع مستدامًا، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة تحمل فقدان التكنولوجيا والملكية الفكرية من خلال الممارسات الاقتصادية غير العادلة".
وقال مسؤولون امريكيون إن "قائمة المنتجات لا تشمل المنتجات الاستهلاكية الشائعة، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون، لكن إجمالاً، فإن 818 منتجاً بقيمة 34 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة سوف تقع ضمن التعريفات الجديدة، اي نحو 1300 منتج تقريباً كانت الإدارة قد درستها في البداية". وقال مسؤولو الإدارة إن "هناك 284 منتجًا إضافيًا قيد المراجعة".
ووصف الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت لِايتِايرز، التعريفات الجمركية بأنها إجراء "دفاعي".
وقال لايتايزر "تعمل حكومة الصين بقوة على تقويض صناعات التكنولوجيا الفائقة في أمريكا وقيادتنا الاقتصادية من خلال الممارسات التجارية غير العادلة والسياسات الصناعية".
كما أعلنت بكين عن خطط لخفض رسوم الاستيراد على السيارات وبعض السلع الاستهلاكية وتخفيف القيود على الملكية الأجنبية في صناعة السيارات والتأمين وبعض الصناعات الأخرى، على الرغم من أن هذه الإجراءات لا تعالج مباشرة شكاوى الولايات المتحدة.
وقد أعربت الشركات والمجموعات التجارية الامريكية والصينية عن قلقها من تداعيات النزاع التجاري المتصاعد بين القوتين الاقتصاديتين العظميين على اعمالها، بعد تجدد المواجهة التجارية بين البلدين وإعلانهما فرض رسوم متبادلة.
واستأنفت الولايات المتحدة والصين مواجهتهما التجارية مع تبادلهما إعلان فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها 25 % على واردات بقيمة 50 مليار دولار، ما يقوض "التوافق" الذي تم التوصل إليه قبل أقل من شهر.
وردت بكين على الفور على رسوم بقيمة 10 مليارات الدولارات فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلع تصدرها الصين إلى الولايات المتحدة، ما أطلق شرارة حرب تجارية تهدد التبادلات التجارية الضخمة بين البلدين، ومن شأنها ان تؤثر سلباً على الصادرات والشركات الأميركية العالمية الحريصة على السوق الصينية الكبرى.
وتتصدر حبوب الصويا، والذرة البيضاء، والبرتقال، واللحوم قائمة منتجات امريكية بقيمة 34 مليار دولار ستفرض عليها بكين رسوما اضافية بدءا بالشهر المقبل.
ويأتي اعلان الجمعة في اعقاب اشهر من المفاوضات الدبلوماسية والمكوكية أحياناً بين واشنطن وبكين، طرحت خلالها الصين شراء كمية اكبر من السلع الأمريكية إلا أن اقتراحها لم ينجح في تهدئة اعتراضات الرئيس الأمريكي على العجز المتزايد في الميزان التجاري والسياسات الاميركية لتنمية الصناعة.
وعلى الرغم من فرضها رسوماً مضادة واعتمادها خطاباً تصعيدياً تركت بكين الباب مفتوحاً أمام المفاوضات.