الجزائر - جمال كريمي

أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون ج سوليفان، أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها متمردو الحوثي من اليمن على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إيرانية الصنع، مشدداً على أن لا يمكن لواشنطن السكوت على هذا الوضع.

وذكر المسؤول الرفيع في الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس ترامب، سجلت خروقات كبيرة في الاتفاق النووي الموقع مع طهران، وقال في مقابلة مع قناة "الشروق نيوز" الخاصة الجزائرية، على هامش زيارته للجزائر، وترساه وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي الأمريكي الجزائري، "الاتفاق الموقع مع إيران تنصب على قدرة النظام على تطوير السلاح النووي، ولكن لم يتعرض للصواريخ الباليستية والخطر الذي تشكله"، ليؤكد في هذا الخصوص "الصواريخ الإيرانية الباليستية تطلق من اليمن على السعودية والإمارات، وهذا مبعث خطر حقيقي"، وأضاف المعني "نعم الاتفاق مع إيران لم يشمل هذه النقطة، وهذا يشكل خطرا على المنطقة".

ورفض المعني القراءة المتداولة، وهي كيف لواشنطن أن تتصالح مع كوريا الشمالية وتخاصم إيران؟، وأوضح "لقد سمعت هذا الطرح، نحن لم نتصالح مع كوريا الشمالية، وما حصل أن ترامب لبى دعوة الرئيس الكوري، ورغبة الرئيس في السعي لإنهاء التجارب النووية والأسلحة النووية...هذا يدل على سعي الإدارة الأمريكية لحماية حلفائنا، لكن مع إيران يحدث العكس، لأن الاتفاق ركز على تطوير النظام للسلاح النووي فقط، ولم يتعرض أبدا للصواريخ الباليستية".

ودافع المسؤول الأمريكي، بشدة عن قرار رئيسه بنقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس، وقدر أن ما حصل هواعتراف بالحقيقة لأن الحكومة الإسرائيلية موجودة في القدس الغربية، ليؤكد كذلك أن بلاده تعمل لدعم السلامـ وأن جهودها لاتزال موجودة ومستمرة.

وأثنى سوليفان الذي يعد أرفع مسؤول أمريكي يزور الجزائر في فترة الرئيس ترامب، على علاقة واشنطن مع الجزائر، وخص بالذكر التعاون في مجال محاربة الإرهاب والاقتصاد، وتحدث عن رغبة عملاق الطيران شركة بووينغ في العمل بالجزائر، كما نفى دعم واشنطن لأي طرف في الانتخابات الرئاسية التي تجرى ربيع السنة المقبلة في الجزائرـ وقال في الخصوص "نريد أن يعبر عن الإرادة الشعبية عبر عملية انتخابية حرة وشفافة، ونحن لا ندعم مرشحاً".