اتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بعض المهاجرين باختطاف سفينة أنقذتهم قبالة السواحل الليبية. وتقول تقارير إن اثنين على الأقل من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة أجبروها على الابتعاد عن منطقة حرس السواحل الليبي، تجنباً للعودة إلى ليبيا. وسُلم المسافرون الذين كانوا على متنها وعددهم 67 مسافراً إلى حرس السواحل الإيطالي. ووصف سالفيني المشتبه بهما بأنهما "خاطفان استخدما العنف وسينزلان من على متن السفينة (ديشيوتي) وهما مكبلان بالأغلال". ولاتزال تفاصيل الحادثة غير معلومة، غير أن تقريراً لوسائل إعلام إيطالية ذكر أن الشرطة اعتلت السفينة (ديشيوتي) التابعة لحرس السواحل لسؤال المسافرين على متنها. وركز رجال الشرطة على اثنين تحديداً، أحدهما غيني والآخر سوداني، لكنهم لم يكشفوا عن دليل قاطع يتعلق بالجريمة التي اتسمت بالعنف. ومازالت السفينة "ديشيوتي" في المياه الواقعة قبالة مدينة تراباني في صقلية، حيث تجرى تحقيقات. ولايزال القرار النهائي بشأن مصير الخاطفيْن المفترضيْن يخضع لقرار النائب العام المحلي في مدينة تراباني.وقال غياكومو ترانشيدا، عمدة المدينة، لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية :"لو وقع متسول في البحر، يتعين علينا إنقاذه، إنه قانون البحر". وتعد قضية السفينة في مدينة تراباني أحدث قضية تتعلق بسفينة مهاجرين متجهة إلى الموانئ الإيطالية. وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة قد منعت وصول عدد من السفن إلى إيطاليا منذ توليها السلطة. وطرح سالفيني، كوزير للداخلية، تطبيق سياسات أكثر صرامة على وصول المهاجرين، كما وعد خلال الحملة الانتخابية الأخيرة لحزبه. تأتي واقعة سفينة تراباني في الوقت الذي يلتقي فيه سالفيني بعض نظرائه الأوروبيين في مدينة إنزبروك النمساوية لمناقشة استراتيجية الهجرة. وترغب إيطاليا في تأمين الحدود الخارجية لأوروبا لوقف تدفق المهاجرين إلى سواحلها، في حين تعرب ألمانيا والنمسا عن مخاوف من الحركة الداخلية من شمال إيطاليا إلى حدودهما.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90