* 31 قتيلاً بنيجيريا بعملية شاركت فتيات بتنفيذها وتحمل بصمات "بوكو حرام
لندن - كميل البوشوكة، وكالات
كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن "تسلل قادة من تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي من سوريا إلى نيجيريا من أجل تدريب إرهابيين لشن هجمات محتملة ضد بريطانيا"، مشيرة إلى "إرسال متطرفين من دول في غرب أفريقيا إلى الشرق الأوسط للتدريب على هجمات إرهابية محتملة ضد دول أخرى بعد الهزائم والضربات التي تلقاها التنظيم المتطرف في سوريا والعراق".
وتحدثت الصحيفة عن "مخاوف مسؤولين بريطانيين من رحلات جوية منتظمة بين لاغوس ولندن يمكن أن تهدف إلى تصدير الشر والإرهاب إلى بريطانيا".
وأوضحت "ذا صن" أن "150 جنديا بريطانيا يجرون تدريبات على مكافحة الإرهاب مع القوات النيجيرية في محاولة لوقف أي تهديدات إرهابية محتملة ضد بريطانيا". وفي إحدى مهمات التدريب في مدينة كادونا الشمالية، كشف أحد كبار قادة سلاح الطيران النيجيري أن "الجماعات المتطرفة في نيجيريا تتعلم من طريقة "داعش" في شن الهجمات الإرهابية بمناطق معينة".
وقال الضابط إسحاق سوبي "46 عاماً"، الذي يحارب الإرهاب في أفريقيا منذ عام 1991 إن "عناصر جماعة "داعش" يأتون ويدربون مقاتليهم وبعض المتمردين في نيجيريا، كما أنه يمكنهم أيضاً الحصول على تدريبات في اليمن وسوريا، ويكتسبون تلك المهارات لشن هجمات ضد دول أخرى".
وقالت الصحيفة البريطانية إن "المتطرفين قاموا بعمليات إرهابية خطيرة في بريطانيا".
ونهاية ديسمبر 2013، أدين البريطانيان من اصل نيجيري مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوال اللذان قالا إنهما من "جند الله"، في لندن، لإقدامهما على قتل الجندي لي ريغبي وقطع رأسه في وضح النهار بأحد شوارع العاصمة البريطانية في 22 مايو 2013.
وأضاف الضابط سوبي أن "غياب الحدود الآمنة في جميع أنحاء أفريقيا يجعل من السهل نشر إراقة الدماء". وأشار إلى أن "هناك المئات من المقاتلين ينتشرون عبر حدود الدول الأفريقية، حيث يترك آثار الدم والدموع والحزن علي العائلات".
وتشير تقارير إلى مقتل نحو 20 ألف شخص في نيجيريا، خاصة شمال شرق البلاد، على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث يسيطر ما 3 آلاف إرهابي على 900 ألف نسمة.
بدوره، تحدث البريجادير تشارلز كالدر، مستشار الدفاع البريطاني في العاصمة النيجيرية أبوجا، عن تهديد "داعش"، موضحا انه "مع مرور الوقت، يمكن أن يشكل التنظيم تهديدا للمصالح البريطانية في العالم، ويمكن أن يستهدف الأراضي البريطانية". وأضاف كالدر أن "إرسال فرق صغيرة بريطانية إلى مراكز التدريب العسكرية في جميع أنحاء البلاد في نيجيريا هو أفضل طريقة لمنع انهيار نيجيريا، وقد قام البريطانيون حتى الآن بتدريب 35 ألف عسكري هناك، ويقول القادة العسكريون إن هذه العمليات تؤدي الآن أداء أفضل على خط المواجهة لوقف استهداف تنظيم "داعش" لبريطانيا".
من ناحية اخرى، أقدم جهاديون يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام على استخدام فتيات صغيرات لارتكاب هجومَين انتحاريَين السبت، تلاهما هجوم بالقذائف، في عملية أسفرت عن مقتل 31 شخصا، بحسب ما قال مسؤول محلي وزعيم إحدى الجماعات المسلحة.
فقد استهدفت هجومان انتحاريان يحملان بصمات بوكو حرام أشخاصًا عائدين مساء السبت من احتفالات عيد الفطر في منطقة دامبوا في ولاية بورنو.
وبعد الهجومين الانتحاريين، أطلق جهاديون قذائف صاروخية على حشود تجمعت في موقع الهجومين، ما تسبب في ارتفاع حصيلة القتلى.
وغالبا ما تشن بوكو حرام هجمات بواسطة انتحاريين، وفتيات انتحاريات في كثير من الحالات، تستهدف مساجد، واسواقا، ومخيمات تأوي نازحين هربوا من العنف جراء التمرد المستمر منذ 9 سنوات.
ودمّرت الاعتداءات منطقة شمال شرق نيجيريا، وهي من أكثر المناطق فقرا في البلاد، وحيث تتفشى الأمية والبطالة.
وينضم الشباب العاطلون عن العمل والساعون وراء كسب المال إلى جماعة بوكو حرام التي تحرّم التعليم الغربي والدولة الحديثة في نيجيريا.
وسوّى الجهاديون الساعون لإقامة خلافة العديد من البلدات أرضاً، وخطفوا النساء والأطفال، وذبحوا الآلاف ما جعل كثيرين عرضة لخطر المجاعة.
{{ article.visit_count }}
لندن - كميل البوشوكة، وكالات
كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن "تسلل قادة من تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي من سوريا إلى نيجيريا من أجل تدريب إرهابيين لشن هجمات محتملة ضد بريطانيا"، مشيرة إلى "إرسال متطرفين من دول في غرب أفريقيا إلى الشرق الأوسط للتدريب على هجمات إرهابية محتملة ضد دول أخرى بعد الهزائم والضربات التي تلقاها التنظيم المتطرف في سوريا والعراق".
وتحدثت الصحيفة عن "مخاوف مسؤولين بريطانيين من رحلات جوية منتظمة بين لاغوس ولندن يمكن أن تهدف إلى تصدير الشر والإرهاب إلى بريطانيا".
وأوضحت "ذا صن" أن "150 جنديا بريطانيا يجرون تدريبات على مكافحة الإرهاب مع القوات النيجيرية في محاولة لوقف أي تهديدات إرهابية محتملة ضد بريطانيا". وفي إحدى مهمات التدريب في مدينة كادونا الشمالية، كشف أحد كبار قادة سلاح الطيران النيجيري أن "الجماعات المتطرفة في نيجيريا تتعلم من طريقة "داعش" في شن الهجمات الإرهابية بمناطق معينة".
وقال الضابط إسحاق سوبي "46 عاماً"، الذي يحارب الإرهاب في أفريقيا منذ عام 1991 إن "عناصر جماعة "داعش" يأتون ويدربون مقاتليهم وبعض المتمردين في نيجيريا، كما أنه يمكنهم أيضاً الحصول على تدريبات في اليمن وسوريا، ويكتسبون تلك المهارات لشن هجمات ضد دول أخرى".
وقالت الصحيفة البريطانية إن "المتطرفين قاموا بعمليات إرهابية خطيرة في بريطانيا".
ونهاية ديسمبر 2013، أدين البريطانيان من اصل نيجيري مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوال اللذان قالا إنهما من "جند الله"، في لندن، لإقدامهما على قتل الجندي لي ريغبي وقطع رأسه في وضح النهار بأحد شوارع العاصمة البريطانية في 22 مايو 2013.
وأضاف الضابط سوبي أن "غياب الحدود الآمنة في جميع أنحاء أفريقيا يجعل من السهل نشر إراقة الدماء". وأشار إلى أن "هناك المئات من المقاتلين ينتشرون عبر حدود الدول الأفريقية، حيث يترك آثار الدم والدموع والحزن علي العائلات".
وتشير تقارير إلى مقتل نحو 20 ألف شخص في نيجيريا، خاصة شمال شرق البلاد، على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث يسيطر ما 3 آلاف إرهابي على 900 ألف نسمة.
بدوره، تحدث البريجادير تشارلز كالدر، مستشار الدفاع البريطاني في العاصمة النيجيرية أبوجا، عن تهديد "داعش"، موضحا انه "مع مرور الوقت، يمكن أن يشكل التنظيم تهديدا للمصالح البريطانية في العالم، ويمكن أن يستهدف الأراضي البريطانية". وأضاف كالدر أن "إرسال فرق صغيرة بريطانية إلى مراكز التدريب العسكرية في جميع أنحاء البلاد في نيجيريا هو أفضل طريقة لمنع انهيار نيجيريا، وقد قام البريطانيون حتى الآن بتدريب 35 ألف عسكري هناك، ويقول القادة العسكريون إن هذه العمليات تؤدي الآن أداء أفضل على خط المواجهة لوقف استهداف تنظيم "داعش" لبريطانيا".
من ناحية اخرى، أقدم جهاديون يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام على استخدام فتيات صغيرات لارتكاب هجومَين انتحاريَين السبت، تلاهما هجوم بالقذائف، في عملية أسفرت عن مقتل 31 شخصا، بحسب ما قال مسؤول محلي وزعيم إحدى الجماعات المسلحة.
فقد استهدفت هجومان انتحاريان يحملان بصمات بوكو حرام أشخاصًا عائدين مساء السبت من احتفالات عيد الفطر في منطقة دامبوا في ولاية بورنو.
وبعد الهجومين الانتحاريين، أطلق جهاديون قذائف صاروخية على حشود تجمعت في موقع الهجومين، ما تسبب في ارتفاع حصيلة القتلى.
وغالبا ما تشن بوكو حرام هجمات بواسطة انتحاريين، وفتيات انتحاريات في كثير من الحالات، تستهدف مساجد، واسواقا، ومخيمات تأوي نازحين هربوا من العنف جراء التمرد المستمر منذ 9 سنوات.
ودمّرت الاعتداءات منطقة شمال شرق نيجيريا، وهي من أكثر المناطق فقرا في البلاد، وحيث تتفشى الأمية والبطالة.
وينضم الشباب العاطلون عن العمل والساعون وراء كسب المال إلى جماعة بوكو حرام التي تحرّم التعليم الغربي والدولة الحديثة في نيجيريا.
وسوّى الجهاديون الساعون لإقامة خلافة العديد من البلدات أرضاً، وخطفوا النساء والأطفال، وذبحوا الآلاف ما جعل كثيرين عرضة لخطر المجاعة.