أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ترشيح القاضي، برت كافانا، لعضوية المحكمة العليا، في احتفال بالبيت الأبيض؛ حظي بتغطية تلفزيونية واسعة.

ويحمل الترشيح أهمية انتخابية، لجهة أن ترمب وعد عندما كان مرشحاً باختيار قضاة محافظين للمحكمة العليا، وحانت الفرصة للمرة الأولى في ترشيح القاضي، نيل غورساتش، وأثبت هذا الترشيح أن حسابات ترمب صحيحة، فالمحكمة العليا أصدرت قراراً يؤيّد حق السلطة التنفيذية، والرئيس الأميركي بإصدار قرار حظر السفر.

واتخذت المحكمة العليا قراراً بمنع النقابات من تحصيل الرسوم من أعضاء لا ينتمون لها، وهو ما يعد صفعة كبيرة للديمقراطيين؛ الذين يحظون بتأييد واسع في أوساط العمال والنقابات.

وتأتي الأهمية الثانية لهذا التعيين سياسية وانتخابية، باعتبار أن أعداد كبيرة من أعضاء الكنائس الإنجيلية تكتلوا يوم الانتخابات الرئاسية ضد المرشحة، هيلاري كلنتون، وصوّتوا لصالح ترمب، خوفاً من توجهات كلنتون الليبرالية، وإمكانية ترشيحها قضاة ليبراليين يتابعون مسيرة الرئيس باراك أوباما.

وجاء الإعلان عن شخص المرشح الجديد وسط أجواء إثارة يتعمّدها الرئيس ترمب، فهو دخل القاعة الشرقية من البيت الأبيض وحده، وفي خطاب قصير قال "إن اختيار قاضٍ للمحكمة العليا هو الأهم بعد قرارات الحرب والسلم"، قبل اعلانه أن برت كافانا عضو محكمة الاستئناف في واشنطن هو مرشحه، لأنه يؤمن بمبدأ "العدالة للجميع في ظل القانون".

وكان مثيراً للانتباه، هو حديث الرئيس ترمب عن عمل القاضي التطوعي بما في ذلك إطعام المشرّدين وتعليم الأطفال.

ويتحدّر كافانا من عائلة منغمسة في العمل القانوني، فأبوه محام، وأمه تحوّلت إلى العمل القانوني بعد التعليم، وذكر كافانا أنها "كانت تردّد مرافعاتها على طاولة العشاء في المنزل".