استقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الإثنين، اعتراضاً على خطة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقال جونسون في رسالة استقالته: "أكثر من عامين، منذ أن صوَّت الشعب البريطاني مع مغادرة الاتحاد الأوروبي بناءً على وعد واضح لا لبس فيه، أنه إذا فعلوا ذلك فسوف يستعيد السيطرة على ديمقراطيته، وقيل لهم، إنهم سيكونون قادرين على إدارة سياسة الهجرة الخاصة بهم، وإعادة مبالغ الأموال التي ينفقها الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، وقبل كل شيء، إنهم سيكونون قادرين على تمرير القوانين بشكل مستقل لما فيه صالح الناس في هذا البلد، الآن، يبدو العرض الافتتاحي لمفاوضاتنا ينطوي على أننا لن نكون قادرين فعلياً على وضع قوانيننا الخاصة، نحن الآن في موقف مثير للسخرية إذ يجب علينا قبول كميات ضخمة من قانون الاتحاد الأوروبي بصرامة، من دون تغيير ذرة ، وإن كان ضرورياً لمصلحة اقتصادنا".

من جانبها، ردت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على بوريس، "أشكرك على رسالتك، أنا آسفة - ومتفاجئة بعض الشيء - أن أتلقاها بعد المناقشات المثلى التي أجريناها يوم الجمعة، والاقتراح الشامل والمفصلي الذي اتفقنا عليه كحكومة، سيحترم نتيجة الاستفتاء والالتزامات التي قطعناها في بياننا الانتخابي العام بترك السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، ويعني ذلك أننا نستعيد السيطرة على حدودنا، وقوانيننا، وأموالنا - لإنهاء حرية الحركة، وإنهاء ولاية محكمة العدل الأوروبية في المملكة المتحدة، وإنهاء ذلك الزمن الذي نحول مبالغ ضخمة من دافعي الضرائب المال إلى الاتحاد الأوروبي".