تقدمت المملكة العربية السعودية بمذكرة احتجاج لدى الأمم المتحدة ضد التعديات والتجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية إلى المناطق المحظورة لحقول ومنصات البترول التي تقع في مياه المملكة بالخليج العربي وفقاً لخط الحدود البحرية الذي تم تعيينه بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين في أكتوبر 1968م داعية الحكومة الإيرانية للتوقف عن ذلك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السفير عبد الله بن يحيى المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، قوله إنه على الرغم من مذكرات الاحتجاج الموجهة إلى حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وللأمين العام للأمم المتحدة إلا أنها تكررت بشكل متزايد تعديات وتجاوزات القوارب والزوارق الإيرانية إلى مياه المملكة والمناطق المحظورة لحقوق البترول المعلن عن إحداثياتها والموضحة على الخرائط الملاحية العالمية التي تقع في البحر الإقليمي للمملكة ومنطقتها الاقتصادية الخالصة في الخليج العربي.
وأوضح المعلمي أنه نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية ومنها ما حصل في 17 نوفمبر 2016 وفي 16 يونيو 2016 وفي 27 أكتوبر 2017 وفي 21 ديسمبر 2017 فقد قامت السلطات المختصة في المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك التعديات والتجاوزات وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة.
وأكد السفير المعلمي أن حكومة المملكة تحمل إيران كامل المسؤوليات عن أي ضرر قد ينشأ نتيجة لتلك التعديات والتجاوزات.
وطلب المعلمي من الأمين العام للأمم المتحدة تعميم هذه المذكرة على جميع الدول الأعضاء واعتبارها وثيقة من وثائق الأمم المتحدة وكذلك نشرها في الطبعة القادمة من مجلة "قانون البحار".