وحسب بيان النائب العام البلجيكي الاثنين، فإن المتورطين بالقضية الذين سقطوا بقبضة الأمن قبل تنفيذ مخططهم الإرهابي، دبلوماسي إيراني ورجل وزوجته وآخرون.
واتهمت المعارضة الإيرانية، عقب هذه المعلومات، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس، الذي نجح في حشد الآلاف.
وقال بيان النائب العام إن أمير س. ونسيمة ن.، وهما من أصل إيراني ويحملان الجنسية البلجيكية، "يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ هجوم تفجيري" السبت الماضي.
واستهدف المخطط مؤتمرا نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف المناهضين للنظام الإيراني.
وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة إنهما "من أصل إيراني"، يحملان 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل.
وقالت النيابة البلجيكية إن فرنسا تعتقل شخصا يشتبه في أنه متورط معهما، بينما تم الإفراج عن اثنين آخرين بعد أن حققت معهما الشرطة الفرنسية.
وجاء في بيان النيابة أن دبلوماسيا إيرانيا في السفارة النمساوية في فيينا، كان على اتصال بالزوجين أوقف في ألمانيا، مما يشير إلى تورط مباشر للنظام الإيراني.
وتؤكد تقارير استخباراتية عدة أن النظام الإيراني يستخدم شبكة دبلوماسييه حول العالم، لتنفيذ مخططاته الإرهابية ودعم أنشطته الخبيثة.
ونفذت الشرطة 5 عمليات مداهمة في بلجيكا السبت ترتبط بهذه القضية، بحسب السلطات التي رفضت كشف تفاصيل نتائج هذه العملية.
وقال البيان إن نحو 25 ألف شخص شاركوا في تجمع المعارضة، وعلى رأسهم رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي.
وكانت رجوي أكدت في كلمتها السبت، أن مؤشرات التغيير وسقوط نظام الملالي ظهرت في إيران، مضيفة أنه "سيتم القضاء على استبداد خامنئي".
وشددت على ضرورة منع النظام الإيراني من دعم الإرهاب وتصديره، مشيرة إلى الشعب الإيراني تضرر من نظام الملالي الذي يحكم البلاد.
ومضت تقول إن "البرامج الصاروخية ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون الغير أسباب كافية لمعاقبة النظام الإيراني".
وأوضحت رجوي أمام المؤتمر، الذي حمل عنوان "إيران الحرّة البديل"، أن النظام الإيراني يعيش أضعف حالاته، داعية إلى توسيع رقعة الانتفاضة داخل إيران.
وخاطبت رجوي حشود الحاضرين في المؤتمر بالقول: "إن تغيير النظام الإيراني في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، وإن هذا ممكن فقط على أيديكم وأيدي المقاومة الإيرانية".