تعالت الأصوات المنادية في ألمانيا بإستقالة وزير الداخلية هورست زيهوفر، بعد إنتحار طالب لجوء أفغاني تم ترحيله إلى بلاده.
وقال يان كورته، الرئيس التنفيذي للكتلة البرلمانية لليسار: "حان الوقت بصورة ملحة لأن يرحل زيهوفر".
وفي تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الخميس، قالت جيده ينزن، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، إن من الواضح أن وضع زيهوفر في هذا المنصب "خاطئ" وذلك بالنظر إلى تصريحاته المتهكمة.
وكانت وزارة شؤون اللاجئين في أفغانستان أعلنت، الأربعاء، أن طالب لجوء أفغانيا كان قد تم ترحيله من ألمانيا قبل أسبوع، ضمن 69 طالب لجوء، شنق نفسه بعد العودة إلى وطنه.
وكان زيهوفر قد أدلى قبل ذلك بيوم بتصريحات أبدى فيها رضاه عن هذا العدد الكبير للمرحلين، وقال: "تحديدا في عيد ميلادي التاسع والستين، يتم ترحيل تسعة وستين شخصاً إلى أفغانستان، وهذا أمر لم أطلبه". وأضاف أن "هذا العدد يتجاوز بشكل بعيد ما هو معتاد حتى الآن".
وأعرب السياسي اليساري كورته عن إعتقاده بأن زيهوفر يشارك في المسؤولية عن وفاة الشاب الأفغاني. وقال "من يقوم، لأسباب تتعلق بإبراز صورته، بترحيل شباب أمضوا الجزء الأكبر من حياتهم في ألمانيا، إلى أخطار منطقة تمر بأزمة وحرب وإلى اليأس، فهو يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عندما لا يصل هؤلاء الشباب إلى سن التاسعة والستين".
وفي سياق متصل، قال أنطون هوفرايتر، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في تصريحات صحفية، إن "من الواضح تماما" أن زيهوفر "ببساطة غير لائق لأداء مهام عمله بشكل مسؤول".
من جانبها، طالبت كلاوديا روت الزعيمة السابقة لحزب الخضر ونائبة رئيس البرلمان، بتعليق عمليات الترحيل اللاحقة إلى أفغانستان بسبب "استمرار الوضع الأمني الكارثي".
في نفس السياق، قال توماس أوبرمان، الزعيم السابق للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ونائب رئيس البرلمان إن عمليات الترحيل "مسألة خطيرة لا مزاح فيها".