رفضت الولايات المتحدة مناشدات رفيعة المستوى من الاتحاد الأوروبي بمنح إعفاءات لشركات أوروبية من العقوبات التي تستهدف إيران.
وفي تعليقه على خطاب للدول الأوروبية، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده ترفض هذه المناشدات، لأنها ترغب في ممارسة أقصى ضغط على إيران، وأضاف أن الإعفاءات سيتم منحها في حال أنها تفيد الأمن القومي الأمريكي.
ويخشى الاتحاد الأوروبي، من أن معاملات تجارية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات قد تتعرض للخطر نتيجة للعقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
وجاء في الخطاب الذي وقع عليه وزير الخزانة الأمريكي: "سنسعى لممارسة ضغط مالي غير مسبوق على النظام الإيراني"، وذلك وفقا لشبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكية.
وفُرضت العقوبات في مايو الماضي بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الدولي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
ويعني الانسحاب الأمريكي إعادة تفعيل العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق.
ويتناقض موقف الولايات المتحدة من الاتفاق مع مواقف كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الذين أعلنوا التزامهم بالاتفاق.
وسارعت بعض الشركات الأوروبية الكبرى للاستثمار والتجارة مع إيران، بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، قبل نحو ثلاث سنوات.
وفي عام 2017، بلغت قيمة صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى إيران نحو 10.8 مليار يورو، بينما بلغت وارداتها من إيران نحو 10.1 مليار يورو.
وتخشى الشركات الأوروبية حالياً من تضرر علاقاتها بالولايات المتحدة، إذا استمرت في صفقاتها التجارية مع إيران، بعد السادس من أغسطس المقبل، وهو موعد تفعيل العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.