لندن - كميل البوشوكة، وكالات
تظاهر عشرات آلاف المتظاهرين في لندن للمطالبة بتنظيم استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك في الذكرى الثانية للاقتراع الأول حول "بريكست". ويشكل البرلمان وجهة المتظاهرين المناهضين لبريكست في هذه الذكرى للمطالبة "بتصويت شعبي" على الاتفاق النهائي الذي تبرمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، في حال تم التوصل إليه.
من جانبها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "نحو مائة ألف شخص تظاهروا ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وقال منظمو التظاهرات إن "المظاهرات تبين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن صفقة كاملة".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "أحد مساعدي رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر وعدد من أعضاء البرلمان من حزب العمال ومؤيدي الاتحاد الأوروبي من جميع أنحاء بريطانيا شاركوا في المظاهرة في شارع "وايتهال" بالقرب من مكتب رئاسة الوزراء في لندن، وذلك بعد مرور عامين على التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وسار أنصار حزب المحافظين جنبا إلى جنب مع ناخبي حزب العمال وأعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي خلال المظاهرات، التي شهدت استنكارات غاضبة منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشارت "الغارديان" إلى أن "قيادة حزب العمال تعرضت لضغوط في المسيرة لرفضها تأييد تصويت آخر على أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكانت هناك هتافات من المتظاهرين ضد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، الذي كان في زيارة إلى مخيم للاجئين الفلسطينيين".
وأعرب متظاهرون عن خشيتهم من أن تؤدي سياسة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن مفاوضات "بريكست" سوف تسبب أزمة في التجارة مع أوروبا نتيجة للمغادرة". ومن المقرر أن تصدر شركات تصنيع بارزة مزيدا من التحذيرات بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أيام بعد أن كشفت كل من شركة "إيرباص" و"بي أم دبليو" الغطاء ليقولا إنهما قد يعيدان النظر في خططهما الاستثمارية في المملكة المتحدة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مما يجعل بريطانيا أكثر قربا مع أوروبا.
وقد حذر كبار أعضاء حزب المحافظين من أن حكومة تيريزا ماي ستواجه أزمة برلمانية أخرى بسبب الترتيبات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع. وفي تدخّل نادر، حذر اللورد "غليندونبروك"، الذي كان يدير شركة BMI للطيران لعقود من الزمن مع أسطول يضم 45 طائرة إيرباص، من أن التأخير في الحصول على صفقة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساعد منافسي بريطانيا الاقتصاديين في أوروبا للحصول علي كسب المزيد من الامتيازات.
وقال أحد كبار رجال الأعمال في بريطانيا إن "دول الاتحاد الأوروبي ستستفيد من هجرة الشركات من المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأضاف أن "الاستثمارات الاقتصادية التي تذهب إلى خارج بريطانيا ربما لن تغير اقتصاديات الدول التي تذهب إليها، ولكن سيكون تأثير كبير على اقتصاد المملكة المتحدة".
وقال مصدر في "10 داونينج ستريت" إن "المملكة المتحدة لم تتأثر بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، والحكومة ستعمل جاهدة لضمان أن يكون مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي أكثر إشراقا وأفضل".
وقالت الإيطالية المقيمة في لندن كيارا ليدوري "40 عاما"، "لقد ذرفت الدموع حين حصل الاستفتاء، بدا الأمر وكأن المستقبل سيء جدا".
وأضافت "أن بريكست سيء جدا ليس فقط لأننا نريد أن نبقي الأمور كما هي وإنما لأنه من المهم البقاء داخل "التكتل"، من أجل إحداث تغيير".
وانطلق المتظاهرون من شارع "بال مول" مرورا بمقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت"، حيث أطلقوا صيحات الاستهجان، وصولا إلى وستمنستر حيث ألقيت كلمات لمعارضي بريكست بينهم زعيم الليبراليين الديمقراطيين فينس كيبل، والنائبة المتمردة في حزب المحافظين أنا سوبري.
وقال كيبل "بريكست ليس صفقة محسومة لا يمكن تفاديها، بريكست يمكن عكس مساره". وأضاف "التصويت الذي حصل قبل عامين ليس أبديا".
وقالت إميلي هيل "55 عاما" إنها "تؤيد كثيرا فسح المجال أمام المواطنين لكي يؤكدوا أنهم يريدون فعلا بريكست أو أن يرفضوا ذلك".
وأضافت "أعتقد أن الكثير من الأصوات كانت احتجاجية، بعض الأشخاص لا يؤيدون بصدق الاتحاد الأوروبي لكنني لا أعتقد انهم يشكلون غالبية الرأي العام في هذه البلاد".
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والذي قام بحملة في هذا الصدد، حذر رئيسة الوزراء تيريزا ماي من عملية خروج من الاتحاد الأوروبي "لا نهاية لها".
وفي مقال كتبه في صحيفة "ذي صن" بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية التصويت التاريخية لصالح انسحاب بريطانيا من التكتل، حذر جونسون من "بريكست بلا نهاية" داعيا رئيسة الوزراء إلى "الإيفاء بالتفويض الذي منحها إياه الشعب وتحقيق بريكست بريطاني بشكل كامل".
ويستعد فريق ماي لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي لكن لا يزال عليه أن يحدد بدقة ما تريده لندن بشأن علاقتها المستقبلية مع القارة وتحديدا في ما يتعلق بالأنظمة الجمركية.
وأصر وزير التجارة ليام فوكس المدافع عن بريكست على أن ماي لا تزال مستعدة للانسحاب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض.
وقال لشبكة "بي بي سي" في مقابلة تم بثها السبت "لطالما أكدت رئيسة الوزراء أن عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق هو أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء".
وأضاف "من الضروري عند دخولنا المرحلة المقبلة من المفاوضات أن يفهم الاتحاد الأوروبي ذلك ويصدقه (...) أعتقد أن شركاء عملية التفاوض لن يكونوا حكماء إذا اعتقدوا أن رئيسة الوزراء تراوغ".
وكتب جونسون الذي كان بين أبرز الشخصيات المدافعة عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أن الشعب البريطاني "يريد فقط أن ينتهي من هذا الأمر. لا يريدون بريكست فاتراً".
وقال "لا يريدون تسوية لا أمل فيها أو أخرى متقلبة نكون فيها في الداخل والخارج، في منطقة عازلة سياسيا".
وأضاف "سجل الشعب قراره قبل عامين وتجرأ وآمن ببريطانيا. كان على حق وستثبت العقود المقبلة ذلك".
لكن مجموعة "إيرباص" العملاقة للطيران حذرت من إمكانية مغادرتها بريطانيا في حال انسحبت الأخيرة من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق مع التكتل في وقت حذرت شركة "بي أم دبليو" لتصنيع السيارات من أن الضبابية تؤثر على المناخ الاستثماري.
والمسيرة المطالبة بتصويت ثان حول بريكست تندرج في إطار "تحركات في الصيف" خططت لها مجموعات ناشطة للضغط على القادة السياسيين لإجراء تصويت حول الاتفاق النهائي.
تظاهر عشرات آلاف المتظاهرين في لندن للمطالبة بتنظيم استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك في الذكرى الثانية للاقتراع الأول حول "بريكست". ويشكل البرلمان وجهة المتظاهرين المناهضين لبريكست في هذه الذكرى للمطالبة "بتصويت شعبي" على الاتفاق النهائي الذي تبرمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، في حال تم التوصل إليه.
من جانبها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "نحو مائة ألف شخص تظاهروا ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وقال منظمو التظاهرات إن "المظاهرات تبين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن صفقة كاملة".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "أحد مساعدي رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر وعدد من أعضاء البرلمان من حزب العمال ومؤيدي الاتحاد الأوروبي من جميع أنحاء بريطانيا شاركوا في المظاهرة في شارع "وايتهال" بالقرب من مكتب رئاسة الوزراء في لندن، وذلك بعد مرور عامين على التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وسار أنصار حزب المحافظين جنبا إلى جنب مع ناخبي حزب العمال وأعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي خلال المظاهرات، التي شهدت استنكارات غاضبة منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشارت "الغارديان" إلى أن "قيادة حزب العمال تعرضت لضغوط في المسيرة لرفضها تأييد تصويت آخر على أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكانت هناك هتافات من المتظاهرين ضد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، الذي كان في زيارة إلى مخيم للاجئين الفلسطينيين".
وأعرب متظاهرون عن خشيتهم من أن تؤدي سياسة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن مفاوضات "بريكست" سوف تسبب أزمة في التجارة مع أوروبا نتيجة للمغادرة". ومن المقرر أن تصدر شركات تصنيع بارزة مزيدا من التحذيرات بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أيام بعد أن كشفت كل من شركة "إيرباص" و"بي أم دبليو" الغطاء ليقولا إنهما قد يعيدان النظر في خططهما الاستثمارية في المملكة المتحدة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مما يجعل بريطانيا أكثر قربا مع أوروبا.
وقد حذر كبار أعضاء حزب المحافظين من أن حكومة تيريزا ماي ستواجه أزمة برلمانية أخرى بسبب الترتيبات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع. وفي تدخّل نادر، حذر اللورد "غليندونبروك"، الذي كان يدير شركة BMI للطيران لعقود من الزمن مع أسطول يضم 45 طائرة إيرباص، من أن التأخير في الحصول على صفقة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيساعد منافسي بريطانيا الاقتصاديين في أوروبا للحصول علي كسب المزيد من الامتيازات.
وقال أحد كبار رجال الأعمال في بريطانيا إن "دول الاتحاد الأوروبي ستستفيد من هجرة الشركات من المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وأضاف أن "الاستثمارات الاقتصادية التي تذهب إلى خارج بريطانيا ربما لن تغير اقتصاديات الدول التي تذهب إليها، ولكن سيكون تأثير كبير على اقتصاد المملكة المتحدة".
وقال مصدر في "10 داونينج ستريت" إن "المملكة المتحدة لم تتأثر بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، والحكومة ستعمل جاهدة لضمان أن يكون مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي أكثر إشراقا وأفضل".
وقالت الإيطالية المقيمة في لندن كيارا ليدوري "40 عاما"، "لقد ذرفت الدموع حين حصل الاستفتاء، بدا الأمر وكأن المستقبل سيء جدا".
وأضافت "أن بريكست سيء جدا ليس فقط لأننا نريد أن نبقي الأمور كما هي وإنما لأنه من المهم البقاء داخل "التكتل"، من أجل إحداث تغيير".
وانطلق المتظاهرون من شارع "بال مول" مرورا بمقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت"، حيث أطلقوا صيحات الاستهجان، وصولا إلى وستمنستر حيث ألقيت كلمات لمعارضي بريكست بينهم زعيم الليبراليين الديمقراطيين فينس كيبل، والنائبة المتمردة في حزب المحافظين أنا سوبري.
وقال كيبل "بريكست ليس صفقة محسومة لا يمكن تفاديها، بريكست يمكن عكس مساره". وأضاف "التصويت الذي حصل قبل عامين ليس أبديا".
وقالت إميلي هيل "55 عاما" إنها "تؤيد كثيرا فسح المجال أمام المواطنين لكي يؤكدوا أنهم يريدون فعلا بريكست أو أن يرفضوا ذلك".
وأضافت "أعتقد أن الكثير من الأصوات كانت احتجاجية، بعض الأشخاص لا يؤيدون بصدق الاتحاد الأوروبي لكنني لا أعتقد انهم يشكلون غالبية الرأي العام في هذه البلاد".
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والذي قام بحملة في هذا الصدد، حذر رئيسة الوزراء تيريزا ماي من عملية خروج من الاتحاد الأوروبي "لا نهاية لها".
وفي مقال كتبه في صحيفة "ذي صن" بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية التصويت التاريخية لصالح انسحاب بريطانيا من التكتل، حذر جونسون من "بريكست بلا نهاية" داعيا رئيسة الوزراء إلى "الإيفاء بالتفويض الذي منحها إياه الشعب وتحقيق بريكست بريطاني بشكل كامل".
ويستعد فريق ماي لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي لكن لا يزال عليه أن يحدد بدقة ما تريده لندن بشأن علاقتها المستقبلية مع القارة وتحديدا في ما يتعلق بالأنظمة الجمركية.
وأصر وزير التجارة ليام فوكس المدافع عن بريكست على أن ماي لا تزال مستعدة للانسحاب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض.
وقال لشبكة "بي بي سي" في مقابلة تم بثها السبت "لطالما أكدت رئيسة الوزراء أن عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق هو أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء".
وأضاف "من الضروري عند دخولنا المرحلة المقبلة من المفاوضات أن يفهم الاتحاد الأوروبي ذلك ويصدقه (...) أعتقد أن شركاء عملية التفاوض لن يكونوا حكماء إذا اعتقدوا أن رئيسة الوزراء تراوغ".
وكتب جونسون الذي كان بين أبرز الشخصيات المدافعة عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أن الشعب البريطاني "يريد فقط أن ينتهي من هذا الأمر. لا يريدون بريكست فاتراً".
وقال "لا يريدون تسوية لا أمل فيها أو أخرى متقلبة نكون فيها في الداخل والخارج، في منطقة عازلة سياسيا".
وأضاف "سجل الشعب قراره قبل عامين وتجرأ وآمن ببريطانيا. كان على حق وستثبت العقود المقبلة ذلك".
لكن مجموعة "إيرباص" العملاقة للطيران حذرت من إمكانية مغادرتها بريطانيا في حال انسحبت الأخيرة من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق مع التكتل في وقت حذرت شركة "بي أم دبليو" لتصنيع السيارات من أن الضبابية تؤثر على المناخ الاستثماري.
والمسيرة المطالبة بتصويت ثان حول بريكست تندرج في إطار "تحركات في الصيف" خططت لها مجموعات ناشطة للضغط على القادة السياسيين لإجراء تصويت حول الاتفاق النهائي.