موسكو – عمار علي

أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي أن صادرات بلاده النفطية ستتأثر في المستقبل القريب وأن طهران تبحث عن حلول، مكرراً تهديد المسؤولين في طهران بإغلاق مضيق هرمز.

وقال ولايتي، في مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، إن بلاده ستنسحب من سوريا والعراق، حال طلبت دمشق وبغداد ذلك.



وكان ارتفاع وتيرة الضغوط الموجهة لإيران، إثر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي ونية واشنطن تجفيف الموارد المالية لطهران، دفع بولايتي للمجيء إلى موسكو حاملاً معه رسالة من خامنئي ومن الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ولم يؤكد ولايتي انسحاب الميلشيات الإيرانية التي تطلق عليها طهران تسمية "استشاريين عسكريين" من الجنوب السوري لكنه أشار إلى أن "طهران تنسق المواقف بشأن وجودها العسكري في سوريا مع موسكو ودمشق."

وكشف المستشار الإيراني، الذي ترفض بلاده الاعتراف بوجود قوات عسكرية لها في سوريا، أن "حكومة الرئيس بشار الأسد، كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران."

وعن الوضع الاقتصادي، قال المسؤول الإيراني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعده بأن موسكو يمكن أن ترفع حجم استثماراتها في قطاع النفط الإيراني إلى سقف "الخمسين مليار دولار".

وأشار ولايتي إلى أن "هناك خطة في إيران لتقليل الاعتماد على العملة الأجنبية"، بعد خسارة العملة المحلية إضعاف قيمتها في الأشهر الأخيرة أمام الدولار، ما أثار حالة غليان في الشارع الإيراني رافقتها مظاهرات وإضرابات شلت حركة البازار في طهران لأيام.

وكان بوتين استقبل، الخميس، ولايتي الذي وصل موسكو لبحث جملة من الملفات في مقدمتها الوجود العسكري الإيراني في سوريا والوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه إيران.