يعتزم زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو" تركيز اهتمامهم على الصراع في أفغانستان، خلال اليوم الثاني من القمة التي هيمنت عليها حتى الآن مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد حث ترامب الأربعاء حلفاء الناتو على الالتزام بتخصيص 4% من الناتج القومي السنوي على النفقات العسكرية. ووجه إلى ألمانيا بوجه خاص الانتقاد بسبب نفقاتها الدفاعية.
ويأمل زعماء الناتو أن تسود نبرة تصالحية أكثر الخميس قبل أن يتوجه ترامب إلى بريطانيا.
واستأنف الرئيس الأمريكي انتقاداته في تغريداته الصباحية من بروكسل. وقال في إحداها: "تدفع الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات، بحيث لا تستطيع دعم أوروبا، كما أنها تفقد كثيرا في التجارة".
وكان قد اتهم في وقت سابق ألمانيا بأنها أصبحت رهينة لروسيا بسبب واردات الطاقة، مدعيا أن موسكو "تسيطر عليها تماما".
وتشير بيانات الاتحاد الأوروبي إلى أن روسيا مسؤولة عن نحو ما بين 50 و75% من واردات برلين من الغاز، لكن الغاز يمثل أقل من 20% مما يستخدم لإنتاج الطاقة في ألمانيا.
ومن المقرر أن يكون الرئيس الأفغاني، أشرف غني، موجودا في اليوم الثاني للقمة، ويأمل الأمين العام للناتو، ينس ستولتينبيرغ، أن يتفق الحلف على تمويل قوات الأمن في أفغانستان حتى 2024.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أكدت أن بلادها سترسل دفعة جديدة من قواتها قوامها 440 عسكريا للمشاركة في أعمال غير قتالية في أفغانستان.