الجزائر - جمال كريمي
قدر تقرير أصدره مجلس الشيوخ الفرنسي عدد الإرهابيين الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي من جنسيات مختلفة بنحو 40 ألفاً من 40 دولة، تمركزوا تحديداً في العراق وسوريا. وأفاد التقرير بأن عدد الجزائريين الذين التحقوا بالتنظيم بين 200 و300 شخص.
وأعد التقرير الواقع في 292 صفحة، وحصلت "الوطن" على نسخة منه، لجنة التحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيناتور برنارد كازو. وتناول تقييم خطر التهديد الإرهابي على فرنسا، بعد انهيار تنظيم داعش.
وأظهر أن من بين المنخرطين في التنظيم الإرهابي بين ألفين و3 آلاف من تونس، ومن 1600 إلى 1700 من المغرب، و700 إندونيسي، و600 مصري.
ووفق التقرير، يأتي جزء كبير من قوات داعش مباشرة من أوروبا، بنحو 5 آلاف إرهابي. وتحتل فرنسا المركز الأول في ترتيب دول منشأ إرهابيي داعش بأكثر من 1300، ثم المملكة المتحدة وألمانيا في المرتبة الثانية بـ800 إرهابي لكل منهما. وعن رعايا الدول الأوروبية الأخرى، تمت الإشارة إلى 500 من بلجيكا و250 إسبانياً و100 إيطالي.
ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين القادمين من روسيا والدول الناطقة بالروسية يشكلون أكبر قوات تنظيم داعش، ويقدر عددهم بين 4000 و 4500 إرهابي.
كما يشير التقرير، إلى أن أكثر من 19725 شخصاً يصنفون على أنهم متطرفون نشطون في فرنسا، بينهم 4 آلاف شخص أكثر تشدداً وهم في مرحلة ما قبل الإرهاب، كما يشير إلى أن غالبيتهم يعيشون في منطقة إيل دو فرانس وسط العاصمة باريس.
ومن بين هذا العدد يحمل 3 آلاف شخص جنسية أخرى، غالبيتهم جزائريو الأصل يشكلون 24% ، في حين 21.5% من المغرب، و16% تونسيون، و11% من روسيا والشيشان، و2.7% أتراك.
ويكشف التقرير، أن السجون المكان الأبرز لتجنيد المتطرفين أو التأثير في أفكارهم، مؤكداً أن المشكلة بدأت في وقت مبكر من عام 2000 عند حبس أعضاء من الجماعة الإسلامية المسلحة وهي أول التنظيمات الإرهابية في الجزائر.
ونتج التقرير عن تحقيقات بدأت مارس الماضي، وسبقه عقد 32 جلسة استماع لمختلف المسؤولين، بينها 23 جلسة مغلقة لمسائل متعلقة بالسرية.