نهال محمدبحسب موقع شوشيان في الأحواز، فإن عدد المرضى الذين يعانون من الإسهال الدموي في مدينة الرفيع غرب الأحواز العاصمة، بلغ 48 شخصًا. وقال رئيس مجلس المدينة، مهدي عامري بور لموقع شوشيان أن "تلوث المياه الشرب في المدينة كان السبب الرئيسي لمراجعة أكثر من 48 شخصا إلى المراكز الصحية بعد تعرض الناس للإسهال الدموي".على الرغم من أن الأحواز هي أغنى منطقة في إيران في مصادر المياه، إلا أن الغالبية العظمى من المواطنين الأحوازيين يجدون صعوبة في الوصول إلى المياه للشرب واستخدامها بحيث لا توجد مياه شرب في ثلثي المناطق الريفية في الأحواز وهناك 4 ساعات فقط مياه الشرب في المدن الأحوازية بما في ذلك الأحواز العاصمة، عبادان، المحمرة والرفيع.وقالت مصادر موثوقة إن مدينة الرفيع تقع في جنوب هور العظيم، أحد أكبر الأهوار في الشرق الأوسط، ونهر الكرخه، وهو أحد أكبر الأنهار في الأحواز وإيران، قريب جداً من المدينة. ومع ذلك، يعاني الناس في المدينة، على وجه الخصوص، من تلوث المياه، ونقص المياه، وغيرها من المرافق السيئة، مما يتسبب في إصابة عدد كبير من العرب الأحوازيين بأمراض مثل الإسهال الدموي والعداوى الرئوية.ووفقاً للناشط الأحوازي في مجال البيئة فضل حجب اسمه، فإن الغالبية العظمى من سكان مدينة الرفيع الذين يعانون من الإسهال الدموي الشديد هم أطفال ومراهقين دون سن الخامسة عشر من العمر. وقال المصدر لـ" الوطن" أن أكثر من 120 شخصا في هذه المدينة الصغيرة واجهوا عدة أمراض مثل الإسهال الدموي في شهر يوليو. وقد بلغ العدد الإجمالي للأحوازيين إلى 300 شخص بسبب التلوث في المياه، وهو عدد كبير جدا التي يسبب الخوف في أوساط المجتمع الأحوازي.وفي مقابلة مع صحيفة "الوطن"، قال الناشط الأحوازي إن مدينة الرفيع تعاني أيضا من التلوث والتجفيف في الأهوار بسبب السياسات الإيرانية لتغيير الانهر الأحوازية، حيث جفت أعداد كبيرة من هور العظيم، مما تسبب في فقدان العديد من المواطنين للوظائف ومواجهة التلوث والأمراض والبطالة.الجدير بالذكر أن هور العظيم تعرض لحريق كبير بسبب وجود شركات النفط في شمال الهور التي تسبب عدد كبير من الجواميس تواجة الحريق. وقال المصدر الأحوازي إن الحريق تسبب في أضرار مادية ومعنوية للمواطنين الأحوازيين الذين يعيشون في المناطق الحدودية من خلال موت عدد كبير من الجواميس وإلحاق أضرار بالأراضي الزراعية.تسببت أزمة المياه في الأحواز مظاهرات واحتجاجات كبيرة في مدن مختلفة في الأحواز ضد السياسات الإيرانية. على سبيل المثال، كانت الاحتجاجات في المحمرة كبيرة جدا واستغرقت أكثر من 4 أيام، مما أدى إلى وفاة 4 من المحتجين الأحوازيين وإصابة 20 آخرين وألقي القبض على 40 متظاهرا من قبل قوات الأمن الإيرانية.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90