خالد الطيب
أكدت إستشارية العلاج النفسي والسلوك المعرفي والارشاد الأسري، الدكتورة شريفة سوار ، على أن الأجهزة الإلكترونية تنتج ذبذبات تقتل خلايا المخ مسببة للطفل العديد من الآثار السلبية السلوكية والمرضية أيضا لذلك وجب على الآباء إيجاد البديل الصحي لهم.
وقالت سوار " أن المتهم الأول في قضايا الانتحار والفساد الأخلاقي للأطفال والذي ينتج عن سوء استخدام أجهزة الهاتف والعاب الفيديو وحتى التلفاز، فأي لعبة تحتوي على تصنيفات تبين نوع اللعبة والفئة التي تصلح لها، فهناك العاب لاتصلح إلا للبالغين فقط، وأخرى للأطفال بمراقبة الأهل فكيف يلوم الأب شركات الألعاب وهو بنفسه كأب من يشتري الألعاب لطفله ثم يهمله بدون أي رقابة أو أقلها التدخل في إختيار الألعاب التي تناسب عمر طفله"
وتضيف " الإهمال الأسري يجعل من الأطفال ضحايا للوالدين قبل أن يكونوا ضحايا للألعاب، فألعاب الفيديو وأجهزة التلفاز وغيرها من الأجهزة تخرج ذبذبات تقتل الخلايا الدماغية للطفل مسببة له العديد من الأمراض وقاتلة فيه الإبداع، لذلك وجب على الأهل استبدال تلك الألعاب والأفلام ببديل أخر"
وشددت سوار " على أن المنع ليس هو الحل المناسب وذلك لكونه سينتج آثار عكسية، إنما الحل هو إيجاد البديل والمنع التدريجي لكون تلك الأجهزة الإلكترونية أصبحت إدمان كأي نوع آخر من الإدمان يعالج بالمنع التدريجي، وذلك عن طريق إستبدال ساعات اللعب الطويلة في الأجهزة الإلكترونية لساعات لعب رياضية على سبيل المثال، فالنوادي الرياضية منتشرة والمعسكرات التعليمية متنوعة"
واضافت " أن مدمني الألعاب الإلكترونية ماهم سوى ضحايا لأسرتهم المتفككة فالأب والأم يشترون تلك الألعاب ليتخلصوا من أطفالهم ليتفرغوا لحياتهم الخاصة."
واختتمت " العديد من أفلام الكارتون تحتوي على تحرشات جنسية وإيصال مفاهيم خاطئة للأطفال، لذلك وجب على الأهل مشاهدة تلك الأفلام معهم فيلم ليلى والذئب والتي تمثل قصة تحرش الذئب بالطفلة الجميلة ليلى ورفضه لأكل العجائز بإيصال الصورة الإيجابية عن ذلك الفلم، وقصة الجميلة والوحش يجب إيصال رسالة انه بالحب نقضي على التوحش وذلك هو الأسلوب الصحيح للتوعية بلا حرمان مفاجئ بل بكل تدرج.