باريس-لوركا خيزران
خبر وفاة شاب برصاص الشرطة في مدينة نانت الفرنسية كان كفيلاً باندلاع أعمال عنف في المدينة إثر نزول شبان إلى الشوارع بقنابل حارقة حيث أضرموا النيران في حاويات نفايات وسيارات قبل أن يحرقوا جزئيا محلاً تجارياً، ما دفع الشرطة إلى استدعاء تعزيزات أمنية إلى المدينة.
واندلعت أعمال العنف في عدد من أحياء مدينة نانت في غرب فرنسا إثر مقتل شاب يبلغ من العمر 22 عاما برصاص شرطي أطلق عليه النار بعدما صدم بسيارته شرطيا آخر أثناء محاولته الفرار من حاجز أمني.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مدير شرطة المدينة جان-كريستوف برتران قوله إن عناصر الشرطة أوقفوا سيارة لارتكابها مخالفة، ولكن "السائق الذي تظاهر بأنه يترجل من سيارته دهس موظفا في الشرطة" ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في ركبتيه "فأطلق أحد زملائه الشرطيين النار وأصاب الشاب الذي مات لسوء الحظ".
وبحسب مصادر أمنية فإن الشاب أصيب في الشريان السباتي وأعلنت وفاته لدى وصوله إلى المستشفى.
من جهته قال المدعي العام في نانت بيار سينيس إنه تم فتح تحقيق "لتحديد الظروف التي دفعت الشرطي لاستخدام سلاحه".
وقال شاهد عيان من أحد سكان المنطقة لـ"الوطن" إن "الشبان الغاضبين استمروا بتكسير وحرق كل شيء يصادفونه أمامهم"، مشيرا إلى أن "الشرطة تدخلت بشكل متأخر ولم تستطع انهاء حالة الشغب بشكل فوري".
وفور شيوع نبأ وفاة الشاب اندلعت أعمال عنف في عدد من الأحياء الحساسة في المدينة حيث نزل إلى الشوارع شبان مسلحون بقنابل حارقة وأضرموا النيران في سيارات وأحرقوا جزئيا مركزا تجاريا.
واستدعت السلطات تعزيزات أمنية إلى المدينة التي تشهد بين الحين والآخر أعمال شغب.