تعرضت الصين عبر تاريخها للعديد من الكوارث الطبيعية التي تسببت بوفاة الملايين، فبالإضافة إلى الزلازل المدمرة كانت أرض الصين مسرحاً لعدد كبير من الفيضانات صنف بعضها ضمن قائمة أسوأ الكوارث في تاريخ البشرية. حيث ذهل العالم على وقع ما يعرف بـفيضان نهر يانغتسي بالصين ثالث أطول نهر في العالم. فبعد ارتفاع منسوب مياهه، تسبب يانغستي في أسوأ كارثة طبيعية عرفها القرن العشرين. حيث غمرت المياه جميع المناطق القريبة منه، وأجبرت ملايين السكان على ترك منازلهم والهجرة، وأودت خلال أشهر قليلة بحياة الملايين بشكل مباشر وغير مباشر.
فبعد سنتين متتاليتين من الجفاف، شهدت الصين في 1930 شتاءً بارداً خلّف كميات هائلة من الجليد والثلوج على الجبال. ومع بداية ذوبان الثلوج، عرفت الصين ربيعا ماطراً تبعته سلسلة من الأعاصير.
وبحسب إحصائيات مراكز الرصد، فقد بلغت كمية الأمطار المسجلة بالمناطق القريبة من نهر يانغتسي رقما قياسيا تجاوز 600 ملم. وهي مياه ناتجة عن ذوبان الثلوج وتساقط الأمطار، والتي غمرت نهر يانغتسي متسببة بارتفاع منسوبه بشكل تدريجي بلغ رقما قياسيا منتصف شهر آب/أغسطس سنة 1931.
وخلال الفترة التالية، شهدت المناطق القريبة من نهر يانغتسي فيضانا كارثيا آخر، حيث غمرت المياه مساحة قدرت بنحو 180 ألف كلم مربع، تسببت بمقتل عشرات الآلاف، كما هددت المجاعة مدناً كبرى مثل نانجنغ وووهان، وازداد الوضع سوءاً مع ارتفاع منسوب المياه بعدد من المناطق الصينية الأخرى كالنهر الأصفر والقناة الكبرى.
أجبرت هذه الكارثة عشرات الملايين على مغادرة منازلهم وتفشت المجاعة بسبب تلف محاصيل الأرز . ومن أجل الحفاظ على أرواحهم عمد الكثير من الصينيين إلى أكل اللحم البشري وانتشرت الأوبئة انتشارا سريعا متسببة في هلاك الكثيرين.
{{ article.visit_count }}
فبعد سنتين متتاليتين من الجفاف، شهدت الصين في 1930 شتاءً بارداً خلّف كميات هائلة من الجليد والثلوج على الجبال. ومع بداية ذوبان الثلوج، عرفت الصين ربيعا ماطراً تبعته سلسلة من الأعاصير.
وبحسب إحصائيات مراكز الرصد، فقد بلغت كمية الأمطار المسجلة بالمناطق القريبة من نهر يانغتسي رقما قياسيا تجاوز 600 ملم. وهي مياه ناتجة عن ذوبان الثلوج وتساقط الأمطار، والتي غمرت نهر يانغتسي متسببة بارتفاع منسوبه بشكل تدريجي بلغ رقما قياسيا منتصف شهر آب/أغسطس سنة 1931.
وخلال الفترة التالية، شهدت المناطق القريبة من نهر يانغتسي فيضانا كارثيا آخر، حيث غمرت المياه مساحة قدرت بنحو 180 ألف كلم مربع، تسببت بمقتل عشرات الآلاف، كما هددت المجاعة مدناً كبرى مثل نانجنغ وووهان، وازداد الوضع سوءاً مع ارتفاع منسوب المياه بعدد من المناطق الصينية الأخرى كالنهر الأصفر والقناة الكبرى.
أجبرت هذه الكارثة عشرات الملايين على مغادرة منازلهم وتفشت المجاعة بسبب تلف محاصيل الأرز . ومن أجل الحفاظ على أرواحهم عمد الكثير من الصينيين إلى أكل اللحم البشري وانتشرت الأوبئة انتشارا سريعا متسببة في هلاك الكثيرين.